على خطى تفتيت الاتحاد السوفيتي المخابرات تنفذها في الجنوب

حب الجنوب يجمعنا

كتب ـ وليد الشرفي

في فترة الحرب الباردة بين الأمريكان والسوفيت من القرن الماضي اخترقت المخابرات الأمريكيةCIA اللجنة المركزية للحزب الشيوعي من خلال زراعة أحد عملائها بأحد الوزارات وكانت مهمته توظيف شخصيات غير متخصصة أو تعيين أفراد من عائلة ، وتم تهميش الكفاءات المتعلمة وتطفيشها وتعيينها في مجالات غير تخصصها وكانت هذه مهمته الذي أوكل بها

فبعد عقد من الزمان تفكك الاتحاد السوفيتي إلى جمهوريات أو أقاليم ، إلا أن المخابرات السوفيتية KGB كانت تراغب كل وزير أو مسؤول في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي فكلما رأت إتصالاً هاتفياً من الداخل والخارج إلا وتبحث عن مصدر الاتصال فلم تجد أي معلومة تفيد تورط هذا الوزير ، فلقد قام هذا الوزير بتوظيف شخصيات سياسية غير متخصصة أو تمتلك مؤهل علمي في هذه الوزارة فلم تتصل به المخابرات الأمريكيةCIA حتى انتهاء العملية التي وكل بها

لكن المخابرات KGB الروسية بنفس أجهزتها الذكية تتجاوز حدود الانهيار فحافظت على تماسكها فبدأت تدرس من وراء تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن هي الجهات الداخلية المتورطة فبعد دراسة حثيثة أتضح أن واراءها اللوبي اليهودي المتخفي بالعمامة الاشتراكية وتجار كبار من اليهود فوضعت المخابرات الروسية خطة اسمتها ( المنجل ) وكان قائد العملية (بلاتوف) في عملية لاستئصال اللوبي اليهودي أي الدولة العميقة وتم اغتيالهم عبر المافيا الروسية فتم القضاء على جميع العملاء والخونة بعملية (المنجل)

إن عند التركيز والتدقيق في تنفيذ عاصفة الحزم تجد انقسام في المؤسسة الأمنية في جهاز المخابرات اليمنية منهم مع الشرعية ومنهم مع جماعة أنصار الله الحوثية ومنهم من يعمل لصالح اجهزة اخرى لتنفيذ مأربه الشخصية في ظل الفوضى الخلاقة.

ولكن هل تم انخراط بعض منهم في صفوف الانتقالي؟ بإسم النضال الوطني بعملية مدروسة من قبل الدولة العميقة وسياسة المستعمر المستنير

كذلك نلاحظ في بعض المحافظات المحررة تم تعيين شخصيات تتمتع بالأمية السياسية المتبلدة التي عفى عنها الزمن أو أن لها مأرب أخرى مدروسة بعناية فائقة الإنخراط في تجميد العمل السياسي أو أضعافة فهل تم تعيينهم صدفة؟ أم أن هناك ما وراء الأكمة

إن في فترة الحراك الشعبي تجد طلاب الجامعات والأكاديميين في مقدمة الصفوف وكان هذا يعطي زخماً جماهيرياً كبيراً ودافعاً معنوياً للوصول إلى الهدف المنشود إلى استعادة الدولة الجنوبية وقد تم اعتقال عدداً كبيراً من الطلاب والزج بهم في سجون الأمن السياسي لكن ظهرت فئة من الرعيل الأول قامت بتجميد عمل الأكاديميين .. هل هو خوف على الكراسي؟ أم هي تنفيذ سياسة قائمة على التهميش الممنهج !
إن عزوف الشباب الجامعيين والأكاديميين من الانخراط في صفوف الانتقالي وهم صفوة أبناء الشعب الجنوبي لهو دليل على وجود برزخ منيع في العمل السياسي وهذا ضد تماسك المجتمع الجنوبي . من يقف وراء تفكيك النسيج الجنوبي ؟

عندما سمعنا قرارات رئيس الجمعية الوطنية بهيكلة المجلس الإنتقالي الجنوبي على أسس علمية حديثة استبشر الجميع و فرح بها أبناء الشعب الجنوبي . لكن القيادات التي تتمتع بالأمية السياسية جعلت من هذه الخطوة أجهاضاً لعملية تطوير للمجلس الانتقالي إلا أن الكادر الأكاديمي يرغب في تطوير الواقع الذي وصل إليه في حالة يرثى لها من الجمود السياسي والفكري حتى أصبح القرار كمن يسمع جعجعة ولا يرى طحيناً . لهذا يجب على القيادة السياسية في مجلس الرئاسة أن تضع خطة لتستأصل الفساد وإحداث سياسة تفعيلية لتغيير سير عمل الإنتقالي في المديريات والمراكز ورفدها بالعناصر المثقفة أكاديمياً في المرحلة الأولى .

إن العنصر الأكاديمي يستطيع أن يحدث نقلة نوعية وتصحيح المسار في المركز والمديريات وكشف العناصر المزدوجة في الفكر والانتماء وهذه نظرة تطلعية نحو المستقبل القريب وفي هذا إحباط لأي مخطط يستهدف ثورة الجنوب العربي!

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى