القوات المسلحة الجنوبية.. تاريخ ناصع وبطولات وملاحم وانتصارات متواصلة
أبين ميديا / استطلاع / حمدي العمودي
سطّر أبناء الجنوب العربي أروع البطولات والملاحم عبر المراحل التاريخية خلال الحروب التي خاضوها مع الاحتلال اليمني، وكيف استطاعت القوات الجنوبية من الدخول إلى أراضي الجمهورية العربية اليمنية، حيث سجل التاريخ في طياته وصفحاته البطولات والملاحم الجنوبية التي تتوارثها الأجيال الجنوبية جيل بعد جيل، وهذا يُعد وسام على جبين كل جنوبي حر متمسك بحقه في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة والقانون.
بداية النصر من العاصمة عدن:
استطاع أبناء الجنوب العربي والقوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية من تحرير العاصمة الجنوبية عدن أبان الاجتياح الأخير عام 2015م من جحافل صنعاء وجبال صعدة المتمثل في مليشيات الحوثي الإرهابية والإخوانية والعفاشية التي جاءت للسيطرة على محافظات الجنوب ونهب ثرواته وقتل أبناءه، حيث كان اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عيدا للنصر وتطهير العاصمة الجنوبية عدن من رجس ودنس الاحتلال اليمني البغيض.
هروب مليشيات الحوثي والإخوان:
هربت مليشيات الحوثي الإرهابية وحلفاؤها من الإخوان والقاعدة إلى محافظة أبين الأبية والتي كانت مقبرة للغزاة، حيث شنت المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية حملتها الأخيرة في مديريات أبين التي توجهت إليها المليشيات الحوثية والإخوانيّة هاربين من تصدي أبناء الجنوب لهم، وكانت مدينة شقرة الساحلية خير شاهد على تناثر وتساقط جثت مليشيات الحوثي والإخوان التي كانت عبارة عن جثت متفحمة سوداء أحرقتها نيران المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية، واستطاع أبناء أبين ورجال الجنوب من تطهير المحافظة من بقايا مليشيات الحوثي الإرهابية والإخوانية والتي سقط منها الكثير مابين قتيل وأسير لدى أبطال الجنوب العربي.
صمود الضالع ولحج:
محافظة الضالع كانت أولى محافظات الجنوب العربي حصلت نصيبها من النصر واستطاع أبناؤها والمقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية من تأمين الحدود الجنوبية اليمنية وهزيمة مليشيات الحوثي الإخوانيّة ولقنتهم دروسا عظيمة في فنون القتال والرجولة والنخوة. وبفضل انتصار الضالع، توالت الانتصارات الجنوبية في عموم محافظات الجنوب وفي جبهات محافظة لحج ومديريات يافع التي تقع على خطوط النار مع مليشيات الحوثي الإرهابية والإخوانية.
قوات لم تعرف الهزيمة:
كشفت الوقائع الدائرة على مستوى جبهات القتال إن القوات المسلحة الجنوبية لم تعرف الهزيمة والخسارة منذ نشأتها، وذلك امتداداً للجيش الجنوبي السابق أبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب والتي يعرفها القاصي والداني على أنها أقوى الدول العربية التي تمتلك الجيش القوي.
كيف تفاعل أبناء الجنوب مع القوات المسلحة الجنوبية؟
وبالتزامن مع انتصارات ابطال القوات المُسلحة الجنوبية في جبهات القتال، اطلق سياسيون جنوبيون على منصة (أكس) هشتاج #جبهات_الجنوب_تسحق_الحوثي، مساء يوم الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024م، وذلك بالتزامن مع الانتصارات الساحقة للقوات المُسلحة الجنوبية في عدة جبهات جنوبية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، وحلفائها من ميليشيا الإخوان، والقاعدة.
السياسيون أشادوا بالصمود الأسطوري لقواتنا المُسلحة الجنوبية في جبهات محافظة شبوة والضالع، وتصديهم للهجمات الحوثية الإيرانية الفاشلة، التي تسعى تلك الميليشيا من خلالها اجتياح الأراضي الجنوبية. مؤكدين على أن ميليشيا الحوثي الإرهابية انصدمت على الحدود الجنوبية اليمنية بحصن جنوبي متين ممثل بالقوات المُسلحة الجنوبية.
وقالوا: نتباها بانتصارات صقور القوات المُسلحة الجنوبية التي يحققونها على كافة جبهات القتال الجنوبية، والتي تُعد امتدادًا لانتصارات الجيش الجنوبي في عهد دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، والذي غُدر بذلك الجيش الجنوبي العظيم من قبل نظام صنعاء اليمني، وذلك بعد إعلان ما تسمى بـ(الوحدة اليمنية) المشؤومة في 1990م.
وأشاروا إلى أن السيد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، كان كل همه، منذ سنوات طوال، بناء قوات مُسلحة جنوبية وطنية صلبة كي تردع الأعداء المتربصين بأرض الجنوب وثرواته. منوهين بأنه وبفضل تضحيات شهداء الجنوب وجرحاه، ينعم اليوم شعب الجنوب بالأمن والأمان والاستقرار. مؤكدين على كل أبناء الجنوب يحمدون لله عز وجل على نعمة القوات المُسلحة الجنوبية، والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي إرساء الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب عامة باستثناء وادي حضرموت والمهرة التي تتواجد فيها قوات الاحتلال اليمني ممثلة بميليشيا الإخوان الإرهابية.
مشيرين بأن القوات المُسلحة الجنوبية طهرت الجنوب بالكامل من ميليشيا إيران الحوثية، والجماعات الإرهابية، وكانت السد المنيع أمام هجمات الحوثي والقاعدة. مترحمين على كافة شهداء الجنوب الأبرار الذين قدموا حياتهم لأجل الوطن الجنوبي الغالي. مشيدين بالتضحيات التي يقدمها ابطال القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب في محافظة أبين وغيرها من محافظات الجنوب.
وأضافوا خلال حملتهم الإعلامية على منصة التواصل الاجتماعي ومنصة أكس قائلين: جيشنا الجنوبي، وتحديدًا منذ ما بعد 2015م، وحتى اليوم، استطاع استعادة هيبته، ومكانته، وقوته، وذلك استنادًا إلى الانتصارات التي حققها ابطال القوات المُسلحة الجنوبية سواءً ضد (ميليشيا الحوثي الإيرانية، أو ضد الجماعات الإرهابية، أو ضد ميليشيا الإخوان الإرهابية).
وأشاروا إلى أن ابطال القوات المسلحة الجنوبية، يعتبرون الحصن المتين الذي يحمي الوطن الجنوبي، وشعبه الأبي، وثرواته، من أي مخاطر وتهديدات قد يتعرض لها. ومحذرين أنه رغم حجم المؤامرات، وكثرة الأعداء المتربصين بالجنوب وشعبه وقضيته، إلا أن جيش الجنوب العظيم ظل، وسيظل صمام أمان لحماية الجنوب، وشعبه، وقضيته، وثرواته، ومكتسباته، وثورته التحررية. مؤكدين على أن الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بذل، وما زال يبذل جهودًا جباره بهدف بناء جيش جنوبي وطني صلب يحمي الوطن والمواطن، وما وصلنا إليه اليوم من وجود قوات جنوبية مُسلحة وطنية، وصلبة، إلا بفضل التخطيط الحكيم من الرئيس الزُبيدي، الذي أكد في أكثر من مناسبة على أن الانتصار لقضية شعب الجنوب يكون بقوة، وصلابة قواته المُسلحة البطلة.
يقول الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس الزُبيدي ورئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث : إن جبهات الجنوب تعتبر السد المنيع وخط دفاعي ضد مليشيات الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال د. صدام في منشور له على منصة إكس : تُمثّل جبهات الجنوب خطًّا دفاعيًا منيعًا ضدّ مليشيات الحوثي المدعومة من إيران فعلى مدار سنوات الصراع أظهرت هذه الجبهات صمودًا أسطوريًا وبسالةً نادرة في وجه هجمات الحوثي المتكررة،وكلما حاولت المليشيات الحوثية التقدّم نحو الجنوب، واجهت مقاومةً شرسةً من قبل القوات الجنوبية التي تمكّنت من دحرها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وذلك بفضل الله ثم اتّحاد أبناء الجنوب من مختلف المحافظات في خندقٍ واحد للدفاع عن أرضهم ضدّ الغزاة وكذلك يمتلك أبناء الجنوب عزيمةً وإصرارًا لا مثيل لهما على تحقيق النصر واستعادة الدولة وكذلك بفضل تتمتع القوات الجنوبية بقيادةٍ حكيمةٍ وذات خبرةٍ عسكريةٍ واسعةٍ، ممّا ساعدها على إدارة المعارك بكفاءةٍ عالية.
وأضاف صدام : وبفضل هذه العوامل، تمكّنت القوات الجنوبية من تحقيق انتصاراتٍ حاسمةٍ على مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات.
وتُعدّ هذه الانتصارات علامةً فارقةً في مسار الصراع المتواصل على امتداد الجبهات، وتؤكّد على أنّ الحوثي لا يمكنه تحقيق أيّ انتصارٍ عسكريٍّ على الأرض الجنوبية اذ إنّ صلابة الجبهات الجنوبية تُمثّل مصدر فخرٍ واعتزازٍ لكلّ الجنوبيين، وتُؤكّد على أنّ الجنوب حاليا من الصعب أن يُهزم ونحن على ثقةٍ بأنّ القوات الجنوبية ستواصل انتصاراتها حتى تحقيق النصر الكامل على مليشيات الحوثي ولن يهدا لها بال الا باستعادة الدولة الجنوبية.
وختم صدام حديثه بالقول : في الأخير لا يسعنا إلاّ أن نُحيّي صمودَ وأبطالِ القوات الجنوبيةِ ونُشيدَ ببطولاتِهم وتضحياتِهم الجسيمةِ في سبيلِ الدفاعِ عنِ الأرضِ والعرضِ والكرامةِ، وهي رمزٌ للبطولةِ والفداءِ، ونموذجٌ يُحتذى بهِ في الصمودِ والصبرِ والعزيمةِ.
وحول الانتصارات الجنوبية للقوات المسلحة الجنوبية يقول المقدم محمد النقيب
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية:
النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية وقدرتها وكفاءتها واحترافها ، في التصدي للمليشيات الحوثية الإرهابية وإلحاق الهزائم الساحقة بها، على كافة الجبهات الحدودية، وفي الحرب على الإرهاب وتنظيماته، ليست وليدة لحظتها ولم تأت من فراغ، بل من تضحيات جسام ، وإرادة وعزم ، وإعداد وبناء وتطوير وتحديث في القدرات وعلى كافة المستويات، اضطلعت به قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وأردف المقدم النقيب قائلاً: ألف تحية وتعظيم سلام ، لأبطال قواتنا المرابطين على طول أراضي الجنوب وجبهاته الحدودية، الذين يمثلون النموذج الأمثل والاسمى، في البسالة والفداء والشموخ والتضحية، وخالص الإنتماء لوطننا الجنوب، الذي يسورون حدوده بأجسادهم ويسهرون على أمنه وأمانه واستقراره ومكتسبات شعبه .
والتحية موصولة لشعبنا الجنوبي العزيز المفاخر والمعتز بقواته المسلحة، وللأشقاء في دول التحالف العربي، الذين شاركونا التضحيات الجسام وصناعة الانتصارات، وهي الشراكة المعمدة بالدم وقيم وشيم الأخوة وعهود الوفاء والمصير المشترك.
تعتبر القوات المسلحة الجنوبية هي القوة التي هزمت الحوثي والاخوان وتنظيم القاعدة الإرهابي وحول هذا الموضوع قد منا أسئلة لبعض النُخب الجنوبية..
كيف تقيّم دور قواتنا المسلحة الجنوبية والأمنية على المستوى الأمني والقتالي والحماية؟
كيف تعاملت القوات المسلحة الجنوبية مع مليشيات الحوثي الإرهابية في خلال الاجتياح وعلى الحدود الجنوبية اليمنية؟
ما الذي يجب على التحالف العربي أن يقدمه للقوات المسلحة الجنوبية؟
ماهو المطلوب من أبناء الجنوب تجاه القوات المسلحة الجنوبية وماهي أبرز الأشياء التي سوف يخدمون بها القوات المسلحة الجنوبية؟
وعن دور قواتنا المسلحة الجنوبية والأمنية على المستوى الأمني والقتالي والحماية يقول الصحفي الجنوبي حسين الذييبي:
أثبتت القوات المسلحة الجنوبية المعاصرة جدارتها وكفاءتها المهنية العالية في تحرير الارض والذود عنها و مكافحة الإرهاب وأدت رسالتها العسكرية والأمنية بدقة عالية محققة انتصارات ونجاحات نوعية ومتواصلة أقر بها العدو قبل الصديق وأكسبها مكانة مرموقة في عقول وافئدة وضمائر كل مواطن جنوبي، وبالقدر ذاته كانت هيبتها ومكانتها تثير الرعب في نفوس الاعداء وجحافل قوى الإرهاب ومافيات الجريمة المنظمة.
وعن تعامل القوات المسلحة الجنوبية مع مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الاجتياح وعلى الحدود الجنوبية اليمنية يكشف الذييبي بالقول:
تعاملت القوات الجنوبية مع المليشيات الحوثية وأنصارهم بالمواجهة الحتمية وتثبت هذه الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية على الأرض بأنها هي القوة الأهم والأكثر مصداقية في الدفاع عن أرض الجنوب وكذلك في مواجهة الإرهاب الذي يهدد الجنوب والمنطقة برمتها .
ويواصل الذيبي حديثه: ومنذ عام 2015، حققت القوات المسلحة الجنوبية سلسلة من الانتصارات المتتالية والمتلاحقة، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، هذه الانتصارات ليست مجرد تأكيد لقوة وقدرة القوات المسلحة الجنوبية، بل تعزز أيضًا ثقة شعب الجنوب في قيادته السياسية وقواته المسلحة، وتؤكد أنهم على اتم الاستعداد لحماية أرضهم والدفاع عنها من الغزاة المحتلين وقوى الشر والإرهاب.
وحول ما يجب على التحالف العربي أن يقدمه للقوات المسلحة الجنوبية يقول الذييبي:
يجب على قوات التحالف العربي بل وكل القوى العالمية والتحالفات أن تولي اهتماماً كبيرا في تطوير وتحديث وتاهيل القوات المسلحة والأمن الجنوبي ،و بناء القدرات العسكرية وتوفير الدعم الفني واللوجستي لما مثلته من صدق وإخلاص في التعامل مع قوات التحالف والتضحية بالغالي والنفيس من أجل العروبة وكسر شوكة المد الإيراني على أسوار عاصمتنا الجنوبية عدن التي باتت أول عاصمة عربية تسكر التمدد الإيراني في الوطن العربي.
وأضاف الذييبي: المطلوب من كافة شرائح المجتمع الجنوبي الدعم المعنوي لهذه القوات التي اصبحت اليوم تحظى بحاضنة شعبية وبدعم قوي من قبل شعب الجنوب، الذي يقف إلى جانبها وبضرورة أن يقدم كل أشكال الدعم والمساندة اللازمة لها التي تعتبر صمام أمان وحماةً للجنوب ومنقذين له من قوى الاحتلال اليمني والتنظيمات الإرهابية.
فيما يقول الإعلامي والناشط الحقوقي الجنوبي صادق الجحافي: لقد لقن ابطال بواسل قواتنا المسلحة الجنوبية مليشيات الإرهاب القاعدة ومليشيات الإخوان ومليشيات إيران الحوثية دروسا لن ينسوها في إدارة المعارك البطولية خلال المعارك الطاحنة التي دارت في مختلف جبهات القتال الجنوبية التي سطروا فيها ملاحم بطولية لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة وبذلك كسرت شوكة هذه المليشيات إلى الأبد.
وهذه الانتصارات الساحقة التي حققتها قواتنا المسلحة كان لها تأثير كبير على المستويين السياسي والعسكري بفضل الله ثم بفضل تضحيات عظيمة قدمتها قواتنا المسلحة البطل بمختلف تشكيلاتها بهدف استعادة دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن. ومن هنا نطالب التحالف العربي التحالف العربي دعم القوات المسلحة الجنوبية لأنها هي الشريك الفاعل لتحقيق الانتصارات النوعية على الأرض.
أما الإعلامي ياسر السعيدي الكازمي يقول: نتحدث حول دعم التحالف العربي وماينبغي عليه تجاه قواتنا المسلحة الجنوبية الأبية والتي تم تأسيسها عقب تحرير الجنوب من غزاة العصر الحديث المحتل الحوثيعفاشي، وكان لدولة الإمارات العربية المتحدة دور بارز في تأسيسها إلى جانب شرفاء الجنوب بأول نواة لهذا القوات الجنوبية الخالصة والتي كانت باكورتها هي تحرير عدن والجنوب من الاحتلال الثاني للجنوب في العام 2015م.
واليوم يقع على عاتق قواتنا المسلحة حماية مكتسبات الثورة الجنوبية التي تكالبت عليها المؤمرات سواء من مليشيات الحوثي المجوسي أو من مليشيات القاعدة وداعش التي اتفقت مصالحها مع مصالح مليشيات الحوثي ويحاولون احتلال الجنوب للمرة الثالثة وزعزعة الأمن والاستقرار داخليا من قبل بعض المليشيات المتحالفة والمرتزقة مع الحوثي لتدمير الجيش الجنوبي الذي تأسس ليبقى عنوان النصر الجنوبي على اعدائه.
ويضيف السعيدي: إن القوات المسلحة الجنوبية الوليدة بحاجة ماسة إلى دعم الأشقاء في دول التحالف العربي دعما ماديا ولوجستيا ودعها في العتاد الحربي ليتسنى لها تنفيذ المهام الموكلة لها في الذود عن حياض الوطن الجنوبي وكبح جماح واستئصال التنظيمات الإرهابية المنتشرة داخل الجنوب وتأهيل وتدريب القوات المسلحة الجنوبية تأهيلاً وتدريباً على أعلى المستويات ليمكنها من القيام بعملها على أكمل وجه ولهزيمة ودحر أي محاولات لاختراق الحدود من قبل اعداء الجنوب الذين يكيدون له المؤامرات والمكائد للسيطرة عليه وعلى خيراته وثرواته وكسر وتدمير القوات المسلحة الجنوبية التي هي عنوان الشرف والعزة الجنوبية. ولذلك على الجميع مساندة القوات المسلحة الجنوبية ودعمها الدعم اللائق بها لتكون جيش يحمي ويبني الوطن من الأخطار المحدقة به.
أما الإعلامية ليان صالح تتحدث بالقول: إن القوات المسلحة الجنوبية هي الحصن المنيع الذي استطاع أن يلحق الهزائم تلو الهزائم بأعداء الجنوب المتمثلين بالحوثيين المدعومين إيرانيا، وكذا الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابي. حيث إن القوات المسلحة الجنوبية تتمتع بالقوة، والجاهزية المنطلقة من الإيمان القوي بحتمية التحرر من القوى المتخلفة التي تحمل الأفكار الطائفية والإرهابية. ولقد أصبحت القوات الجنوبية اليوم تؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن الحرية والاستقلال للجنوب يمثل الملاذ الآمن لكل الجنوبيين، ولا سبيلَ غيرَ ذلك. وإن ماقدمته القوات الجنوبية من تضحيات أثناء اجتياح مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران يدل على الجاهزية التي تتمتع بها القوات المسلحة الجنوبية، وهزمت تلك العناصر والقوى الإرهابية واستطاعت أن تلحق الهزيمة بهم، وتجبرهم على الخروج من أرض الجنوب وأفشلوا مشروعهم للسيطرة على الجنوب. ولقد باتت القوات المسلحة الحنوبية على استعداد لخوض المعارك الشرسة مع هذه القوى الحزبية والسياسية التي فشلت مشاريعها التمزيقية للنسيج الجنوبي الواحد من خلال خلق مكونات كرتونية لن تألوا جهدا لممارسة أبشع صور الحرب وأقذرها لإسقاط المشروع الوطني الجنوبي، ولكن القوات الجنوبية الباسلة هي صمام أمان الجنوب، وستفشل كل تلك المخططات الإرهابية الجبانة. ولذا يجب على التحالف العربي أن يقدم المزيد من الدعم وتعزيز الجاهزية القتالية، كي تبقى القوات المسلحة الجنوبية على أُهبة الاستعداد لمواجهة غطرسة تلك العناصر التي تكالبت من أجل السيطرة على الجنوب.
وعلى أبناء الجنوب أن يوحدوا صفوفهم ويقفوا وقفةَ رجلٍ واحد من أجل إفشال كافة المخططات التي تُحاك ضد الجنوب وشعبه.