بن فريد يكتب: اللقاء التشاوري يوم 4 مايو ثمرة أولى للحوار الجنوبي ولن تكون الأخيرة
كتب / احمد عمر بن فريد
اللقاء التشاوري الموسع المزمع عقده يوم ٤ مايو القادم، يعتبر ” ثمرة أولى ” من ثمار الحوار الجنوبي ولن تكون الأخيرة، وهي محطة تاريخية في غاية الأهمية، وفيما يخص الحوار الجنوبي الذي سار وفق منهجية دقيقة وخطى ثابتة، خلال العاميين الماضيين ،يهمنا توضيح ما يلي :
اولا : كما اسلفت، عقدنا أكثر من ٢٠٠ لقاء في الداخل والخارج في سابقة حوار لم يسبقنا لها احد في تاريخنا السياسي الجنوبي .
ثانيا : كان لنا شرف المبادرة ومد اليد والجلوس مع ” الآخر الجنوبي ” في كل مكان، وتعرضنا في البداية لسيل من التهم والتجريح الذي تحملناه بكل صبر وهدؤ وثقة ومحبة ولم يصدر منا اي ردة فعل أو موقف معادي لأي طرف جنوبي أثناء الحوار.
ثالثا: طرحنا رؤيتنا للحوار التي تطورت لاحقا إلى ٧ ملفات على رأسها الميثاق الوطني، وكانت هذه الرؤية نتاج كل اللقاءات مع مختلف الأطراف، مايعني انها رؤية مشتركة، تمثل الجميع.
رابعا: كانت هذه الرؤية لجميع الملفات تمثل عناوين رئيسية، متروكة لأن تملأ بما تراه الأطراف الجنوبية، مايعني أننا لم نأتي بمضمون جاهز لأي ملف ومن ثم نطلب من الآخرين التوقيع عليه كما يروج البعض مع الأسف الشديد، بل بقيت الملفات كلها تنتظر ان يسهم فيها الجميع حتى يشعر الجميع انها ملك لهم وناتجة عنهم.
خامسا: اللقاء التشاوري الموسع سوف يتركز على التوافق حول الميثاق الوطني وكذلك وضع آلية للحوار حول بقية الملفات خلال المرحلة القادمة.
سادسا: الحوار قيمة حضارية نؤمن بها كوسيلة مثلى لحل الخلافات وهي لا تنتهي بانتهاء مهمة محددة وإنما ستبقى وسيلة لنا لحل اي تباين مع الآخر الجنوبي.
سابعا: نحترم كل الآراء الجنوبية الأخرى، رغم الإجماع الواضح تجاه مشروع الاستقلال الذي بات اليوم الحقيقة الأكيدة في المشهد السياسي والتي تحتاج إلى تظافر كل الجهود.
ثامنا: سيمثل يوم ٤ مايو القادم ،محطة تاريخية للجنوب وشعبه ونضالاته، وشرف كبير لنا جميعا ، وهي رسالة للعالم بأن هذا هو مشروعنا وهذا خيارنا وحقنا المشروع.
تاسعا: نثق في انفسنا وفي خياراتنا وسنمضي قدما حتى تتحقق جميع أهدافنا الوطنية المشروع.
عاشرا: لم ندعي الكمال ،ولن ندعيه في اي مرحلة ، وسنعالج جميع العيوب والأخطاء بهدؤ وثقة، وهي وسيلة افضل من لعن الذات واللطم والبكاء أو حتى الشجب والتخوين، وسنبقى أوفياء لقيمنا في جميع ممارستنا السياسية.