الجنوب وضياع الفرص
كتب/ أنور سيول
من يتابع المشهد السياسي اليمني يلاحظ تحرك نشط لمنظومة الحكم اليمنية واستغلال الفرص وذلك ما خلال تقوم به من طبخات سياسية تحت الطاولة, والتي بدات رائحتها تظهر على السطح.
فأول ثمار هذه الطبخات فتح ميناء الحديدة اليمني امام السفن التجارية وحاملات النفط ودخولها دون تفتيش من قبل قوات التحالف.
وفي المقابل توجيه ضربة قاصمة لميناء عدن الجنوبي بعزوف الحركة التجارية وانتهاء النشاط التجاري فيه ايضا لان معظم الوكالات التجارية اليمنية ستحول استيراد بضائعها عبر ميناء الحديدة.
فرص وطبخات تلو الطبخات لمنظومة الحكم في اليمن بعضها فوق الطاولة والاخرى تحتها لخروجها من الحرب منتصرة.
منظومة الحكم اليمنية وجدت فرصة لخفض الدولار الجمركي لميناء الحديدة الى 250 دولار وارتفاعه لميناء عدن الى 750 دولار وهذا مؤشر خطير على الاقتصاد الجنوبي
يعني ذلك كان الهدف منه سياسيا لجذب التجار الى ميناء الحديدة وتعطيل الحركة الملاحية في العاصمة عدن.
رسالتنا الى قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي اننا لسنا بحاجة الى المزيد من ضياع الفرص فميناء الحديدة ظل مغلقا لمدة 8 سنوات ولم يستفد من هذه الفرصة لعودة النشاط التجاري الى ميناء عدن فما زالت الفرص متاحة ليقوم ميناء عدن بدوره الحيوي مثلما كان في السابق وهي فرض سياسة الامر الواقع. فمالم يأت بالمفاوضات السياسية سيأتي بالقوة.