استماتة الشعب المطحون واستمرار عبث الفاسدون…..

 

كتب ـ


نجيب الداعري

كلما مر يوماً بحياة منهم ضمن الزمام السكاني المجتمعي ضمن فئة الطبقة السفلى(الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود ومعدومي الدخل وغيرهم ممن جار الزمان عليهم) كلما راينا السواد الأعظم الذي بات يخيم على تلك الفئات ,, وكلما بدات مخيلتهم بالتمني كلما اوصدت الحياة ابوابها تجاههم بسبب تعنت من ولاهم الله تسيير شؤونهم

فكم من اناس ماتوا قهراً وجورا, وكم من امةً التبسها المرض النفسي قبل العضوي
فالحمد لله على كل حال

الكل مؤمن بقضاء الله وقدره والحياة مستمرة رغم صعوبتها ومرارتها ورغم تغلباتها التي باتت تشبه حالة الطقس والمناخ ومنها نستخلص معاناة من ماتوا وهم مازالوا احياء(معاناة الشريحة البائسة ) ونعرضها كما هي: ــ

ــ الطلبات اليومية التي اثقلت كاهلهم وتزايدها كل يوم مع شغف العيش الذي يعيشونه تحت وطأت الفقر
ــ أسر لم تجد ما تعالج به مريضها وليس معها سوى الدعاء ليبراء مريضها من علته
ــ أسر تبحث عن قوت يومها الذي صار وبات وامسى واصبح وكل اخوات كان. مجرد امنية على لسان رب الاسرة الذي يذهب صباحاَ ويلتفت يسرةً ويمنه دون ان يجد مايسد به رمق اسرته
ــ أسر حذفت من برنامجها اليومي احد الوجبات الرئيسية الثلاث واصبحت تكافح لاستمرار الوجبتين الاخرى خوفاَ من انقطاعهما هي الاخرى
ــ حالات مرضية لم تجد من يتكفل بدفع فواتير علاجها داخلياً في وطنها واخرى تحتاج الى نفقات لعمليات اخرى خارج الوطن
ــ اسر فقيرة لم تطلب الكثير ممن حباهم الله بالمال والجاه والسلطة سوى حصولها ولو على سلة غذائية فقط لا تتجاوز قيمتها الى 50الف ريال فقط
ــ كبار بالسن وعجائز يحتاجون الى الالتفات اليهم من التجار واصحاب الخير الى توفير قيمة حفاضات اكرمكم الله ولم يجدو ذلك
ــ مرضى توفقوا بالسفر الى الخارج للعلاج وتم رفضهم
ــ ارامل مستدانه بمبالغ مالية لاصحاب البقالات لكي تفرح اطفالها اسوةً بالاخرين وتحسسهم بانهم ليسوا ايتاماَ فلم تجد من يتكفل بسد دينها.

شريحة الطبقة السفلى تعاني من عدم حصولها على الفتات من خيرات بلدها والبعض يلجاء الى القمامة عزكم الله للبحث عما يسد به جوع اولاده ليتجاوز عدد هؤلاء الاسر المحتاجة مئات الآلاف وجميعهم في الإنتظار

قال تعالى( ان الله لا يغير ما بقومً حتى يغيروا ما بإنفسهم ) فالجميع مطالب بالتغيير في نفسه اولاً ثم بالبحث عن وسائل لتغيير مجتمعة لكي تسود الألفة والمحبة والرحمة والأنسانية بين الجميع ويكمن ذالك التغيير بمايلي:ــ

ــ من زاد عليه شيء من ماكل او ملبس او غير ذالك فلا يبخل على اخوانه وجيرانه
فالناس للناس ,, والايام دول يوماً لك, ويوماً عليك
ــ من له صله بأهل الخير في بلده او خارجها ويستطيع التواصل معهم وقول كلمة حق في ماتعانيه الاسر المحتاجة فليفعل
ــ عمل حصر شامل كامل لكل الاسر المحتاجة من الفقراء والمساكين وذوي الحاجة والارامل والايتام في كل حاره او مدينة او محافظة ليكون حاضراً حال وجود اي دعومات من اهل الخير والصلاح ولكي تذهب تلك الهبات الى من يستحقها لا كما يحصل الان من تهميش لمن هم في اشد الحاجه للمعونه

احبتي
بلغت القلوب الحناجر
ــ فهناك في بلدي ووطني..
رجال تبكي من عدم حصولها على عمل لكي يؤمّنوا بها قوت اولادهم
ــ هناك في بلدي وموطني فقط
نساء خرجت من بيوتها للعمل بالاجر اليومي في تنظيف منازل ابناء الزوات
ــ هناك في بلدي وموطني فقط
طلاب المدارس اما تجدهم يبحثون عن عمل او تجدهم في المتارس
كل ذلك من أجل لقمة العيش

فماذا يحصل لك يا وطني؟؟
من السبب الذي اوصل هذا الشعب الى هذا الوضع؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل

لا تجدحكومة تفتيك عن ذالك التسيب!!!
ولا هناك مسؤول صادق وعارف بما يدور او يحس بمن حوله فقط همه الوحيد حسابه البنكي وسفرياته
ــ هناك في وطني فقط
تجار استغلوا تلاعب العملة الأجنبية بالطلوع فسنوا شفراتهم على فقراء القوم ومعدومي الدخل برفع سعر السلعة دون رحمة او شفقة او خوف من الله عز وجل وحجتهم بانهم يشترون بالسعودي,,,, الا لعنة الله على السعودي الذي انساكم واجبكم الديني والاخلاقي والانساني امام الله وخلقه

مهما كتبنا ونشرنا للوقوف وقفة جاده امام ما يحصل تجد من يجادلك ويقول لك الفساد من فووووق اذن لن يتغير شيء اذا لم يتغير الفاسدون , واذا لم يقف الجميع ضدهم

الشعب يموت بصمت ياسادتي

فهناك في وطني
ـ اسر تفرقت ــ واناس تغربت
ورجال من الألم كم تجرعت
اولادهم ضاعوا وبناتهم جاعوا

ساكنون بلا مساكن
ومواطنون بلا وطن
فالطف بنا يارب العالمين

جميعنا علينا الرجوع الى ربنا عز وجل وندعوه دعوة المظلوم بان يسحق ويمحق كل من له صله بتركيع وتجويع هذا الشعب المسكين وان يحول الحال الى احسن حال

والله المستعان على ماتصفون
والحمد لله رب العالمين

دمتم في رعاية الله

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى