الخضيرة ” متى تنتفض رياضياً !!
كتب ـ علاء عياش
كنت قبل يومين ماضيين في زيارة الخضيرة لحج وبالتحديد الصالة الرياضية المغلقة بالحوطة ، لحضور فعالية رياضية اقيمت بذكرى ١٤ اكتوبر ، بيني وبينكم حاولت أن استغل فرصة تواجدي هناك والطواف بغية توثيق محتويات ومرافق الصالة الرياضية التي تعتبر الملجأ والمتنفس الوحيد للرياضيين الموجود في محافظة لحج ، بالإضافة إلى الملعب المجاور للصالة ( حمدين صالح ) .
بصراحة حزنت كثيرا وكانت صدمتي أكبر ، بالحالة المزرية التي وصلت وآلت عليها منشأت المحافظة رياضيا ، والصورة العبثية التي ترافقها ، في ظل اللامبالاة وعدم الاهتمام الملحوظ والواضح من قبل القائمين على شؤون المحافظة وبدون استثناء ، وكأن لحج وشبابها الرياضي لايعنيهم ولايستحق أن يكون له منشأة رياضية مشرفة كبقية المحافظات .
وحسرتي كانت كبيرة للوضع الذي لازال عليه ملعب حمدين صالح ، الملعب الذي تعثر كثيرا عمليه انجازه وتأهليه ، ونسيان أمر تعشيبه ، واصبح معشبا بأشجار نبات السيسبان الشوكية التي تهدد سلامة المتبارين .
حز في نفسي كثيرا حجم الدمار الذي اغتال منشآت المحافظة الرياضية ، وتحت مرئ ومسمع المسؤولين الذين يحضرون وبصورة مستمرة لألتقاط الصور التذكارية مع كل فعالية تنظم في ( الخرابة الرياضية ) ، مكتفين بتسجيل الحضور دون الاكثرات لوضعها المخيب والمخزي لهم وهم على رأس اعلى هرم السلطة بالمحافظة ، ورعايتها تنظوي وتقع تحت مسؤوليتهم .
من بين ركام الصالة الرياضية كانت هناك حسنة وحيدة لمستها حين طوافي متمثلة بمعدات اللياقة البدنية وصالة الحديد التي ظلت متماسكة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها ، ولكن ذلك يحسب لمدير الصالة الكابتن فكري البدوي الذي ظل امينا محافظا على ممتلكات الصالة الرياضية والشباب .
من الطبيعي أن تتأخر الرياضة في لحج ، مادام وهي لازالت تفتقد إلى ابسط المقومات التي تصنع النجاح والمنافسة على أقل تقدير ، شباب ورياضيي لحج بحاجة إلى من يمد يد العون لهم وينفض الغبار عنهم ، والالتفات إلى مصالحهم و مطالبهم ، وانهاء فصل السكوت اللامبالاة التي تصدرت المشهد في المحافظة منذ فترة ليست بالقصيرة ،، وسلامتكم ..