القضاء والقانون وجهود المجلس الانتقالي.. كيف استغلت مطابخ وقنوات الإخوان قضية اختطاف المقدم عشال؟ 

أبين ميديا /تقرير

استغلت مطابخ وقنوات حوب الإصلاح اليمني التكفيري (الإخوان )قضية اختطاف المقدم عشال الجعدني والتي روجت لها بشكل كبير جدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي للنيل من الأجهزة الأمنية الجنوبية وفقدان شعب الجنوب العربي بالقيادة السياسية المثمثلة بالرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي. حيث استهدفت الرأي العام وخاصة المواطنين الذين لا يفقهون في السياسية شيء وإنما غلبتهم العاطفة والنخوة تجاه قضية المقدم عشال. حيث شكلت غرف وفرق إعلامية هدفها شن الحملات الإعلامية المغرضة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الجنوبية، وجعلت من قضية اختطاف المقدم عشال قضية اصطياد تستهدف النظام والقانون، وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والجنوب عامة.

حيث شكلت لجان من أجل إقامة بما تسمى مليونية عشال، وصُرفت الأموال بالعملة الصعبة وخصصتها لضعفاء النفوس الذين أصبحوا ألعوبة بيد محرك يخدم خطط شيطانية.

وعملت مطابخ وقنوات الإخوان على تحويل قضية المقدم عشال من قضية رأي عام إلى قضية مسيسة تستهدف النظام والقانون والأجهزة الأمنية الجنوبية.

 

 

ما هو مفهوم القضاء؟

 

 

القضاء هو نظام الحكم في دولة، وتتولى السلطة القضائية شؤونه. في القدم كانت على يد الرسل ورجال الدين وكانت تطبق الشرائع السماوية أما في وقتنا الحالي، فعلى يد القضاة الذين يًختارون من بين دارسي القانون ويطبقون القانون الوضعي. ويلعب القضاء دورًا أساسيًا من أجل المجتمع ومن أجل الحفاظ على النظام الاجتماعي. في الواقع، إن وظيفة القضاء الأساسية هي حل النزاعات من خلال تطبيق المعايير الموجودة مسبقًا، أو في بعض القضايا السابقة، التي صدرت بإجراءات شرعية مُعترف بها من قِبل النظام السياسي.

 

 

 

ما أهمية القضاء في الدولة؟

 

 

إن الهدف الذي وجد من أجله القضاء في الإسلام، هو إقامة العدل، وحماية الحقوق، ونشر الأمن، والمحافظة على الأنفس والأموال، ومنع الظلم والعدوان.

 

وأما القانون عبارة قواعِد وأَحكام تضعها السُّلطة العُليا لتَنظيم العَلاقات بين الأَفراد والجَماعات وحِماية حُقوقهم، وتَقضي بالعِقاب والثَّواب، تُنفِّذها الدَّولة بواسِطة المحاكم.

فالقانون أيضاً هو “مجموعة القواعد العامة الجبرية، التي تصدر عن إرادة الدولة، وتنظم سلوك الأشخاص الخاضعين لهذه الدولة أو الداخلين في تكوينها.

 

 

حملة إعلامية على منصة أكس:

 

أشاد سياسيون جنوبيون بالاهتمام والحرص الذي اولته القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، بقضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، منذ بدء انكشاف الحادثة.

واطلق مساء اليوم الخميس 1 أغسطس / آب 2024م، ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج #القانون_يحقق_العداله عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (أكس)، وذلك بالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي تعقده اللجنة الأمنية العليا، بعد توصلها إلى معلومات مهمة في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.

واكدوا على أن قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، تصدرت اهتمامات القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، منذ بدء الحادثة، مشيرين إلى أن الاهتمام المباشر من قبل الرئيس الزُبيدي بالقضية تمخض عنها توجيهاته بسرعة ضبط الجناة، وكشف ملابسات الجريمة.

وبينوا أهمية اتباع الأطر القانونية في معالجة أي قضايا أو مشاكل سواءً في العاصمة الجنوبية عدن، أو باقي محافظات الجنوب، مشيرين إلى أن كافة القضايا التي حدثت مؤخرًا سواء في العاصمة عدن، أو باقي محافظات الجنوب، تحتكم جميعها إلى القانون والقضاء، وعلى سبيل المثال اصدار القضاء احكامًا عدة منها الحكم ضد عدد من مرتكبيّ الاغتيالات ضد أبناء الجنوب، وأئمة المساجد.

 

وكشفوا عن محاولات الأقلام المشبوهة اضفاء الطابع السياسي لقضية المقدم عشال الجعدني، وذلك خدمةً لأجندات تكن بالعداء الكبير للجنوب، وتسعى جاهدة إلى تمزيق التماسك، واللحمة الجنوبية، محذرين من دور الأقلام المشبوهة التي تحاول خلط الأوراق، وتمييع القضية الحقوقية المتمثلة بقضية المقدم عشال الجعدني.

وأوضحوا بأن الأجهزة الأمنية الجنوبية في العاصمة عدن، قامت بدورها الكامل، من خلال متابعة حيثيات الجريمة، والقبض على بعض المتورطين، وجمع الادلة عن البقية، لتقوم بعدها في إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة، التي بدورها اصدرت أوامر قهرية بالقبض عن المشتبهين بغض النظر عن مكانتهم، وصفاتهم، إلى جانب تجديدها حبس بعض المتهمين حتى استكمال كافة التحقيقات.

كما اكدوا على أن القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، اعطت قضية اختطاف المقدم علي عشال اهتمامًا كبيرًا، وكانت، وما زالت على اطلاع دائم، ومتواصل لكشف الجناة واحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع لفعلتهم.

وأشاروا إلى احاطة الفريق الركن محسن الداعري، وزير الدفاع في حكومة المناصفة، رئيس اللجنة الأمنية العليا، التي قدمها خلال اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة عدن يوم الثلاثاء 30 يوليو 2024م، والتي تضمنت احاطته حول ملابسات ومستجدات حادثة اختطاف المقدم علي عشال، وإجراءات الأجهزة الأمنية لكشف وضبط الجناة وتحرير المختطف.

كما كشفوا الكيفية التي حاول أعداء الجنوب استغلالها في قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، وتوظيفها توظيفًا (سياسيًا، ومناطقيًا).

واكدوا على أن قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، عززت كثيرًا اللحمة الجنوبية من خلال مساندة كافة أبناء الجنوب لأهل المختطف عشال، بعد محاولات أعداء الجنوب حرف مسارها، وضرب النسيج الجنوبي الواحد.

واشادوا بدور الأجهزة الأمنية الجنوبية، وسرعت تنفيذها لتوجيهات الرئيس الزُبيدي في كشف ملابسات قضية اختطاف المقدم عشال، مشيدين، في ذات السياق، بالجهود التي بذلتها اللجنة المُشكّلة من قبل القائد عيدروس الزُبيدي، لمتابعة قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، ودورها المساند للأجهزة الأمنية لكشف ملابسات القضية، وضبط المتهمين، والمتورطين وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع.

في سياق متصل، أشاد السياسيون بأهمية قرار الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في تشكيل لجنة لمعالجة قضايا الثأر بين عدد من قبائل مديرية الحد في يافع، والتي تكونت من عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية، والتي تهدف إخماد نار الفتن القبلية في منطقة الحد بما يخدم تعزيز الحالة الأمنية والاستقرار المجتمعي وتماسك الجبهة الحدودية.

ويأتي اطلاق هذا الهاشتاج في إطار مساعي المجتمع المدني لتسليط الضوء على أهمية دور القانون في تحقيق العدالة. ولاقى الهاشتاج تفاعلاً واسعًا من قبل النشطاء والمواطنين على حد سواء في معظم محافظات الجنوب.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي على اهتمامه الشخصي بالقضية، مشددًا على أن القضاء هو الفيصل في مثل هذه القضايا، وأن الدولة لن تدخر جهدًا في سبيل كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة.

ويأتي هذا التأكيد ليعكس حرص القيادة على تعزيز سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين.

 

استعدادات أمنية لكشف تفاصيل اختطاف المقدم عشال:

 

 

تستعد الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن لعقد مؤتمر صحفي هام خلال الأيام القادمة ، لكشف تفاصيل جديدة تتعلق بقضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، بالإضافة إلى عدد من القضايا الهامة التي هزت الرأي العام مؤخراً.

 

مصادر مطلعة كشفت إن المؤتمر سيشهد وللمرة الأولى، كشف معلومات خطيرة وتفاصيل جديدة حول قضية اختطاف «عشال»، إلى جانب تسليط الضوء على جهود اللجنة الأمنية في العاصمة عدن لكشف ملابسات القضية بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها أمن أبين.

وتُشير التوقعات إلى أن المؤتمر سيكشف عن حقائق صادمة ستُلقي بظلالها على المشهد الأمني في العاصمة عدن، خاصة فيما يتعلق بقضية اختطاف المقدم«عشال» التي شغلت الرأي العام طوال الفترة الماضية.

 

 

وكشف المسؤول الإعلامي السابق للجنة التحضيرية لما تسمى مليونية عشال عن قلقه إزاء الأطراف التي تسعى لتحويل قضية المختطف المقدم علي عشال إلى قضية سياسية بدافع تحقيق مصالحهم الذاتية.

 

وشدد القيادي ناصر أحمد عزان على ضرورة الابتعاد عن المزايدة والمكابرة في التعاطي مع القضية، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات تضر بجوهر القضية ومصير المقدم علي عشال.

وكشف عزان أيضاً عن الأهداف الخفية لبعض القوى التي تسعى جاهدة لتوظيف قضية المختطف لصالح أجندتها الخاصة، محذرًا من محاولات زرع الفوضى في العاصمة عدن وتأثير ذلك السلبي على استقرارها.

كما يشير التسجيل الصوتي إلى مدى القلق من تحويل مسار القضية إلى صراع سياسي يسهم في تعقيدها بدلاً من تسهيل إيجاد حل لها.

 

وتأتي تصريحات القيادي ناصر أحمد عزان المسجلة بمثابة النداء لأخذ الحيطة والحذر من تسييس قضية حساسة كقضية المختطف علي عشال، ودعوة صريحة للحفاظ على المسار القانوني، بعيدًا عن صراعات الأجندة السياسية التي قد تعرقل المساعي نحو كشف مصير المختطف علي عشال.

 

 

 

لجنة متابعة قضية اختطاف المُقدّم عشّال:

التقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، يوم أمس الأربعاء، لجنة متابعة قضية المُقدّم عشّال الجعدني، برئاسة الدكتور خضر السعيدي، عضو هيئة الرئاسة، رئيس اللجنة.

 

واطّلع الكثيري، خلال اللقاء الذي ضم الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين، من رئيس لجنة المتابعة، على نتائج عمل اللجنة، ولقاءاتها التي عقدتها مع الأطراف المعنية بقضية اختطاف المقدم علي عشّال، وآخر التطورات ذات الصلة بالقضية، وما توصلت إليه التحقيقات للكشف عن ملابسات القضية، وصولاً إلى ضبط عدد من المتهمين وإحالة ملفها إلى النيابة.

وأشاد الكثيري في ختام اللقاء بالجهود التي بذلتها للجنة المُشكّلة من قبل القائد عيدروس الزٌبيدي، لمتابعة القضية، ودورها المساند للأجهزة الأمنية لكشف ملابسات القضية، وضبط المتهمين، والمتورطين وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع.

 

 

 

ختاماً..

مازال شعب الجنوب العربي يتعرض لمزيدا من المؤامرات والمكايدات لاسيما الحروب الإعلامية والخدمية والاقتصادية التي زادت الطين بله. ومازال الشعب الجنوبي لم يفقد الأمل في تحقيق حلمه المنشود المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة والقانون، ومازالت قوى الشر اليمني تتربص بشعب الجنوب وبثرواته وخيراته وأراضيه بغية السيطرة عليها ونهبها وحرمان المواطن الجنوبي من حقه المشروع الذي مازال رهن التربص والاطماع والاحتلال.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى