أطلق عليه أهالي بلاد الاحمدي الازارق دكتور الإنسانية والرحمة/الدكتور( وائل الحازمي )
كتب /فؤاد المقرعي
الدكتور وائل الحازمي صاحب البصمات الإنسانية وصاحب المهنية الطبية العالية التي ارسى دعائمها في منطقة بلاد الاحمدي مديرية الازارق.انه هو من كان له الفضل الأول في المشاركة في تأسيس المركز الصحي في منطقة تورصة بلاد الاحمدي الى جانبه الدكتور ماجد عواس، والذين عملوا على انتشال تلك البلدة الريفية النائية من بين ركام الأمراض التي كانت تفتك بأهاليها والذي هي باتم الحاجة للخدمات الصحية بسبب بعدها عن مركز المديرية، وعلى اثر تلك المعاناة فقد بادر الدكتور وائل الحازمي كفدائيا لانقاذ الاهالي من فتك الأمراض، يسير بمهنته بين اوساط الناس ويتنقل من مكان إلى اخر ويقدم خدمته للبسطاء بكل همة وحب ولطف وشغف، وهذا ما جعله رمزا للانسانية يحترمه ويحبه الناس بكل فئاتهم. ففي الحرب التي شنها مليشيا الحوثي على جبهة تورصة الازارق محافظة الضالع، كان لهذا البطل الصحي انجازات كثيرة ووقفات انسانية عظيمة، وكان جندياً ومحاربا ميدانيا بامتياز، يضمد الجراح للجرحى ، ويقدم الرعاية العامة للمرضى دون كلل.
وخلال يوميات عمله الدؤوب في تقديم الخدمات الصحية للأهالي، فقد بلغ اجمالي الحالات المرضية التي تم معاينتها وعلاجها على يده سبعة الاف حالة داخل مركز تورصة بلاد الاحمدي وبعد استكمال بناء المركز الصحي الذي كان له الفضل في المشاركة بتأسيسه الى جانب الدكتور الرائع ماجد عواس، وقد عمل مع زملائة في المتابعة والبحث عن جهات داعمة للمركز الصحي، واستطاعوا ادخال منظمة الانقاذ الدولية وتم استهداف المركز باحدى مشاريعها وعلى اثره تم توظيف الكادر الطبي بالمركز .وبعد دخول منظمة الأنقاذ للمركز الصحي، هنا ضمن الدكتور وائل ان المركز بات بأمان، وانه سينهض وسيستمر اكثر واكثر في تقديم خدماته الطبية للاهالي، وكأي شاب يريد بناء مستقبلة وتأمين عيشه وقوت اطفاله، ذهب الدكتور وائل للبحث عن عمل يسد به رمق عيشه وغادر الى محافظة حضرموت للعمل هناك وعمل لفترة، إلا انه عاد مجددا بعد ان مكث في حضرموت فترة وجيزة ليتفقد الاهالي في منطقته،من هنا قدم الأهالي مناشدتهم له والحوا عليه بالبقاء، فقبل بالبقاء لفترة ليقدم خدماته العلاجية للبسطاء وبسبب ظروفه الصعبة والتزامات عقد العمل استأذنهم مجددا في الذهاب لعمله في محافظ حضرموت، وذهب تاركا ورائه معانات المرضى من الأهالي ممزوجه بدعواتهم له بالتوفيق ،، وحتى اللحظة مازال مستقرا هناك في غياب تام عن منطقة بلاد الاحمدي المحنونة لعودته، حيث افتقدت المنطقة هامة صحية كان الطب والحيوية ،
كان المحراب للشفقة والرحمة فهو الذكرى للحنان والمسؤولية التي جعلته محبوبا وقريبا لمجتمعه.
فعلا غيابه شكل فارقا كبيرا ومكانا شاغرا لم يستطع احد تغطيته، ليس على مستوى الحالات المرضية التي كان يعالجها ولكن لكل ابناء المنطقة، ولهذا لايزال الأمل الكبير يحتوي اهالي المنطقة في ان تتحسن الأوضاع وان يعود هذا الملاك اليهم فهم بأمس الحاجة اليه.
واخيرا يادكتورنا فأعين الأهالي هنا في بلاد الأحمدي في صبابة لانتظار عودتك اليهم، بذلك اطلقوا عليك ملاك الرحمة والانسانية وانت فعلا تستحق هذا، وهنيئا لك هذا الحب من اهالي بلاد الاحمدي كانت تفتقد الى من يساعدهم ويمد لهم يد العون في تقديم حبة دواء تخفف اوجاعهم والامهم فكنت انت العون ونعم العون.