مدينة العصلة التاريخية في أبين .. معلومات واستنتاجات

كتب / حسن الكنزلي

العصلة هي ميناء ومدينة أثرية في أبين, تقع قرب خط زنجبار شقرة قريبا من قرية الشيخ سالم.

  • ظهرت في خرائط قديمة كمدينية رئيسية.
  • كان بها عمائر من ثلاثة وأربعة أدوار, ومسجد كبير. وكانت سوق أبين المركزي، وأكبر مدينة فيها, قبل الإحتلال البريطاني.
  • اشتهرت كميناء مصدر للمر. ودلت المسوح الأثرية على أهميتها ومكانتها في تاريخ المنطقة عبر العصور, كسوق مهم, ومركز حيوي للدول التي تعاقبت على أبين.
  • جاء في التقرير العسكري البريطاني السنوي سنة 1872م، أنها قرية كبيرة, تمتد على سهل مفتوح, وتنتج الخضار, ويوجد بها 5 أبار غزيرة المياه, و 600 بيت من اللبن، و 20 كوخ, كما يوجد بها 15 متجر.

وهذه أرقام تعد كبيرة قياسا لذلك الزمان.

  • دمرتها البوارج البريطانية, في 22 ديسمبر 1866م, إثر حملة لملاحقة السلطان أحمد عبدالله الفضلي (المكسّر), ودمرت جميع حصونها والمعاقل. وبقيت مأهولة بالسكان إلى أن دمرتها قوات الاحتلال البريطاني, في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, وأجبر سكانها على النزوح منها. وفي 1935م قام سلاح الطيران الملكي البريطاني بقصف أطلال المدينة مرة أخرى.
    وفي مدينة زنجبار حي يحمل اسم العصلة, على الأرجح أن مؤسسيه هم نازحو مدينة العصلة بعد تدميرها.

استنتاجات :

  • تصدير مادة المر يدل على أن المناطق القريبة كانت تزرع المر. وقد لاحظت وجود المر في عدة مناطق من أبين, ولكن صرنا لا نعرفه, ولا نعرف التعامل معه.
    وإذا عدنا إلى كتب تراثنا الزراعي, ربما نعرف التعامل معه. وربما يظن البعض أن المر ثروة ليست لها أهمية اليوم, وهذا غير صحيح, فله أهمية كبيرة في صناعة العطور الراقية, وصناعة البخور والأصباغ, فضلا عن الطب النباتي والطب التجميلي وغيرها من الأمور…
    وحيث يزرع المر يزرع اللبان, وقد تكون أشجار اللبان من حولنا ولا نعرفها?! وللعلم توجد أصول نباتية لأشجار اللبان في مركز أبحاث الكود, بأبين.
    والمر واللبان والصمغ العربي ثروة نحتاج إلى إعادة إحيائها, لأهميتها الاقتصادية الحديثة, ولإيجاد فرص عمل جديدة قد تكون مثمرة ومناسبة لدى البعض?!
  • موقعها زراعي غني بالمياه الجوفية العذبة الصالحة للشرب والزراعة.. وقد نقل عن أحد المعمرين, أنه كان يزرع فيها الزنحبيل! مما يعني صلاحية المنطقة لزراعته والاكتفاء الذاتي وإغناء البلاد عن استيراده. والتجريب سبيل التأكد من ذلك.
  • عدد سكانها ومساكنها إلى جانب مواردها وكونها ميناء, قد يدل على أنها مدينة تاريخية وأثرية ينبغي حمايتها من العابثين! واخضاعها للدراسة التاريخية والآثارية…
  • تدميرها وتدمير إطلالها, لقطع الأمل للعودة إليها, قد يد
مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى