اغتيال الوحدة.. والرقص على قبرها

كتب / حسين العولقي

ما طار طير وارتفع
الا كما طار وقع

ليس هذا بجديد ..
كل جنوبي كان سباقا لتحقيق الوحدة اليمنية وكان يحلم بها .. ولا ننسى ان من اهداف الثورة في الجنوب كان تحقيق الوحدة اليمنية.

وكنا نردد هذا في النشيد الوطني الجنوبي ونحن صغاراً كل يوم في الطابور الصباحي.

وهناك من القادة الجنوبيين الذين كان لهم بصمة في السعي لتحقيق الوحدة اليمنية، ان كنتم قرأتم التاريخ . وانا اعلم بانكم قد قرأتم وعرفتم هذا ولكنكم تتجاهلون .

وكتابتي لهذه السطور ليست دليلاً على انني وحدوي او اريد التمسك بالوحدة اليمنية ولكن تذكيراً لاخواننا الذين اغتالوا الوحدة والمتباكين عليها ويتغنون على قبرها ..

ليست الوحدة ملكاً لكم يا ابناء الشمال تتغنون بها او تتفاخرون بها، او اي جنوبي يتلقى فتات او صرفة او شقة او يحلم برتبة عسكرية او منصب من حكام باب اليمن بصنعاء .

او يريد منا الرجوع لباب اليمن والخضوع لحكم نظام الامامة الحوثي، بل ملكاً لابناء الجنوب ايضاً .

ولكن الوحدة لم تكن تسير حسب الاتفاق والبنود الموقع عليها .. وانما انحرفت عن مسارها الصحيح واخذت اتجاه خاص لحكام صنعاء ومشائخها طوق صنعاء وقيادتها العسكرية .

فقد حاولوا ان يسيطروا على الجنوب وثرواته من الحقول النفطية والموانئ والمطارات وكذلك منفذ الوديعة تحت عباءة الوحدة اليمنية.

فقد قاموا باغتيال القيادات الجنوبية الكبيرة خوفاً منهم ، وقد قام شيوخهم بإصدار فتاوي تكفيرية تحل دماء ابناء الجنوب لاجتياحه في حرب صيف 1994م .

وكذلك الاتفاق مع الحوثيين لغزو الجنوب في 2015م تحت ذريعة ان الحوثيين هم الذين اجتاحوا الجنوب، وقد كانت هذه لعبة منهم بتسليم صنعاء للحوثين بجميع معسكراتها واصبحوا ضائعين لا يستطيعون دخولها .

اقول من هنا للاخوة الذين يحاربون ابناء الجنوب بكل ادوات الحرب ان كانت اسحلة عسكرية او اعلامية او خطب في منابركم او محاريبكم او في الشوارع والمقاهي اتركوا الجنوب واهله يعيشون بأمن وأمان ، وان يبحثوا عن دولتهم ويستعيدوها سواء كان هذا بالسلم او بالقوة.

فنحن مع قيادتنا الحكيمة مع قائدنا البطل الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حفظه الله ، ان ارادها بالسلم فنحن معه وان ارادها بالقوة فنحن لها ان قرعت طبول الحرب .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى