القلوعة ٠٠المدينة الرياضية

كتب ـ بدر حمود محمد

 

اكيد كلكم عارفين كيف جاء إسم القلوعة ؟؟ وقد ذكرنا ذلك عدة مرات ولكن ,,,,,لا مانع من تكرار المعلومات ,,,,,,

في العام 1950م تقريبا بدأ الإنجليز ( بحكم سلطتهم ) في التفكير ببناء مدينة عمالية لكافة الشركات والمؤسسات الكبيرة حينذاك وهي مصلحة الموانئ ,,,,,,شركة كالتكس ,,,,,وشركة مصافي عدن ,,,,وعمال وموظفي البلدية ,,,,وتم إختيار منطقة جبلية وعرة جدا وواسعة وقاموا بتسوية أرضيتها قدر المستطاع ,,,,

ولو لآحظ زائري القلوعة نوعية أرضية مقبرة القلوعة لوجدوها حجارة من بقايا حجار الجبال التي حول القلوعة ولذلك فالحفر في هذه المقبرة شديد الصعوبة لإن أرضيتها صلبة جدا ,,,,,,

وقد تم البناء لهذه الجهات خلال خمس سنوات على مراحل ,,,,,,,لأن منازل مصلحة الموانئ التي خلف ثانوية محيرز هي أقدم المنازل في القلوعة وفقا لقدم ميناء عدن التأريخي ,,,,,ثم تك بناء بقية البلوكات والحي التجاري في وسط المدينة والأسواق والمحلات التجارية وقد تركوا مساحة كبيرة الى العام 1965 تقريبا في عدة أماكن وقبل خروج الإنجليز بقليل قاموا ببناء مدرسة إبتدائية كبيرة أطلقوا عليها تسمية مدرسة الروضة ثم بعد سنوات أسموها مدرسة 5 فبراير ,,,,,وأتذكر المساحة التي كانت قبلها ,,,,,,وبعد أن تم بنائها ,,,,,قام والدي رحمة الله تغشاه بنقلي اليها من مدرسة السيلة ( المتحف الحربي حاليا ) وأنا في نهاية العام الدراسي للصف الثالث إبتدائي العام 1965م بسبب المظاهرات ومسيلة الدموع التي كان الإنجليز يطلقوها على المتظاهرين الذين كانوا يمروا بجانب المدرسة بإتجاه السوق وشارع الزعفران و شارع الشيخ عبدالله وشارع الطويل ,,,,,,,,

وبعد عدة سنوات وأنا في الثالث إعدادي تقريبا حينها وفي العطلة المدرسية قامت التربية والتعليم ببناء سور عظيم لهذه المدرسة وأعتقد إن ذلك كان في العام 1972م وشاركت في بناء هذا السور الحجري القوي في العطلة الصيفية وكان عملي عضلي بحت ,,,,حيث تم تكليفي بخلط النيس والإسمنت بمقادير محددة من قبل المهندس المختص والمشرف على العمل و العمال وبعد الخلط أقوم بتقديم الخلطة للوساطية ( البنائين ) وعددهم ستة حرفيين منتشرين على خط السور بأوعية خاصة للخلطات الإسمتتية

ويستمر عملي من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا ونذهب الى إستراحة الغداء ونعود في تمام الساعة الثانية ظهرا حتى السادسة مساء ونحصل على أجورنا في نهاية اليوم وأنا أجرتي كانت 500 فلس أي نصف دينار ,, , وهذا يعتبر مبلغ محترم ساعتئذ في العام 1972م عندما كانت الرواتب الشهرية أقل من 700 شلن أي 35 دينار ,,,,,,,,

أما تسمية المدينة بالقلوعة فقد كان إخوتنا الصومال هم من أطلقوا عليها القلوعه وينطقوها قلوعا ههههه,,وترجمة كلمة قلوعا معناها العوجة أو الملتوية ولو دققنا بالإسم وقارناه بالواقع سنجد القلوعة من جولة حجيف إنها ملتوية فعلا ,,,,,

أما تسمية شوارعها الثلاثة الرئيسية فلا أعلم من قام بذلك ولكن التسمية تنم على أن من أطلق أسماء هؤلاء الشعراء الكبار المشهورين ضليع في الشعر والأدب ومحب له وعلى درجة محترمة من الثقافة ,,,,,,,فقام بإختيار أسماء الشعراء المشهورين ,,,,,شارع إبن الرومي وشارع إبن الرصافي وشارع إبن زيدون ( حيث أسكن حاليا )

كما لا ننسى أن نشير إن ملعب كرة القدم الحالي التابع لنادي الروضة لم يكن ملعب في الأساس ,,,,,بل كان موقع لصناعة بلوكات (البردين) التي بها تم بناء المدينة ومنازلها ومحلاتها التجارية ومطاعمها ,,,,,

وبعد الإنتهاء من بناء المدينة في العام 1956م وبدء السكن فيها ,,,,,ظهر الشباب من أبناء عمال الشركات والمؤسسات المذكورة وأتحدوا وأتفقوا على بناء وتأسيس نادي رياضي لهم فجمعوا التبرعات وتم تحديد الأرضية لهم لبناء نادي عليها ( وهو مبنى الشرطة الحالي في القلوعة )

وكانت حكومة الإنجليز قد بنت للمدينة وشبابها المركز الإجتماعي الذي كان خلف نادي الروضة ( الشرطة حاليا ) وكنت أنا عضوا فيه حيث بدأت ممارسة لعبة الكرة الطائرة وذلك في العام 1969م ولكن تأسيس هذا المركز كان في خمسينيات القرن الماضي وله أعضاء كبار في السن وعلى درجة عالية من التعليم مهندسين ودكاترة في شتى المجالات ,,,,,,, وكنا نمارس فيه الى جانب لعبة الكرة الطائرة ألعاب أخرى كلعبة الطاولة والشطرنج ورفع الآثقال وبناء الأجسام ولعبة الدومينو ولعبة الورق وفيه أيضا مكتبة جميلة تضم بها كافة الكتب والقصص العالمية والعربية وغيرها ويشرف عليها الأستاذ عبدالله عبدربه وهو أحد المثقفين والمتعلمين البارزين في القلوعة وكان مديرا للبنك الأهلي اليمني بالتواهي الى أن تقاعد رحمة الله تغشاه وأسكنه الجنة ,,,,,وكانت تساعده في المكتبة الأخت المثقفة الجميلة أنيسه ساندرجي ثم تزوج منها الأستاذ عبدالله ,,,,,,,,

وهناك أندية صغيرة تم بنائها في القلوعة ,,,,فبعد أن تأسس نادي الروضة ,,,,,قام بعض الشباب ببناء وتأسيس نادي الإنتصار الرياضي بجانب درب المقبرة( بين المقبرة ومكتب البلدية سابقا ) وفي مساحة حوالي 70 متر × 30 متر تقريبا وموجودة الى اليوم وملكيتها لنادي الروضة حسب شهادة ملكية صادرة من لجنة التعويضات الحكومية الرسمية ولكن بعض المتنفذين أو بالأصح أحدهم أستغل أحداث 13 يناير ووضع يده على البقعة وقام بعمل ورشة فيها لصنع البردين وبيعه وأستمر سنوات الى أن جاءت الوحدة وتشكلت لجنة التعويضات ,,,,

كما إنها لها بابان ,,,,,باب من جانب محطة السيارات بجانب بوابة المقبرة وباب من الشارع الذي يصل بك الى شارع إبن زيدون ,,,,,,,وعندما تقدم نادي الروضة بوثائقه لمحكمة التواهي مؤكدا حيازته على ملكية البقعة من لجنة التعويضات ,,,,,حكمت المحكمة أن يبقى الوضع كما هو عليه ,,,,,مع إن الطرف المغتصب ليس لديه أوراق أو وثائق رسمية تثبت ملكيته ,,,,,فكل الذي معه هي ورقة صادرة من الإسكان في نهاية العام 1986م ( عندما كانت الدنيا سداح مداح والمنتصر هو من يقرر أي شئ لمن يريد و ناصره ولم يكن هناك أي عدالة تذكر ) تشير هذه الورقة إنها منحت فلان إبن زعطان البقعة بصفة مؤقتة فقط ,,,,,,,,

وحتى اليوم الموضوع معلق للأسف الشديد ,,,,,

وتم بناء نادي الأولاد على الجهة الأخرى لشارع إبن الرومي بجانب الجبل وخلف بريد القلوعة الحالي أيضا في بداية الستينات من القرن الماضي ,,,,وكنا نمارس نشاط جميل في هذا النادي الصغير كلعبة الملاكمة وكان أبرز ملاكمين في القلوعة هما الكابتن مطلوب من شارع إبن زيدون ,,,,,,والكابتن جمال عبدالغني من شارع إبن الرومي ,,,,,,وكانت هناك ألعاب مختلفة أيضا كالمصارعة الحرة والجمباز وكرة الطاولة وألعاب الدومينو والشطرنج وتوجد به قاعة نمارس فيها هذه الألعاب ,,,,,وفي القاعة أيضا مسرح محترم يسع حوالي 100 شخص تقريبا تقام عليه المسرحيات في كل عام وفي النادي ساحة نمارس بها الكرة الطائرة ,,,,,,,

وقد تم الإستيلاء على مساحة النادي بعد حرب 1994م وبنى عليها أشخاص مساكن لهم بعد ان تقاسموا مساحة النادي,,,,,,,,,

ولازالت قضية مرفوعة عليهم في المحكمة لم يصدر بها قرار حتى اليوم ,,,,( نادي الروضة من رفع قضية لأن كل المنشئآت الرياضية التي في مدينة القلوعة تؤول ملكيتها لنادي الروضة ) ,,,,,,إلا نادي البيبي التابع للمصافي أستمر شباب المصافي بممارسة نشاطهم فيه ولديهم نادي آخر في مدينة التواهي ,,,,,الا أن ناديهم في القلوعة تم الإستيلاء عليه وتقاسمه أشخاص وسكنوا به ,,,,,,

ملكية نادي الروضة اليوم والتي لم ترد ( بضم التاء ) إليهم هي :—-

مبنى الشرطة الحالي بالقلوعة والذي ضم إليه المركز الإجتماعي المبني خلفه

نادي الإنتصار ( البقعة )
لأن المبنى الخشبي تم هده من قبل المغتصب للبقعة في نهاية العام 1986م

نادي الأولاد ,,,,,,,

هذه بعض المعلومات عن القلوعة الرياضية فقط ,,,,,أما القلوعة السياسية والتأريخية ومعالمها فلم نتعرض له فقد كان لها دور نضالي كبير أثناء الكفاح المسلح ,,,,,ويتطلب الأمر بعض البحث والتنقيب والمراجع

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى