الرئيس القائد في محافظة أبين .. أهمية الزيارة ودلالاتها وحدود واتجاهات رسائلها
أبين ميديا/ تقرير خاص
نجحت عملية ”سهام الشرق“ في تحقيق اهدافها ،و دك اوكار ومعسكرات التنظيمات الإرهابية وملاحقتها وقتل المئات من عناصرها ، ونجحت في توحيد الصف الجنوبي على المستوى الوطني وعلى مستوى محافظة أبين، وفي هذا السياق كانت جهود الرئيس القائد عيدروس الزّبيدي التي وحدت الصف في جبهة واحدة ، ضمانة اكيدة لتحقيق العملية اهدافها وبلوغها هذا المستوى من النجاح .
من جانب آخر ، يصبح جزمنا في سياق التلاحم القيادي والشعبي والمؤسساتي لا سيما الدفاعي والأمني الجنوبي ، ان من جملة الإنجازات لعملية ”سهام الشرق“ ، بل وابرزها، هو موقف القبائل ، التي اكدت مجدداً وعلى ضوء مواقفها السابقة الصادقة، موقفها الثابت المؤيد والمساند لقواتنا المسلحة الجنوبية ولعملية ”سهام الشرق“ ، واعلانها الشجاع، برفض العناصر الإرهابية وان مناطقها مناطق محرمة عبورها أو اتخاذها مواقع ومعسكرات ومسارح لعمل ونشاط عناصر التنظيمات الإرهابية .
هذا التأكيد في موقف القبائل المعلن عنه قولاً وفعلاً ، هو بمثابة سياج اجتماعي صلب ومتين ضد الإرهاب وتنظيماته إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي.
اليوم ومن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ، وسط حضور وجهاء ومشائخ ابين وشخصياتها الإجتماعية والاعتبارية وقادتها العسكريين والأمنيين ، اكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، ان معركتنا المصيرية ضد الإرهاب وتنظيماته مستمرة في مهامها وفي انتصاراتها وانجازاتها التي تتابعها الانظار الاقليمية والدولية كمعركة وطنية واقليمية ودولية ، تتعدى اهمية مكتسباتها وانجازاتها مسرحها العملياتي الجنوبي الى مسرح الحرب الدولية على الارهاب .
واوضح الرئيس القائد في كلمته، ان إستحقاقات محافظة ابين ، ليست فقط في تخليصها من الإرهاب الذي جرى تفويجه اليها منذ عقدين ، بل وفي جوانب التنمية والنهوض بها خدماتياً واقتصادياً ، واضاف ان أبين هي خاصرة الجنوب واحد اعمدة بناء دولته في الماضي و الحاضر والمستقبل، ولا تحتاج الى تعريف بأهميتها الاقتصادية وعطائها وادوارها النضالية، كما اشار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في سياق حديثه عن دور أبين في التصدي للإرهاب والحرب عليه ، الى الإرث والمخزون القيادي السياسي والعسكري الذي تزخر به محافظة ابين .
زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لمحافظة أبين ولقائه بوجهاء ومشائخ المحافظة، وتفقده لمشروع سد حسان الإستراتيجي وكذا زيارته لأسرة الشهيد القائد البطل عبداللطيف السيد لتأدية واجب العزاء ، حملت دلالات ورسائل عدة، لعل ابرزها، ان أبين تتصدر اولوية اهتمام القيادة العليا، ليس فقط في تطهيرها من الإرهاب بل وفي النهوض بها في مختلف الجوانب ، واعادة بناء مرتكزاتها ومقومتها الإقتصادية وعلى رأسها المرتكز الأمني ، وما التضحيات والإنتصارات التي حققتها قواتنا على التنظيمات الإرهابية في عملية ”سهام الشرق “ بمؤازة القبائل، الا خطوة في طريق إنتقال ابين من ميدان ومسرح للإرهاب وويلاته وحروبه وجرائمه كما ارادت قوى الاحتلال ومؤامراتها على الجنوب وخاصرته ، الى ابين الرافد المعطاء اقتصادياً والرائد في الادوار والمهام الوطنية الجنوبية .
الرسالة الثانية لزيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لمحافظة أبين صباح اليوم ، يمكن تلخيصها ، بالقول ان عملية ”سهام الشرق“ تمثلُ امتداداً عضوياً متواصلاً ومتطوراً لمعارك القوات المسلحة الجنوبية ضد التنظيمات الإرهابية، منذ تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية في 2015 م وهي في الوقت ذاته امتداداً لحرب وطنية وإقليمية ودولية، وبناء على ذلك فإنها مستمرة وحدودها لن تتوقف على مسرح مهامها في محافظة ابين، بل ستشمل كل حدود الجنوب واتجاهاته ، لا سيما شرقه الذي مازال جزء منه يخضع لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى احد الاذرع العسكرية لجماعة الإخوان المعروف إرتباطها التاريخي والمعاصر بالتنظيمات الإرهابية.
ويبدو ان عملية ”سهام الشرق“ التي اوشكت وحداتها الأمنية والعسكرية التلاحم مع قواتنا المسلحة الجنوبية في عملية ”سهام الجنوب“ بمحافظة شبوة ، مفتتح لمعركة فاصلة وحاسمة، هناك في وداي حضرموت حيث آخر معاقل وحصون الإرهاب الإخواني بالجنوب .