استطلاع ..حول مدرسة البنات للتعليم الأساسي بمنطقة شقرة بأبين..

الإعلام التربوي
شقرة ــ نجيب الداعري
الأربعاء15فبراير2023

تعتبر مدرسة البنات احدى مدارس التعليم الأساسي التابعة إدارياَ لمديرية خنفر والقريبة من زنجبار عاصمة محافظة ابين ،والتي تم إنشاءها في ستينيات القرن الماضي بُنيت من الطين(اللبن) وفي العام1997م تمت اول خطوات إعادة بناها حسب مواصفات المباني المدرسية الحديثة وتم افتتاح ابوابها امام طالباتها في العام2004ــ2005 بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية التابع لمكتب التربية والتعليم م/ ابين وتحت أشراف لجنة تطوير شقرة انذاك.
وتعتبر المدرسة الوحيدة في مدينة شقرة الساحلية التي تحتضن فتيات المنطقة للمرحلة الأساسية كونها مؤسسةً تعليمية وتربوية تؤدي دورا هاما في خدمة فتيات المنطقة والمناطق المجاورة لها.. ولم تحضى بإي اصلاحات او ترميم من الجهات ذات العلاقة خلال الفترات السابقة وحتى يومنا هذا..

وبالحديث عن مديرة المدرسة الأستاذة القديرة والفاضلة/ ايمان يوسف نجدها موسوعة متكاملة,, وسجلها يحكي عن نصف قرن من العطاء والجهد والكفاح محفوفاً بالمشقة تبلور في نهاية الأمر الى نجاح لامس الواقع,,
سجلاً يحكي عن تخرج اجيال تلو الأجيال على يدها
سجلاً بداء مشواره منذوا العام1982م يحكي عن نصفه الأول في التعليم المدرسي ونصفه الآخر منذو العام2003م يحكي عن قائدة أدارة المدرسة بحنكتها وخبرتها ومؤديه لواجبها ورسالتها التربوية والتعليمية في خدمة فتيات منطقتها شقرة على اكمل وجه حتى اللحظة, ولكن ما لفت انتباهنا هنا وعلى الرغم من جهود استاذتنا القديرة المبذولة والتي قاربت النصف قرن,, الإ اننا ذُهلنا ودُهشنا عندما وصل الى مسامعنا بأن تلك السيدة الفاضلة لم تحضى خلال مشوارها التربوي والتعليمي سوى بتكريمين يتيمين خلال فترة خدمتها كان ذالك على مستوى الجمهورية بيوم المعلم في العام2010 اولها من الاستاذ /فضل امطلي مدير تربية ابين انذاك والاستاذة/ رمزية الأرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن, والسؤال هنا نوجهه لمن يهمه الأمر.. ….

هل آن الأوان أن تحضى هاماتنا التربوية ومعلمينا الأجلاء بتكريم يليق بمكانتهم التعليمية نظير خدماتهم؟؟ ام إنهم سيدخلون موسوعة ذاكرة النسيان كأسلافهم؟؟؟؟

وعن حكاية المدرسة و رؤيتها
تقول الأستاذة/ ايمان يوسف مديرة المدرسة حاليا في كشوفات المدرسة يوجد لدينا 776 طالبة ومع الكثافة العدديه للطالبات قمنا بتقسيم الدوام المدرسي الى فترتين صباحية وتضم(253) طالبة من الصف الاول وحتى الصف الرابع وفترة مابعد الظهيرة وتضم(340)طالبة من الصف الخامس وحتى الصف التاسع بالإضافة الى 4 فصول تابعة للمدرسة من الصف الاول وحتى الصف الرابع تم استيعابهم في حارة البندر بفصول نصبت من الخيام لتخفيف كثافة الطالبات ولبعد المسافة عنهم وتم فيها استقطاب الطالبات هناك كفترة مسائية ليصل عددهن الى(183) طالبة ,كي يتسنى لجميع فتيات المنطقة نيل حقهن في التعليم على حداً سواء , ورغم ذالك الازدحام العددي الطلابي الإ انه هناك مكانة خاصة لكل الطالبات في قلوب معلماتهن اللواتي يتمتعن بدرجة تكافؤية واحدة ويعملن على تطوير المدرسة بشتى الطرق كأعضاء الجسد الواحد

وعن مجمل الهيئة التعليمية:
قالت مديرة المدرسة تتكون المدرسة من طاقم تعليمي متميز من حيث الكفاءات والخبرات والشهادات الجامعية والذي من شأنه ساهم اسهاماً فاعلاً في الرقي بالعملية التعليمية ويبذل الجميع داخل المدرسة من إدارة وهيئة إدارية وطاقم تعليمي جهوداً جبارة بالقيام بواجبهم المهني على اكمل وجه وخلق اجواء تعليمية ساهمت في نشوء علاقات طيبة ومتبادلة مع جميع الطالبات دون استثناء

وتتكون الهيىة التعليمية للمدرسة بمنطقة شقرة من(35) معلمة اساسية وعدد(3) معلمات متطوعات بحافز رمزي زهيد وعدد(21) معلمة تم الأستفادة منهن هذا العام ضمن مشروع منظمة اليونسيف موزعة على فترات المدرسة الصباحية والمسائية وفصول البندر الأربعة التابعة للمدرسة, ليكون اجمالي الطاقم المدرسي المسير للمدرسة عدد(59) معلمة ،بنظام التعليم الأساسي من الصف الاول. وحتى الصف التاسع على فترتين..

وعن حاجة المدرسة ::ــ واصلت المديرة حديثها في إشارة الى تخفيف الضغط العددي الذي صار عبئآ لإنجاح عملية ارسال واستقبال المعرفة العلمية على حداً سواء بين المعلمة والطالبة وموجهه رسالتها لمدير منطقة شقرة ومكاتب إدارات التربية بخنفر والمحافظة كلاً بأسمة وموقعة الألتفات الجاد والملوس الى مدرستها كونها بحاجة الى:ــ
ــ إضافة غرف دراسية أخرى كون المنطقة مؤهولة بالسكان وفي تزايد عددي مستمر في كل عام بسبب نزوح الأسر الى منطقتنا مما يحتم علينا استقبال فتياتهم لدينا ليتلقين العلم النافع اسوةً بفتيات المنطقة,
ــ حاجة المدرسة الى غرف إدارية وترفهية ومكتبية تسهم في تعزيز الدور التعليمي والتوصيل والترغيب له .
ــ ترميم للمبنى المدرسي المتهالك بسبب تشققات الأمطار والرطوبة كونها محاذيه لساحل البحر. مما ادى الى تشققات في الدرج وأعمدة المبنى. وكذالك تقشر طلاء المدرسة(الرنج) لإنتهاء عمره الأفتراضي وفترة صلاحيتة
ــ حاجة المدرسة كذالك الى منظومة للطاقة الشمسية والتي تم الوعد برفدها للمدرسة في يناير من العام الماضي2022 ولم يتم الوفاء بذالك حتى اللحظة..
ــ حاجة المدرسة الى الكتاب المدرسي بداية كل عام ليتسنى توزيعه واستفادة الطالبات من ذالك
ــ حاجة المدرسة الى تسوية ارضية الساحة المخصصة للطالبات.
ــ ومن باب المسؤولية وحرصها الشديد على معلميها ناشدت المديرة جهات الأختصاص في وزارات التربية والمالية والخدمه المدنية بالنظر لحالة المعلم وتحسين مستواة المعيشي ورحمة به من جرعات الغلاء التي اثقلت كاهله
ــ كما وجهت اليوسف ايضاً مناشدة عاجلة لجهة التربية والتعليم بالنظر للمنهج والتقويم المدرسي لافته الى إن العام الدراسي حالياً مدته5 اشهر بينما الأعوام السابقة كان 9 اشهر والان غير معمول به..

