تهيؤات “ضاربي الودع”!!
بقلم/
صالح علي الدويل باراس
في العمل السياسي لا توجد حالة انسجام متماهية حتى بين القوى المحلية المتحالفة ضد خصم واحد بل توجد تباينات ورؤى احيانا مختلفة ، فكيف الحال في علاقة مشروع محلي بقوى اقليمية ودولية لها رؤاها ومحاذيرها وله اعداء في الساحة يتربصون به الدوائر ويجندون الباطل وباطل الباطل ضده!!
قد تكون الحالة الراهنة تشهد توتر وشد وجذب خاصة حين يلتزم الطرف المحلي الصمت ولم تبقَ لدى اعدائه اية مستمسكات “ضرب الودع” بالاستشهاد بضجيج التواصل الاجتماعي الذي في اغلبه يكون مشخصن لحالات استفزاز ورد فعل عليها
انشغل ذبابهم الاليكتروني بالانتقالي منذ اشهاره وحالهم اشبه “بضاربة الودع” تراهن على التهيؤات ، فعلاقة الانتقالي كما يقول لهم “ودع التهيؤات” وصلت الحضيض مع المملكة !! وقبلها انه ولد ميتا !! واخرى انه مكون مصطنع يعاني من نفور مجتمعي!! وان تجربته السياسية قابلة للانقراض
ويقول لهم “ودع التهيؤات”وان توجهات دولية جارية لتجفيف موارده بالاتجاه بحركة الملاحة الى الحديدة وجزم بعضهم ان البواخر على ميناء الحديدة طوابير وان الحصار على ميناء عدن ، وهذا اتهام للمملكة بانها تحاصر ميناء عدن وتفتح ميناء الحديدة للحوثي ما يطعن في شرعية حربها لكنهم يقولون ويكتبون ويشيعون ويكذبون كما يخبرهم “ودع التهيؤات”!!
منذ اشهار الانتقالي وهم يكذبون حتى صدقوا كذبتهم بان الامارات اسسته ، والحقيقة ان الامارات تعاملت مع قوى حية اسست الانتقالي ولم تتعامل مع خردة سياسية وحزبية ظلت في انسحابات تكتيكية طيلة سنوات الحرب!! بل يؤكدون ان السعودية في طريقها للاجهاز عليه بينما السعودية ليست موظفة لتحقيق اماني “ضاربي ودع التهيؤات” فهي لم تفاوض اي مكون في الساحة الجنوبية الا الانتقالي
فهل فاوضته لانه مجرد صنيعة ستنهيه وقت ما تشاء ام انه حقيقة سياسية وعسكرية على الارض !! ؟
هل وقعت اتفاق الرياض وهو طرف رئيسي فيه لانه مجرد صنيعة!!؟
لا يعتقد احد ان السعودية في مستوى من الغفلة السياسية حتى تقوم بذلك بل قامت به على حسابات على الواقع ولن تقوم المملكة بالعبث في المعادلة في عدن لانها تدرك خطورة ذلك الا عند “ضاربي الودع”
يستندون في تهيؤاتهم الحالية على عاملين :
اول: قوات درع الوطن وهي قوات لم يصدر عن الانتقالي موقف يرفضها ولن يمنعه احد ان يرفض فقد رفض غيرها ونفّذ رفضه !!
والثانية : حملة الذباب الالكتروني وهي حملة منافرات في ذلك الفضاء اغلبها منافرات شخصية وكل طرف يجعل من نفسه وصي على الموقف الرسمي
اما رسميا فلم يصدر عن المملكة ولا عن الانتقالي ما يؤكد او يدعم تلك الحملات او انه جزء من سياستهما
لقد راهنوا على العمالقة الجنوبية انها ضد الجنوب وفشل رهانهم والان يراهنون على درع الوطن وسيفشل رهانهم فهي قوات اقوى جسمها جنوبي ولن يرتد ضد الجنوب ابدا مهما قال “الودع لضاربيه”
توقعوا ان الانتقالي سيضج بالصراخ بعد قرار تشكيل قوات درع الوطن لكن صمته وعدم تعليقه بل ثقته بان تلك القوات لن تكون ضد الجنوب اشعل صراخهم ودفعهم لتكثيف نشر التسريبات من مطابخهم علهم يدفعونه للتعليق او لمهاجمة درع الوطن لكن لم ينجر للهجوم ولم يصدر عنا مايشفي غليلهم لانه واثق ان تلك القوات اذا لم تكن دعما لمشروع الجنوب فلن تكون خنجرا في خاصرته
فقليلا من احترام عقول الناس من مروجي الاشاعات الصفراء