يقتلون الأبرياء برصاصهم الراجع للتعبير عن أفراحهم في الأعياد والأعراس

كتب : فهد حنش أبو ماجد
9 أبريل 2024م

أعتدنا على أن تتحول ليالي وأيام العيد ومناسبات الأعراس في بعض مناطق جنوبنا الحبيب إلى أوقات عصيبة وخوف وهلع بسبب تلك السلوكيات الشاذة لقلة من الطائشين الذين يطلقون العنان لأسلحتهم الٱلية فيشعلون السماء بالأعيرة النارية لإشباع نزوة طيش عابرة باسلوب هستيري يعبر عن حالة نفسية مريضة للتعبير عن أفراحهم غير مدركين أن تلك الأعيرة النارية عندما تصل سرعتها في السماء إلى صفر تعود إلى الأرض بسرعة قاتلة فلا ترحم من تقع عليه فقد تقتله أو تصيبه إصابة خطيرة فما أكثر حوادث القتل التي حدثت بسبب هذه الظاهرة الخطيرة.

تشهد بعض المناطق أيام الأعياد ومناسبات الأعراس حالة أستنفار فيسود أهلها القلق والخوف، فيهرعون عند سماعهم للعلعة وأزيز الأعيرة النارية ليحتمون بما يحميهم منها والتي تمطر عليهم من السماء حيث تطور الأمر منذ سنوات إلى أستخدام أسلحة الدوشكا والرشاشات بمختلف أنواعها والقنابل الصوتية فتتحول هذه المناسبات إلى مناورات عسكرية بكل وقاحة وصلف ولا يراعى فيها دين ولا أخلاق ولا حرمة لأحد.

أزهقت أرواح كثيرة ولم يتعظ أحد من هؤلاء الطائشين في ظل صمت ممن يجب أن تكون لهم الكلمة الفصل من الأجهزة الأمنية والمشائخ والوجاهات والشخصيات الأجتماعية واللجان المجتمعية .. كتبنا وناشدنا وقدنا حملات مجتمعية لعمل وثيقة ضوابط لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن هذه الجهود صارت حبراً على ورق.

الأجهزة الأمنية مطالبة بالوقوف الحازم إزاء هذه الظاهرة الخطيرة لحماية أرواح الناس كما يتطلب الأمر صحوة مجتمعية وتوعوية للتصدي لكل الأفعال التي تقلق السكينة العامة وتهدد حياة المواطنين الأمنين.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى