إعادة رسم ملامح عدن…

✍️/علياء فؤاد
تشهد مدينة عدن في الوقت الحالي تحديات كبيرة فيما يتعلق بإعادة رسم ملامحها التنظيمية والإدارية..
هنا يأتي دور الحكومة والسلطة المحلية والبلدية لإيجاد البدائل والمعالجات قبل بدء التنفيذ..
مؤخرًا تم العمل على استخدام نظام إعادة ترتيب المدينة للتقليل من تشوية المنظر ومن زحمة السير ، ويُعد هذا أمرًا إيجابيًا يصب في صالحنا جميعًا ..
المؤلم في الأمر هو ماأثاره حادثة إحراق الشاب وزار عبده لنفسه احتجاجًا على أخذ بضاعته فيما تم التجاوز عن البعض من أصحاب البضائع المخالفة؛ هذا بحسب ماتم تداوله لدى الكثيرين من أصحاب البسطات؛ إلا أن ذلك لا يبرر أن يحرق المرء نفسه ليصبح ظالمًا؛ بعد أن كان مظلومًا..
ليس دافعًا عن أحد ولن أدافع عن الخطأ؛ لكن لابد من النظر للموضوع بنظرة العاقل المحايد؛ لا العاطفة فقط حتى نصدر الحكم فيه..
بالنسبة للسلطة المحلية أو البلدية كان الأجدر بها من تكرار إطلاق التنبيهات لأصحاب البسطات الذين تم مصادر بضاعتهم ثم عمل توقيع بالإلتزام من صاحب البضاعة أودفع غرامة مالية، لا أن يتم تحطيم أو إحراق بضاعتهم ؛ والتي لربما تكون دينًا مثقلًا على صاحبها..
نعم كان لابد من وضع الحلول المناسبة تفاديًا لمثل هذه المشكلات؛ ولكن دائمًا العمل الصحيح لايخلوا من الأخطاء التي تحتاج لاحقًا لتصحيح ومعالجة لنحصل على مدينة منظمة بشكل أفضل، فتحسين المدينة أولويات للعمل الصحيح؛ وبالتالي ستصب لصالح حياة سكانها…
الجميع يحلم بمدينة نظيفة و منظمة، تسير بخطى ثابتة نحو التطور والتقدم، لكن هذا الحلم يستدعي منا الكثير من الجهود والتضحيات؛ ولن تتحقق هذه الرؤية إلا بإرادة صادقة وجهد وعمل مشترك يضاف إليه المسؤولية الفردية المجتمعية، فبعض المواطنين مع الأسف نقولها؛ قد يخلقون مشاكل للبلدية، وهذا مايحدث، الجميع يشتكي من الزحام بسبب البسطات، وعندما تتم المداهمه، يتعاطفون مع أصحاب البسطات ويتهمون السلطة بأنها من تقطع أرزاقهم، في حين يجب على البلدية أو السلطة من ترتيب مسبق لحلول بديلة ، ترضي الأطراف؛ ليتم التعامل مع الأمر بشكل منظم وآمن للجميع..
ولاننسى أن نترحم على هذا الشاب ونسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة؛ فماكان ذلك إلا قضاء الله وقدره، ولابد وأن يكون هذا الحادث المأسوي، دافعًا قويًا لإشغال كافة شرائح المجتمع بضرورة إصلاح حال المدينة فهي ملك الجميع …

التوعيةمهمةالجميعلبناءالدولة

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى