الإعدام ظلما بحق شاب عدني أتهم بقتل عماني وغدا تشييع جثمانه*

لم أصدق وانا ارى واستمع لفيديوهات تم تناقلها ظهر الثلاثاء عن اعدام جائر لشاب عدني يدعى هيثم صباح الاثنين١٣ نوفمبر من الشهر الجاري

سجن ظلما قبل أعوام خمسة أو تزيد بتهمة قتل وفي حينها كان قاصرا لكن للأسف لم تتم مراعاة ذلك

تم الإعدام لهيثم وهو صائم بعد أن صلى ركعتين وتم تهيئته للقصاص الجائر مكتوف اليدين مشهدا بالقول والاصبع

بكى الشاب ظلما ولم تنفع دموعه لفك اسره وعتق رقبته فاعدام الشاب كان قصاصا بجريمة لم يرتكبها

هرب الجاني الذي ارتكب الجريمة بحق العماني وهو أخ غير شقيق لهيثم بحسب ماتم تداوله ووقع هيثم ضحية رغم أنه بذل جهده لإسعاف الرجل الذي قضى نحبه بعد الطعنة وغرز السكينة في جسده

انتزع هيثم السكين لينقذ حياة العماني واتجه لإسعافه لكن أجل الله سبق فكان دليلا عليه لأن البصمات كانت له

اختلفت الروايات وتعددت لكن تظل الحقيقة المؤلمة ان هيثم غادر دنيا البشر مظلوما بحسب ماتم ويتم تناقله بوسائل التواصل التي تابعت نكبته

لقد واجه هيثم عقوبة الإعدام يوم الاثنين الماضي وهو صائم بصبر ورباطة جأش بعد أن صلى ركعتين وأصبع التشهد توحد ربها

لم يكن هيثم جانيا والا لصام الشهرين المتتابعين خلال مدة السجن التي دامت خمسة أعوام

غادر هيثم عدن بحثا عن لقمة عيش كريم وماكان يعلم أنه سيعود جثة هامدة وسيدفع ثمن جرم لم يرتكبه

لقد قتل هيثم مرتين حينما تم الاعتداء عليه في حالة الاغماء إن صحت الرواية والمرة الثانية قصاصا بجرم لم يقترفه وعانى مرارة الغدر ومرارة ظلم البشر

دمعات هيثم التي ذرفها بحرقة وانكسار وقلة حيلة اوجعت من سمع بقصته وتفطرت لمظلمته القلوب والافئدة

غادر هيثم الدنيا بهي الطلعة جميل المحيا راضيا بمقادير ربه لقد رحل إلى حيث العدالة الإلهية وسيلتقي روح القتيل التي قتلته قبل أن يقتل وقتلته بعد أن قتل وهناك سيكون القصاص الحق والعادل

قيل إن جثمان هيثم سيصل غدا صباحا من المهرة إلى عدن وتحديدا للشيخ عثمان حي عبد العزيز ليوارى جسده الثرى لينعم برقدته بعد أن يشهده أهله وصحبه وكل من تابع مأساته ومن المتوقع أن يكون موكب الدفن كبيرا ومهيبا لبريء أبى الظلم إلا أن يرديه قتيلا من دون رحمة

العزاء والمواساة القلبية لأمه واخوته ولزوجته ولطفلته الصغيرة التي لم تتجاوز حين تم سجن والدها قبل سنوات عامها الاول فقد عرفت من المهد اليتم وقساوة قلوب البشر بحق والدها حينما لم تفلح كل المحاولات في عتقه أو الدية أو السجن حتى يجعل الله له مخرجا

انتهت مظلومية هيثم وارتاحت نفسه وعساها تنعم برقدتها بعد أن ارتقت إلى ربها

بقي أن نوجه الدعوة لكل متعاطف مع مظلوميته أن يترحم عليه كما اوصى بالفيديوهات التي تم تناقلها بشكل كبير ومن استطاع المشاركة في الدفن فلا يقصر فما اجمل وأعظم مواساة المشاعر جبر الخواطر للقلوب المكلومة

وماتنسوا الدعاء والصلاة والسلام على اشرف الانبياء

عفاف سالم

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى