اكتوبر .. الاحتلال لا دين له

كتب ـ صالح علي الدويل باراس

احتفال الجنوب باكتوبر ليس احتفال الاحزاب به ، فمعظم الاحزاب صارت دكاكين تزينها لافتتات ، احتفال الجنوب يعني ان المعركة بين الشمال والجنوب ولن تخفيها اي “ورقة توت” حزبية مهما كانت تهريجاتهم وتخرجاتهم وبهرجتها

احتفالات كشفت اكذوبة احزاب اليمننة ونخبها عن واحدية ثورتي سبتمبر واكتوبر ، هذه الواحدية دحظوا كذبتها حين افشلوا الوحدة واداروا الجنوب بالاستعمار!!! ، ودحض زيفها الجنوب بحراكه السلمي ضد الاحتلال ثم بمقاومته الجنوبية ضد اعادة الاحتلال بعباءة الحوثي بينما هم دحظوها بانسحاباتهم التكتيكية امام جحافله حتى سلموه كل الشمال الا القليل منه!! ودحظوها حين ظلت ومازالت جحافلهم في الجنوب تتحفز لقمعه ولم يتجهوا للجبهات لمحاربة الحوثي ومشروع ايران ، ودحظها الجنوب حين قاوم ورفض اخونتهم وارهابهم مهما حاولوا استزراع المشروعين فيه !!

دحض الاكذوبة دم الجنوبيين الذي تسفكه غزواتهم ومفخخاتهم ومتفجراتهم وارهابهم، دحظه نهب ثروتهم وابعادهم ، ودحظه حتى اعلامهم بكل اشكاله فما احتفل باليوم الاكتوبري الجنوبي الا بما يتفق واجنداتهم في الجنوب لم يحتفل به احتفال الجنوبيين بمعانيه وآفاقه لانه يوم لاينتمي لهم ولا ينتمون اليه

الاحتلال لا دين له بل ملة واحدة لكن له احزاب !! ، والشعارات العروبية وزهوها تحولت في الجنوب الى احتلال او ادارة بالاستعمار كما وصفها علي محسن الاحمر في لحظة من لحظات مغازلته للجنوب في حركة تغييرهم ، والشهادة ماشهدت به الاعداء ، هذا الاحتلال لم يستثنِ اي محافظة في الجنوب فالحوثي كالعفاشي كالاخواني ، فالاخواني اتجهت غزوته لعدن “لفتح خيبر” بينما صنعاء عاصمتهم “مقطرنة بالاخضر “!! وقبلهم اتجهت جحافل الحوثي /عفاش اليها لاعادة احتلال الجنوب تقتل وتدمر للسيطرة عليه ، اما شمالهم فتحميه للحوثي مؤامراتهم واتفاقاتهم والانسحابات التكتيكة وان مدنه تاريخية “ما بها سخا ” لن يعرضوها للدمار

13 اكتوبر 2022م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى