ارتفاع ( صرف العملات ) والكسب غير المشروع…
بقلم/ نجيب الداعري
عندما لايجد احدنا ماينتقده في امر ما، يبحث عن ما تصنعه الصدف من متشابهات الاسماء او التواريخ والاحداث والمواقف…الخ
اليوم عندما ننظر لحالنا والى اين وصل بنا المطاف!!
لوجدنا كثيراً ممن كانوا يسيرون على الدرب السوي والمستقيم قد انحازوا ومالوا عما كانوا سائرون فيه!!!
فمثلاً نجد المعلم صار يتشاءم من بداية العام الدراسي لضياع وسلب حقوقه ولما لاقاة من مظالم وجور في الحصول عليها وذهبت مطالبه ادراج الرياح
وكذالك الطبيب بات يفكر بعمل آخر كونه وصل الى قناعه بأن مهنته الحكومية لا تعد تبدي نفعاً, فذهب وراء تحسين وضعه المادي بالدوام الأضافي في العيادات الخاصة وهذا حقه
ونجد كذالك مرتادي البحر اصبحوا يتجنبون الذهاب اليه كونه لم يكتب لهم الرزق في هذه الفترة او تلك واتخذوها ذريعة لعدم مواصلة مشوارهم لكسب لقمة عيشهم
وهنا نصل الى موضوعنا الاساسي ونقف مع التاجر وما ادراك ما التاجر؟؟ الا من رحم الله
فتجد البعض منهم يقتات على اوجاع المواطن وصار حبه للمال والى ملذات الدنيا الفانية ببعده شيئاً فشيئاً عما كان عليه وتحت ذريعة زائفة هي (ارتفاع صرف العملة)
فالجميع لا يعلم بكل مايدور في حنايا التجار وخباياهم ولكنهم يشاهدون ذالك من خلال طرق النصب والاحتيال وبدواعي ارتفاع سعر العمله ,,فعن اي سعر للعمله يتحدث بعض اؤلئك التجار الذين تخلوا عن مهنتهم الأساسية في طلب الرزق الحلال واصبحوا يغمسون ايديهم بكسب اموالهم على حساب قوت الفقراء والمساكين..
ولم نتطرق لهذا الإ بعد أن وجدنا من تحدث معنا وحصلت معه مواقف ادمت القلب حزناً لما وصل اليه بعض اؤلئك التجار من طرق غير مشروعه في الكسب الممنوع…
فدعونا نقف قليلاَ مع روايتين من آلآف الرويات التي تحصل يومياً على مراى ومسمع الجميع عن تعامل التجار وافتراس ضحاياهم تحت مسمى ارتفاع سعر العملة(الشماعة الكاذبة) التذ يتغنى بها من غابت من قلبه الرحمة وسيطر على حنايا قلبه الظلم والجبروت وتناسى انه سيقف يوم العرض بين يدي الملك الجبار يوم تعرض الاعمال ويحاسب كل امرىً بما اكتسبه
حدثني احد الأخوة عن موقف اجده غريب ودخيل على مجتمعنا المسلم فقال تصدق بالله في احد الايام ذهبت لشراء هاتف محمول في الحبيبة عدن اي عاصمة الامن والأمان كما تروج لها بعض وسائل الإعلام واتفقنا انا وصاحب المحل على سعر محدد وسلمته المبلغ ولكن تبقى عندي مبلغ لا يتجاوز 5الف ريال فقلت له دع الهاتف عندك وسوف ادبر المبلغ الناقص وبيننا اليوم الثاني, وجاء اليوم المنتظر وذهبت اليه وانا احمل المبلق المتبقي ودخلت عليه والسعادة تتملكني لامتلاكي جوال متطور ولكن كانت المفاجأة صادمة عندما قال لي صاحب المحل ايش من خمسه الف البارح طلع الصرف والان اذا كنت تريد الجوال عليك ان تدفع 16الف ريال مالم سوف ارد لك فلوسك!! !!
وشخص آخر. ذهب لشراء مواد من احد المحلات فتمت التسعيره له من صاحب المحل وذهب ليدير له المبلغ وعند رجوعه ثاني يوم لدفع المبلغ المسعر تفاجئ بإن السعر مختلف وزاد الضعف وعند السؤال تعلل صاحب المحل بارتفاع الصرف(سعر العملة)
فبالله عليكم هل هؤلاء التجار يكذبون على الخالق ام المخلوق؟
ايها التاجر كيف تقول بان سعر العملة ارتفع وانت لم تدخل الى محلك بضاعة جديدة خلال بضع ساعات من سماعكم لارتفاع الصرف. في محلات الصرافة المتفاوته هي الأخرى في الصرف,,؟
احسبوا وتخيلوا ذالك
ان بضاعة التاجر داخل المحل!!
اثناء ارتفاع سعر الصرف هي هي لم تتزحزح ولم يطراء عليها اي تغيير خلال ساعات!!
فكيف يعقل ان يكونوا بهذه العقلية في الكسب وهم مؤتمنون امام الله على ذالك؟
هل وجد ضعاف النفوس من تجار لحوم البشر ذريعة ليجنوا من تلك البضاعة المشتراه بسعر محدد مع فوائدها اسعاراً مضاعفة تحت مسمى ارتفاع صرف العملة؟
فيا ايها التجار اتقوا الله!!!
اين خوفكم من الله؟؟؟
واين انتم من دستور نبي الله شعيب؟
الى متى تضحكون على عقول العامة بهذة السيمفونية المشروخة؟
ستصلون في نهاية المطاف بكذبكم وزيفكم الى طريق مسدود لان حبل الكذب قصير والتاجر عبارة عن سمعه فلا تلوثوا سمعتكم بتجارة تكسبون منها امولاً تجدونها طائلة ولكنكم تناسيتم كيف وباي طريقة استحوذتم عليها فالمال الحرام يذهب هو واهله
كلمة حق لابد من قولها لمن سولت له نفسه ان يتاجر بأوجاع وآلام الفقراء والمساكين,, سوف تدور الدائرة.. نعم جنيتم ملايين من الاموال ولكن كل نفس بما كسبت رهينه وسوف تُسالون عنها يوم الحشر الأعظم!! فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وعودوا الى رشدكم قبل فوات الآوان!!!………..
والله من وراء القصد
وللحديث بقيه…… يتبع…….