محافظ ماشافش حاجة

كتب ـ ناصر السيد سُمٌن

على قرار شاهد ماشافش حاجة تلك المسرحية الكوميدية التي أبدع فيها الزعيم عادل امام وزملائه فهاهو محافظنا الموقر يبدع في مسرحيته الخاصة به وبشركائه والتي تدور أحداثها على طول الخط الاسفلتي من المحفد شرقاً حتى العلم غربا” فعلى طول ذلك الطريق توجد العشرات من نقاط التفتيش وبين نقطة وأخرى بضعة كيلو مترات وعملها الأساسي هو نهب أموال الناس خصوصاً مالكي سيارات النقل الثقيل وتتم عملية النهب بطريقة منظمة فكل نقطة تمر بها تقطع لك (كوشن) وأقل كوشن قيمته مئتين الف ريال واعلاها مليون ومئتين الف ..!
تخيلوا مليون ومئتين الف ريال تدفع لنقطة واحدة من نقاط الجباية في محافظة أبين..!
وكان ابين ناقصه مأسي وويلات ولم يكفيها الدمار والقتل والتشريد والنزوح والسلب والنهب والمجازر التي جرت فيها خلال السنين القليلة الماضية..
والكارثة هي أن يذهب الناس إلى المحافظ ليرفعوا له شكواهم بأن تلك الجبايات قد أثقلت كاهل المواطنين كون التاجر يرفع اسعار السلع التي تأخذون عليها جباية ..
والصدمه هي أن يكون رد المحافظ بأنه لا علم له بتلك النقاط وليس له علاقة بها .!!!
ويلمح لهم بأنه لايستطيع رفع تلك النقاط بما يعني أن هناك من هو اقوى منه في المحافظة وهو الذي يدير عملية النهب المنظم.
اذا يا سيادة اللواء محافظنا الموقر مالداعي لوجودك طالما لا تستطيع اصدار أوامر عسكرية تقضي برفع تلك النقاط ومحاسبة اؤلئك الجنود الذين خالفوا النظام والقانون ؟
السؤال هل فعلا وصل حال المحافظ إلى هذه الدرجة من الضعف ؟
الجواب: عند أبناء ابين
فالكثير من كوادر ابين ومثقفيها وحتى البسطاء من الناس عندما يسمعون ذلك يضحكون حتى يكاد أن يغمى عليهم ..
فيردون بكل بساطة قائلين من الذي وظف منصور وادي ؟
وطبعا منصور وادي هو أحد اقرباء المحافظ وهو الذي تم تعيينه من قبل المحافظ مدير الصندوق في ابين وهو الذي يشرف على نقاط الجباية سيئة الذكر ..!
وطبعا لا ننسى بأن معظم القادة الأمنيين والعسكريين المتواجدين في ابين ساكتين على ذلك الباطل الذي يتعرض له أبناء ابين خاصه لأن كل واحد منهم يحصل على نسبة من تلك الجبايات وتتفاوت النسب بحسب الرتبة العسكرية وبحسب القوات التابعة لذلك القائد .
تلك هي المسرحية التي لازالت أحداثها تدور في محافظة أبين.. ومؤخراً سمعنا أن هناك توجيهات عليا صدرت من الصمرقع تقضي برفع تلك النقاط الغير قانونية ولكن لازالت تلك التوجيهات تترنح ..فقد مضى عليها أكثر من يومين ولم تنفذ بعد ..!
ويبقى السؤال:
هل سينتصر الصمرقع لتوجيهاته ام انه سيلحق بالذين ماشوفوش حاجة ؟؟؟

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى