هنيئا لحملة الاقلام الجنوبيين

كتب ـ علوي بن سميط

تتوالى اللقاءآت التشاورية للصحفيين والاعلاميين الجنوبيين بمحافظات الجنوب العربي بدءا من محافظة سقطرى حيث امتداد الجنوب الذي يلامس المحيط ومياهه الممتدة الى اصقاع العالم مرورا الى المهرة البوابه الشرقيه فحضرموت العمق الجنوبي بجناحيها الساحل والوادي والصحراء واليوم في شبوة الاباء وبعدها ابين الصمود وقبلهما الضالع ولحج الصمود ليكون الختام في عدن الام العاصمه التاريخية للجنوب
ولعل توقيت انعقاد تلك اللقاءآت التشاورية في هذه الفترة له معان ودلالات اولها انها تاتي متزامنه مع ذكرى انطلاق ثورة الجنوب 14 اكتوبر ومع وصول شهر الانتصارات نوفمبر كما انها تعني الاعلان عن حملة اقلام تنوير تتوق الى الخلاص من نقابه ابعدت اعلامييي وصحفييي الجنوب الذين نالوا من التهميش والاقصاء والابعاد لعقود من 90م ليزداد التعسف الممنهج بحقهم من بعد 94م عام الاجتياح والاحتلال للارض والانسان والعقل والفكر , في اكتوبر العام الجاري امتشق الكتاب القلم وصدحت الميكروفات وسطعت الشاشات وملئت اليراعات بحبر الجنوب ليتوج كل ذلك بكيان جديد استعاده اصحاب الراي والقلم والكلمه بعد نضال شاق انبثق من بين المعاناة بشتى صورها ليتاسس كيان نقابي للصحفيين والاعلاميين الجنوبيين يسعى للدفاع عن حقوقهم وبناء خطاب اعلامي جنوبي جديد يضلل الكل فكل صحفي واعلامي ووسيلة اعلام جنوبيـه بالتاكيد سوف تكون ضمن هذا الكيان المزمع اعلانه قريبا وعقب الانتهاء من اللقاءآت والاجتماعات, فالكيان النقابي يجدد ويستعيد تاريخ الصحافه والاعلام الجنوبي الذي كان يوما الجنوب منبعا ونبعا لاينضب من التنوير والفكر والمعرفه على مستوى المنطقه العربيه عامه والجزيرة والخليج العربي خاصه إذ تعلم الجميع ألف باء الاعلام من الجنوب فالصحافة بدات في اوائل القرن الماضي وان كانت مخطوطة فالنشاة ككل مجتمعات العالم كانت هكذا لتصبح مطبوعه في وقت متقدم على الاخرين فكانت الريادة جنوبية في هذا المضمار
وبتطور العلم دخلت تقنيات جديده في الاعلام والصحافه وكنا في الجنوب ممن برعوا في هذا المتغير وتراكمت الخبرات في التحرير والتقنيه المعرفية الصحافية ومع دلك همشت او اريد لها ذلك التواري وبمنهجيه خبيثه لكن انبرى رجال الاعلام والصحافة وباسناد صادق من المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي وقيادات هيئة الاعلام الجنوبية لتشكيل مشهد واحد موحد يؤطر ويجمع كل من يمارس ويمتهن الصحافة وكل فنون الاعلام في الجنوب في نقابه _ كيان _ يجمع الجميع من اقصى الشرق الى الغرب والى اطراف المحيط حيث امتداد الجنوب .. كان هذا الهدف النبيل الذي يمثل نصرا يتوج انتصارات بمختلف الجبهات الجنوبية العسكريه والسياسيه والمجتمعية فهنيئا لحملة الاقلام مسطرين اروع الكلم. خبرا, تقرير خبري, تحقيق واستطلاع, مقال وصورة وبكل شكل من فنون الكتابة وفنون الاعلام المسموع والمرئي ..
تحية للجميع حيثما كان في الجنوب