إرث الاشتراكي بين التاريخ والتوظيف!!
بقلم/
صالح علي الدويل باراس
بمنظور ” اعداء مشروع الجنوب” فان اي جنوبي معادي لمشروع الجنوب طاهر مُبرّأ من الاشتراكية والشوعية والقتل والسحل والتاميم ولو كان فلان او فلان او فلان ممن يعرف الجنوبيون دورهم في تلك الحقبة ف”سعيهم مشكور وذنبهم مغفور ” ومبراون من القتل والسحل ك”برآة الذئب من دم يوسف” ولانهم انظموا لجوقة اليمننة فهم وطنيون ما اجرموا في الجنوب ولاخوف منهم ان يقتلوا او يسحلوا اما (عيدروس الزبيدي واحمد بن بريك والجعدي والمحمدي والهميمي ولملس وبن عفرار والغيثي وثابت…الخ ) وكل من ينتمي للانتقالي او لاينتمي له لكنه مع مشروع الجنوب فانهم اشتراكيون خطرون …
انتبهوا منهم ياجنوبيون واتعظوا فانها نفس عقليات السحل والقتل!!
استحمار يعيدون تكراره !!!
لو انهم يطالبون بمحاكمات او “بعدالة انتقالية” سيكون لديهم حجة لكنهم لايريدونها فهي ستشمل تجربة دولتي الشمال والجنوب !! وكل من تشملهم في الجنوب ليسوا مع الانتقالي بل في الطرف الآخر
يحاربون ويحاصرون الجنوبيين بوسائل تقوم على “تعدد الحواس” ، (مقطع مصور ، مقطع صوتي ، تغريدة ، تعليق واتس ، خاطرة فايس بوك ، مقال ..الخ) لا تستهدف تقييم الماضي بل جرّ مستقبل الجنوب لليمننة بنكء جرح تجربة فيه يعلمها المواطن الجنوبي سلبا وايجابا ومع ذلك يسوقونها بوسائل متعددة لعلهم يحدثون ثغرات في الوعي الجنوبي بقضيته ويعزلون الانتقالي عن حاضنته الوطنية ثم تنصيب من يختارونه بمواصفاتهم
لا شك ان تجربة الاشتراكي قَتَلت ثم تقاتلت لكن اخطر آثارها انها ادارت الجنوب بعزلة عن السياسة الدولية والاقتصاد الدولي والتحالفات الدولية هذه العزلة انعكست سلبا على قضية الجنوب والقت اعباء على قيادة الانتقالي لفتح اطواق العزلة وخلق علاقات وتحالفات دولية يجعل العالم يفهم قضية الجنوب كما هي وليست كما يسوقها اعداء الجنوب
ان التجربة يجب تقييمها سلبا وايجابا لكن ليس بمقاطع وتغريدات المكاتب التي ليس الهدف منها تاريخ ولا تقييم ولا حرص على الجنوب بل العبث بالحاضر وتحديد مسارات المستقبل للجنوب وانه اذا تحرر من اليمننة فليس امامه الا تجربة القتل والسحل بينما هي تجربة كانت اليمننة تذكي نارها في كل مراحلها وصارت من تاريخ لن تعود دواليبه للوراء
1يوليو 2023م