السيد استشهد ياوطني

لن ينال الشر من الخير اذا استشهد الابطال ،
لأول مرة تتوقف الانامل ولا استطيع الكتابة ولا اعرف من اين أبدى وكيف اربط الكلمات وماذا اقول وان قلت ماذا سازيد ، فقد رأت العين ولم يستوعب العقل .
صدقت ياسيد وصُدقت ، حين قاتلت وقتلت .
فيا عبداللطيف السيد لم تخبرنا كيف فقدت اجزائك ولا زلت بطل .. فقد علمنا ، لم نكن نعي بعض مفاهيم البطولة ، فلماذا تعلمناها بعد سويعات رحيلك.
لماذا بقدر الحزن نفخر لماذا نبتسم لماذا نفوسنا مطمئنة ، لماذا لم نحزن كما يجب ونبكي وننحب .. اتعلم لماذا ؟ لانك اكبر من ان يحزن عليك . فحزنا على قاتليك لأن الحزن على الضحية ، وقاتليك ضحايا منهزمة .
اتعلم ياسيد لماذا لأنك اكبر من اي حزن .
أتعلم ياسيد ان رحيلك نصر وهزيمة قاتليك ، فيا سيد طوبى لمن قتلوه أو قتلهم . فطوبى ثم طوبى لك
اتعلم ياسيد إلى قبل أن ترحل لم نكن نعلم أنك كنت شهيدا على الأرض ، اتعلم أن التضحيه هي انت أن الامان هو انت لم نعلم أن درعنا انت وأن هجومنا انت واقدامنا انت وأن حصننا انت ، بل لم نكن نعلم أن لنا قلعة الا حين رحلت .
وفي الاخير ياعبداللطيف السيد ، شكرا على تلك المواقف شكرا على تلك التضحيات شكرا لانك كنت القائد ، شكرا لانك تركت لنا سيرة سنعلمها لابنائنا وسنفتخر بك وبجميع من استشهدوا في هذا الطريق وسنحدث ابنائنا بكل فخر أننا عشنا في زمن الرجال ..
وسنقول لهم إذا أردتم أن تعرفوهم أكثر فاقرؤا .. {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى