الشبكة المدنية تطلق تقريرا حقوقيا عن انتهاكات القوات الخاصة في شبوة

دعت الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها الخاص ب “جرائم التعذيب في السجون السرية بمحافظة شبوة” الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إدانة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الخاصة بمحافظة شبوة والعمل على تمكين ضحايا التعذيب من الحصول على الانصاف والتعويض العادل وجبر الضرر وإخضاع الجناة للمساءلة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أطلقت الشبكة تقريرها.
كما يدين المشاركون بالمؤتمر الصحفي الذي نظمته الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان، صباح يوم الخميس 29 سبتمبر 2022م، بالعاصمة عدن، أساليب التعذيب الوحشية وما تعرض له المعتقلين في سجون القوات الخاصة “السجون السرية” بقيادة عبدربه لعكب الشريف وبإشراف مباشر من محافظ محافظة شبوة السابق محمد صالح بن عديو، ويحملهم المسئولية الكاملة عن الانتهاكات وما ترتب عنها من أضرار نفسية وجسدية .
ويدعو المشاركون بالمؤتمر الصحفي المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية إلى تحمل مسئوليتهم الإنسانية والأخلاقية وإدانة تلك الأعمال الإجرامية المنافية لقواعد ونصوص القانون الدولي والإنساني ولحقوق الإنسان، وتقديم مرتكبيها للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل والعمل على تمكين الضحايا في الحصول على الإنصاف والتعويض العادل.

وأوضح التقرير أن حالات الانتهاكات في محافظة شبوة بلغت 700 حالة انتهاك منها 443 حالة تعذيب طالت كل فئات المجتمع منها 262 حالة من الشباب، وعدد 27 حالة من الأطفال، وعدد 37 حالة من كبار السن، وعدد 17 حالة من الإعلاميين للمدة من يناير 2019- يونيو 2022م.

وشارك في المؤتمر الصحفي الضحية الشيخ عبدالله علي النعماني والضحية الأستاذ حسن بن حسن الطفي ممن تعذبوا في سجون القوات الخاصة ومليشيات الإخوان في محافظة شبوة، وتحدثوا عن اعتقالهم التعسفي، وكشفوا عن تجربتهم القاسية داخل زنازين تلك القوات الخاصة وما تعرضوا له من أساليب ومعاملة قاسية وغير إنسانية، وما تركته من أثار جسدية ونفسية في حياة الضحايا.

وخلال المؤتمر الصحفي عرض فيلم وثائقي يتضمن مقابلات مباشرة مع الضحايا في السجون السرية بشبوة.
كشفت عن بشاعة أساليب التعذيب اللاإنسانية التي تمارس في داخل تلك السجون وما تركته من أثار في حياة الضحايا.

وأكد الدكتور محمود شائف رئيس الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان إلى أن ضحايا التعذيب والاخفاء القسري يتعرضون لضغوط تؤثر في حياتهم جسديا ونفسيا واجتماعيا في الحاضر والمستقبل.
وطالب د. شائف: الاعلاميين والحقوقيين إلى كشف تلك الجرائم أمام العالم، داعيا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب إلى إجراء تحقيق جدي في تلك الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الخاصة، والجلوس مع الضحايا والاصغاء لهم والنظر لما تعرضوا له من انتهاكات وجرائم جسيمة وانصافهم وتمكينهم من التعويض العادل عما لحق بهم، مؤكدا أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومشددا إلى تقديم مرتكبيها للمحاكمة عادلة وتمكين الضحايا في الحصول على الإنصاف والتعويض العادل.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من الصحفيين والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومنظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين ونشطاء مدنيين ورجال دين وجمع من المهتمين بقضايا حقوق الإنسان.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى