ناسف يامصر

بقلم/
صالح علي الدويل باراس

ناسف يامصر… فقد مرت اسابيع على التصريح المشؤوم لوزير خارجية “الشر- عيه” وما حرّكت شرعيته ساكنا لا اعتذرت ولا اقالته ولا عملت اي اجراء يخفف ما احدثته التصريحات بل وقفت متفرجه على مرضاها وهم يعودون من مطار القاهرة و”اذن من طين واذن من عجين”

بل ان دبلوماسي كبير فيها كتب مطولة يدافع فيها عن فشل شرعيته في هزيمة الانقلاب في الشمال وان سبب ذلك ان الجنوبيين حرروا بلادهم وسنفصلون حد وصفه

هل سمعت مصر او غيرها سخافة شوارعية اقبح من سخافة ذلك الدبلوماسي الشرعنجي.. هذه هي عقلية الشر- عيه ما سنحرر الشمال خوفا ان ينفصل الجنوب!!

‏ناسف يامصر.. فهي شرعية لا تخجل بلا مسؤولية ، تعتقدونها منظومة مسؤولة وهم “فلول خردة” خرجوا هاربين مذعورين لا يجمعها الا الخوف من الحوثي وفساد ظلوا يعتلفون فيه زادوا عليه اضعافا فجمّع التحالف العربي شتاتهم وسماهم (الشرعية) والمعنى الاقرب لهم “الشر- عيه” جمعت الشر والعي ” عدم الابانه” ، ليس لديهم من المؤهلات الوطنية او الانسانية مايستحقون مسماهم

كان ممكنا ان يزور وزير خارجية “الشر- عيه” الحبشة و”يخزّن قات هرري” ويقضي اوقات فراغه في اي مكان!! .. ويلهو باي شيء!! .. لانه في الاصل فارغ كشرعيته ، له يختار مايشاء من التصريحات عن الانقلاب ..عن فشل شرعيته طيلة ثمان سنوات وعن تصميم العالم باعادتها !! .. حتى له الحق ان يطلب دعم شقيقته اثيوبيا بان تساهم في عودتها ولو انه ” طلب المنحوس من خايب الرجا ” لكن اختياره لسد النهضة والتصريح والدعم لحكومة اثيوبيا كان موقفا ساذجا كسذاجة شرعيته

من حق المصريين ان يحسبوه موقفا عدائيا وانكار لجميل لمصر وشعب مصر وشهداء مصر التي ما قدّمت المال في اليمن فقط بل دفعت فلذات كبدها فيه ولما رفعت يدها عنه لم تتدخل في شؤونه ولا غذّت نزاعاته ولا صنعت لها مراكز نفوذ فيه بل اعطت اليمنيين امتيازات في الاقامة والعلاج والاستثمار رغم ازماتها الاقتصادية والاجتماعية فان المقيمين فيها بمئات الالاف او تزيد وظل ذلك معروفا لايمكن نكرانه

تعودنا شمالا وجنوبا ان تقدّم الحكومة ووزرائها و”دواشينها” مصالحها ومصالح شللها على حساب معاناة الناس لكن ظلت مساحة فيها “عيب” لا ينتهكونها وهي كل مايؤثر على من هم خارج البلاد سواء دفعت بهم الحاجة للاغتراب او مرضى وظلت هذه المساحة مصانة بما يشبه ميثاق شرف غير مكتوب خاصة لجمهورية مصر العربية حتى انطلقت بلاغة بن مبارك فكانت بلا ادنى شعور بالمسؤلية وزاد الطين بلّه ان الرئاسي ورئاسة الوزراء لم تحركا ساكنا حتى الان وان الامر لايعنيها فكبرت كرة الثلج على حساب المواطن المريض اما هوامير الفساد السياسي والحزبي فلن تنالهم اجراءات تمس مصالحهم وهو مايجب ان تقوم به السلطات المصرية ضدهم

كل الناس بمختلف مشاربهم السياسية والحزبية مهما تعارضت اتجاهاتهم او حتى تقاتلت فان الجميع شمالا وجنوبا كان رافضا للتصريحات فمصر العربية استقبلت بلا منّ ولا اذى المريض والهارب والمستثمر حتى بائع التجزئة وصاحب “البوفيه” ولم تطلب جزاء من احد فهل جزاؤها تلك التصريحات التي اقل مايمكن وصفها بانها غبية كغباء شرعيتها

5ابريل 2023 م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى