#حكايات_انسانيه مطعم الطامي


بقلم/ ناصر السيد سٌمًن

في سوق مودية حاضرة ولاية دثينة يقع مطعم الطامي وبحكم شهرته في المنطقة الوسطى تجد رواده في ازدياد مستمر ولذلك فإن كثير من الحكايات الإنسانية تحدث هناك وبشكل يومي بعضها علنية وبعضها سريه او لا يعلمها سواء القله لان فاعلها لايريد بها الشهرة ولا يريد من احد جزا ولا شكورا ..رحمه الله
ومما يروى من تلك الحكايات الرائعه إنه ذات يوم دخل شاب الى المطعم وطلب وجبة غداء ..
لحم ومخلم وتوابعها .. وعند انتهائه من وجبته قام إلى المغسلة وهو يهم الخروج كونه لايملك ثمن الوجبه ..وبينما كان يغسل يديه..كان صاحب المطعم (الطامي) رحمه الله يقف بالقرب من المغسله ..فاقترب منه الشاب وهو لا يدري بانه صاحب المطعم ..فقال له :
يا حاج هل هناك باب اخر للخروج ؟
فقال الطامي وهو يتعجب.
ليش؟
فقال الشاب ماشي معي فلوس (ومستحي) إن يراني احد عند خروجي من الباب الرئيسي..!
فمسك الطامي بيده وقال له تعال فهناك مخرج اخر ..
واخذه إلى الداخل باتجاه الطباخين ..وهناك يوجد باب صغير مخرج خلفي ..وقال له اخرج من هنا ..!
وبعد فترة جاء ذلك الشاب وهو يتذكر الموقف الذي حصل له وحفرت في ذاكرته صورة الرجل الذي انقذه ..ولكن المفاجأة إنه راى ذلك الرجل يحاسب الناس عند (المغل) فتقدم وساله: هل انت صاحب المطعم؟ قال نعم

فقال هل تذكر كذا وكذا (وذكر قصته) فرد الطامي.
نعم اذكر ..
فذكر له بانه صاحب القصة وروا له كيف اثر فيه ذلك الموقف وكيف كان شعوره حينها ..!
متعجباً من ذلك الصنيع ومن تلك النفوس الساميه ..

فلله درهم

روا لي تلك القصة
الكابتن طيار/ احمد البدوي

#عدن
27/نوفمبر/2023م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى