إسطوانات الحريق وأنواعها وملامسة التطور

كتب ـ بدر حمود محمد

في العام 1975م أقيمت دورة دراسية وعملية في قسم المطافي بالمعلا لعدد كبير من شباب مرافق الدولة ,,,,وتم إختياري لحضورها عندما كنت موظفا في مصلحة ميناء عدن وكانت لمدة شهر ,

درسنا فيها أنواع الحرائق وأنواع إسطوانات الإطفاء التي يجب إستخدامها لكل نوع من الحرائق

وقددرسنا على يد خبراء متمكنين من الضباط الفاهمين المجربين

وأتذكر إنه إذا كان الحريق في أدوات صلبة كالمكاتب والكراسي والدواليب وماشابه ذلك علينا أن نستخدم إسطوانات الرغوة مع الأسيد وهي الكبيرة الحجم وعلى المستخدم لها أن يفصل سلك أعلى الإسطوانة يمنع المقبض التي في الأعلى من الضغط عليها ,,,,,لأنه توجد تحت المقبض قارورة صغيرة مليئة بالأسيد التي على المستخدم بعد نزع السلك أن يدق المسمار في أعلى الإسطوانة بقوة لكي يكسر هذا المسمار القارورة الصغيرة الممتلئة بالأسيد بحيث يختلط مع بودرة في الإسطوانة ليتحول الى رغوة تعمل على إطفاء الحريق للأشياء الصلبة التي ذكرتها أعلاه ويخرج السائل ( الرغوة من الإسطوانة دون توقف الى أن ينتهي وتفرغ الإسطوانة ثم يأخذ واحدة أخرى إذا لم تكن كافية لإطفاء الحريق وهكذا ,,,,,,

أما النوع الثاني فهو عبارة عن إسطوانات صغيرة الحجم مخصصة أيضا للسيارات ( والتي تم إلزام أصحاب السيارات بإقتنائها بسياراتهم من قبل المرور في جميع البلاد حينها وليس في عدن فقط ) ,,,,,طبعا زماااااان

أما الآن ليس طفايات الحريق غير موجودة فقط بل أغلب من يقود السيارات بدون رخصة قيادة ومن معهتجد الرخصة منتهية و غير مجددة ,,,,,وخصوصا سائقي باصات الأجرة الذين ينقلون البشر ولا يوجد رادع قانوني ولا ضمير إنساني مع إن الذي يسوق بدون رخصة قيادة يعتبر من وجهة نظر القانون ,,,,,,قاتل متنقل في ذاك الزماااااان ,

ماعلينا البلاد كلها مرعبلة

نرجع لمرجوعنا

النوع الثاني الصغير فيه ثاني أكسيد الكاربون وهو يستخدم لإطفاء حرائق الوثائق والملفات والأوراق والنقود لإنه يحافظ عليها بعد إطفائها و بحيث لا تتلف ,

ويستطيع من يستخدم هذا النوع التحكم بالكمية التي تخرج من الإسطوانة وتوجيهها الى المكان والوثائق المطلوب إطفائها

وفيها مسمار صغير بالأعلى يتم نزعه من مقبض الإسطوانة ويقوم بإستعمالها مباشرة والتحكم بها ,,,,,,

وتعلمنا كيفية إطفاء الحرائق الكبرى وإستخدام خراطيم المياه وتركيبها على سيارات الإطفاء وأيضا تعلمنا كيفية فتح الحفر الخاصة المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة والتي مغطاة بغطاء من الحديد و مكتوب على الغطاء حرف H وهي ترمز الى إن هذا الموقع فيه ماء لإطفاء الحرائق

لو مر أي واحدمنكم بجانب مبنى الضرائب القديم بكريتر وحيث كان يجلس كتبة طباعة العرائض للمحكمة للمواطنين خلف المبنى سيجد حفرة موجودة في الرصيف الى اليوم
وكثير منها منتشرة في الأماكن الرئيسية الهامة
أيضا ذهبنا الى موقع بحيرة صغير جدا فيها سليط النار متواجدة في منشأة حجيف وخلف الخزانات الخاصة التي كانوا يخزنوا بها النفط الخام

وقد أشعلوها لنا لكي نتدرب على إطفائها

وتخرجنا بعد ذلك وكانت هناك رقابة دورية من قبل الإدارة العامة للمطافي على المؤسسات والشركات التي أرسلت شبابها للدراسة لكي يتفاقدوا إسطوانات الإطفاء في مرافق الدولة والتأكد إن الشباب الذين درسوا يتفاقدوا بشكل شهري تلك الإسطوانات ويتأكدوا من فاعليتها

أرجو أن أكون أوضحت إننا كنا نسير بخطوات رائعة و منضبطين وكنا متطورين جدا جدا في حياتنا ولم يكن هناك من يجرؤ على قيادة سيارة او حتى دراجة نارية بدون رخصة قيادة أو عمره أقل من 18 سنة وكل السيارات الخاصة والعامة لديها إسطوانات إطفاء الحريق عليها ,

فلا يعتقد البعض إننا لم نلامس التطور والرقي المطلوبين من قبل لنواكب العالم من حولنا

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى