القلعة الإعلامية في أبين تعقد اجتماعاً موسعاً لخطاب هادف وبنّاء عنوانه العريض ” أبين أولا ً”
كتب : د. فوزي النخعي
كعادتي لن استطرد في الخوض في كثير من التفاصيل، إذ أن الزملاء الصحفيين والإعلاميين قد كتبوا وأثروا هذا الموضوع كل من زوايته، وأنا هنا سوف أتحدث من زاويتي التي رأيتها أثناء تواجدي في هذا اللقاء الذي هو الأول لي على الصعيد الشخصي، وكنت في قمة السعادة أن أكون في حضرة هذه الكوكبة من الصحفيين الإعلاميين الذين زينوا سماء أبين الباسلة، التي عودتنا على أن تكون ولادة بكافة المواهب.
شهدت قاعة مكتب الإعلام في المجمع الحكومي القديم بالعاصمة زنجبار إنعقاد اللقاء التشاوري الثاني للصحفيين والإعلاميين بمديريتي زنجبار وخنفر محافظة أبين على غرار اللقاء التشاوري الأول في المنطقة الوسطى، ويهدف اللقاء إلى تعزيز العمل الإعلامي بالمحافظة وإيجاد إعلام بنّاء وهادف، جمع فيه كوكبة من كواكب الصحفيين والإعلاميين في محافظة أبين، ومراسلي القنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمواقع الإخبارية.
وخلال اللقاء هنأ الدكتور ياسر باعزب مدير عام مكتب الإعلام محافظة أبين جميع المشاركين في اللقاء بمناسبة عيد الفطر المبارك ، ناقلاً” لهم تحيات الأخ محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم ، مؤكداً” أن اللقاء يهدف إلى توحيد الجهود الإعلامية، ولم الشمل، وتعزيز العمل الإعلامي المشترك بين مختلف الصحفيين والإعلامببن يمحافظة أبين بمختلف توجهاتهم الحزبية والسياسية، إلى جانب الوقوف أمام التحديات والمشكلات التي تواجه رجال الإعلام في محافظة أبين والعمل على معالجتها.
من جانبه اشاد الاخ محمد ناصر العولقي رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بمحافظة ابين بالجهود التي يبذلها مدير إعلام المحافظة الدكتور ياسر باعزب في لم شتات الإعلاميين وتوحيد كلمتهم ، وبما يسهم في خدمة المحافظة وتخفيف معانات ابناءها .
مؤكدا” على أهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية والتي تسعى الى تعزيز روح المحبة والإخاء بين الصحفيين والإعلاميين وتوحد رسالتهم الإعلامية السامية .
كان لقاء استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة، وكان لقاء أخويا تم فيه تبادل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك، وكذا النقاش حول قضايا الإعلاميين والصحفيين في المحافظة، أكثر ما شدني في هذا اللقاء هو الصوت الابرز في اللقاء وهو أن أبين هي الأول في خطابنا الإعلامي والصحفي، وبما أن هذا هو العنوان العريض لهذا اللقاء، فلابد أن تسخر كل تلك الأقلام الحرة والشريفة نحو البناء، وليست نحو الخراب وبث الكراهية، ونشر الفتنة، في أوساط المجتمع، أن ما يحدث في أبين اليوم لا يرضي العدو قبل الصديق، ولكن لابد لرسالة الإعلام أن تكون حاضرة وبقوة وتنقل الحقيقة بعيداً عن المجاملات التمجيد المفرط الذي لا يخدم إلا أشخاص، وليست أبين الأم لكل أبنائها.
من خلال هذا اللقاء تعرفت على كوكبة من نجوم الإعلام في المحافظة وهذا بحد ذاته كان شرف لي كبير، أشكر أخي وصديقي المتألق دائماً الدكتور. ياسر العبد باعزب على هذه الدعوة التي أسعدتني كثيراً، وأتمنى أن تطبق كل المقترحات والتوصيات التي طرحت من قبل الإخوة الإعلاميين والصحفيين أثناء اللقاء وتطبق واقعياً عملياً كي يلتمسها المواطن الابيني.
وهنا أقول إنه يكفي أبين جراحات وفرقة واختلاف وتشرذم، وأنه آن الأوان اليوم كي نكون يداً واحدة خلف ربان اعلامي أبين وقائدها بشهادة الجميع الرجل الإنسان، وليس فقط رجل الإعلام بحق أنه الرجل الإنسان الذي له بصمات واضحة في إعلام أبين ومع كثير من الصحفيين والإعلاميين.