وعن المجتمع الطلابي
لفتت مديرة المدرسة : إلى رغبة المجتمع الطلابي في المدرسة لمواكبة احتياجاته الإبداعية وميوله ومواهبة المتفاوته بإقامة الأنشطة المدرسية وتخصيص رئيسة للنشاط المدرسي تقوم بصقل مواهب الطالبات في المسابقات العلمية والثقافية والتي تقام بشكل متفاوت حسب ظروف المدرسة واكتشاف المواهب في الرسم والإلقاء وغيرها من الأبداعات المتنوعة , بالأضافة الى مشاركات المدرسة في الاعوام السابقة بمسابقات علمية مع مدارس زنجبار باشراف مكتب التربية بالمحافظة انذاك, وكذالك استضافة المدرسة العام الماضي2021ــ2022 للمسابقات العلمية للمرحلة الأبتدائية ورياض الأطفال داخل منطقة شقرة.

وعن روح التعاون بالمدرسة
اكدت الأستاذة ايمان يوسف مديرة المدرسة أن أعضاء الهيئة التدريسية بالمدرسة يتمتعون بالاحترام المتبادل والتعايش بروح التفاني في توصيل رسالتهم المقدسة ومعارفهم التربوية لبناتهن والعمل بشتى الطرق المختلفة وبصور متنوعة في تقديم خلاصة أفكارهن العلمية والمنهجية والتعليمية بما يتناسب مع الفروق الفردية لطالباتهن , وفي ترسيخ المعارف ,واكسابهن القيم الأخلاقية والعلمية والاجتماعية, وتلبية المتطلبات والاحتياجات الخاصة والتعليمية لبناتهن حسب إمكانيات المعلمات الذاتية..

وحول محورية المدرسة
_أضافت المديرة: أن استراتيجية المدرسة وموقعها وسط المدينة وإستقرار وضعها التعليمي كان مناسباً نوعاً ما على الرغم من بعدها لبعض المناطق المجاورة ، ولا ننسى بإن المنطقة ايضاً بحاجة ملحة إلى مدرسة ثانوية للبنات حيث وان بناتهم يواصلن تعليمهن الثانوي في المدرسة الأساسية المجاورة فترة مابعد الظهيرة مما يطر بعض الأهالي إلى عدم إلحاق بناتهم للدراسة ونفورهن من التعليم

وفي ختام حديثها عبرت الأستاذة/ ايمان يوسف مديرة مدرسة البنات للتعليم الأساسي في منطقة شقرة بمحافظة أبين عن عظيم شكرها للأعلامي نجيب الداعري على هذه اللفته والتي من خلالها نقلت حال المدرسة وواقعها الى من يهمه الأمر ووجهت بدورها رسائل شكر لكلاً من: ــ
الأساتذة: صالح حسين الكيلة,مكيش احمد علي, عبيد السقاف الذين نالت ثقتهم انذاك واصروا باقناعها على تولي ادارة المدرسة
كذالك الشكر موصول للأستاذ القدير/ هادي سند مشرف مدارس منطقة شقرة الذي يقوم بجهود جبارة في خدمة مدارس المنطقة عموماً وعمله كهمزة وصل بالمتابعة لأحتياجات مدارس شقرة لدى إدارات التربية بالمديرية والمحافظة منذو توليه مهام عمله
والشكر لكل من كان له الفضل على ايمان يوسف في تعليمها وإدارتها ولكل المعلمات اللواتي وقفن بجانبها لتسيير امور المدرسة وايصالها يداً بيد الى بر الأمان وعلى رأسهم الأستاذة/ عايدة سعيد عوض( الوكيلة السابقة) وتمنت في ختام حديثها لجميع طالباتها التوفيق والنجاح……….

دمتم في رعاية الله

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى