حكاية اغنية سرى الليل وانايم كلمات الشاعر عوض عبدالله بن سبيتي غناء فرقة الانشاد العدنية

محمدعمر معدان


الشاعر ابن السبتي من مواليد مدينة الديس الشرقية لعام 1880م وتوفى بها عام 1964 حسب بعض الروا يات المختلفة في وفاته.
تعتبر الديس الشرقية نافذة الفن المشقاصي لالحانه وشروحاته ومساجلات الشعراء فهي جواز مرور للشهرة.مثلها ومثل نوافذ المرور لبعض العواصم العربية كالقاهرة وبيروت.فقد انجبت الديس الكثير من المشهورين من الادباء والعلماء والشعراء والفنانين ومنهم الشاعر عوض بن السبتي واول ظهور له على الساحة الفنية بقصيدته الغنائية التي يقول فيها
يارعى الله ليالي وايام مرت ولاشي حكومة
والحكم يمشي على الراضي وعاالمغصوب
،،،،،،،،،،،،،،
آه ياما بحالي من صاحبي ماعرف لي يرومه
قدها فضيلة علي دايم ونا متعوب
،،،،،،،،
حطيط الذبالي لي شل عقلي وغلط قسومه
ورجعت من غير حس ياذا العذب مسلوب
،،،،،،،،،
مايرحم لحالي الجسم ضاني وكثرة همومه
والعين عاالخد دايم دمعها مسكوب
بسقيك حالي صافي من التو مروق بيومه
وانت ماتعرف كلامي يومنا مغلوب
،،،،،،،،،
بعير الكلالي مرصون في الحلب قد دخلت نجومه
وانت قبض بالفدامة شو الجمل شلهوب
،،،،،،،،،
بلحنها الشرحي المنقول من الحان الهبيش والذي ادخل عليه الفنان محمد جمعة خان هندسته حين غناه بطريقة الطرب. هذا اللحن اثار قريحة الشاعر حسين المحضار لينقلة من شاعر هبيش الى ملحن وشاعر طرب باول اغنية له طربية،،يارسولي توجه بالسلامه،، الرواية المتواترة،
الحكاية
كتب الاستاذ البا حث الدكتور عبد الباسط الغرابي في مجلة خلفة شهر نوفمبر2011 موضوع بعنوان المساجلة السلطانية بقولة
على لحن رقصة الركلة في لحج وضواحيها وخاصة سكان المناطق الساحلية وعلى فواح روائح الفل والكادي والياسمين من بستان الحسيني.وزقزقة البلابل والعصافير وتغريد القمري والخضير.وصوت المغني يسجع بلحن الرقصة يدخل الشاعر عوض بن سبيتي المشهور بموهبته الفذه وموهبته المتميزة وكلماته الرصينة ليقول بيته المشهور والذي اصبح مطلع لكثير من قصائد الشعراء اللاحقين حيث يقول
سرى الليل وانايم على البحر ماشي
فائدة في منام الليل حل السرية
رجع المغني وصدح بصوته والناس منبهرة والشعراء المتواجدون لم يتكلم منهم احد وكأنهم اقتنعوا بأن هذا البيت
يستحق ان يرقص عليه الراقصون حتى يترسخ في وجدان الحاضرين ومع استئناف الراقصون فجأة يظهر موكب السلطان العبدلي سلطان لحج
عبد الكريم فضل العبدلي في موكبه احس الحاضرون بوجود السلطان توقف الجميع تقديراً لمقامه وحضرة سموه الا ان السلطان المتواضع طلب منهم الاستمرار في رقصهم حتى عاد المغني يشدو بصوته ببيت ابن سبيتي ،،سرى الليل،، اثار هذا البيت شاعرية السلطان فقال البيت التالي
ملكت السماء والارض ماهي لحد
واستغفر الله لايكتب علي خطية
فعاد ابن سبيتي للمدارة مجاوبا السلطان بقوله
سماها وكرسيها لخلاقها والارض لك
حكمها والناس تحتك رعية
فأجابه السلطان بعزة السلاطين بقوله
انا بومحمد ماتوطي لحد
الا المقادير جابتني لبوكم هدية
وعلى اثر البيت الاخير غادر السلطان المدارة متوجها للحج ولم يعلم الشاعر بن سبيتي ولا السلطان العبدلي ان هذه الابيات سوف تخلد بلحنها وتتناقلها حناجر كبار الفنانين في الجزيرة والخليج باشعار مختلفة لشعراء مختلفين ولاننسى دور الشاعر احمد بومهدي بالاضافات الجميلة بقوله
سرى الليل ورامي شباك الهوى
والبحر كله دواء وانت حياتك عطية
شرفته من الطاقة حرقت الكبد
وانت دواء للكبود يابو الخدود الندية
انا لي سنه صابر ولاشفت شي
والحر يعزف علي والرطل يرجع وقيه
وهكذا انشدتها فرقة الانشاد العدنية ولاقت اعجاب الكثير من السامعين والمشاهدين في مسارح تلك الايام والليالي الجميلة وزمان يافن
،،، ،،،،،،،

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى