مشايخ ودعاة الحواشب يحذرون من التحشيد الطائفي الحوثي والتخادم مع الإرهاب
أبين ميديا – تقرير – خاص
أكد مشايخ واعيان ووجهاء الحواشب بالمسيمير محافظة لحج ومعهم الخطباء والواعظين والدعاة ورجال الدين، على ضرورة تحصين المجتمع من عملية التحشيد الطائفي التي تقوم بها مليشيا الحوثي السلالية، وكذا الاستقطاب والتخادم الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية ضد أبناء المديرية.
وشدد بيان صادر عنهم، على رفض العنف والثأرات وأهمية نبذهما، داعين إلى تشجيع السلم والتعايش السلمي بين أبناء المديرية وإرساء ثقافة التسامح والمحبة لفتح الطريق نحو التقدم والازدهار في ظل بيئة آمنة ومستقرة.
كما أكد البيان، على أهمية تحسين وتطوير آليات الخطاب الديني وتوحيده وجعله يلامس الواقع العام وأكثر تأثيرًا في المجتمع، مشدداً على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة خروق مليشيا الحوثي في المديرية، وتجاوز الانقسامات وتوحيد الصفوف للدفاع عن الثوابت والمقدسات من خطر المليشيات الإرهابية.
كما جدد المشايخ ورجال الدين التأكيد، على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز دور الأمن وتفعيل دور الأجهزة القضائية والبت في كافة القضايا المتعلقة بالإرهاب والقتل والمخدرات والتقطعات والحرابة، وتقديم كافة الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم.
الحوثي والإرهاب خطر حقيقي
كما شدد المشايخ والأعيان ورجال الدين الحواشب، على الخطر الذي تمثله تحركات مليشيا الحوثي داخل المديرية والمناطق الجنوبية، مؤكدين أن هذه المليشيات لا تزال تسعى إلى زعزعة الاستقرار والتوغل في القرى والمناطق بشكل مستمر، مما يمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار الجنوب.
ولفت المشايخ ورجال الدين، إلى ضرورة الانتباه لهذه التحركات الخطيرة والتحشيد الخبيث الذي تقوم به هذه المليشيا الطائفية والسلالية لبعض الشخصيات والشباب في المديرية الذين تربطهم صلة تواصل بعناصر وقيادات حوثية ودنت نفوسهم للإغراءات المادية مقابل وارتضوا ببيع أرضهم وأعراضهم بعرض زائل متنكرين لتضحيات الشهداء والجرحى الذين وهبوا حياتهم رخيصة في سبيل عزة وكرامة هؤلاء الساقطين.
ونبه البيان، إلى أن ذلك يؤثر سلبًا على الوضع الأمني خصوصا مع انتشار المظاهر المسلحة التي تهدف إلى نشر الفوضى والعبث بسكينة واستقرار المواطنين، مع وجود معلومات تفيد بتسلل عناصر لها ارتباطات بمليشيا الحوثي وانتشارها في بعض المناطق وعلاقتها بالجماعات الإرهابية المتخادمة بشكل واضح مع مليشيات الحوثي الإيرانية.
وأشار البيان، إلى أن هذه العلاقة لها هدف رئيس في التأثير على النسيج الاجتماعي الجنوبي وتمزيقه، بعد أن فشلت تلك الجماعات في تحقيق أي انتصار يذكر في الجبهات وتكبدها خسائر فادحة على يد القوات المسلحة الجنوبية، وجدد البيان التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه الخطباء وأئمة المساجد والمرشدون والدعاة في المديرية من خلال رسالتهم السامية بالمنابر والتوعية الدينية وتوجيه الشباب وأولياء الأمور وإرشادهم مما يحاك من مخاطر تجاه مديرية المسيمير الحدودية والواقعة على خط التماس الأول، حاثاً على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات والتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الأهالي وانعكاسات تدهور الوضع المعيشي الذي فاقم معاناتهم وأثقل كأهلهم.
مساندة الخطاب الديني
ودعا البيان، إلى مساندة كافة الجهود الأمنية والمساعي الرامية لتوحيد الخطاب التوعوي والديني حول هذه الآفات والظواهر المخلة بالأمن والسكينة العامة للمجتمع والقيام بالواجب لتحقيق المصلحة العامة لأبناء المديرية، مطالباً الخطباء والدعاة بالقيام بدورهم وتأدية رسالتهم الدينية بأمانة وإخلاص وتحذير الأمة من الخطر العقائدي للرافضة والمجوس، وبما يسهم في لم شمل أفراد المجتمع الواحد من خلال توحيد لغة الإبلاغ في المنابر، متمنين من الخطباء والمرشدين تجنب الخطب الحماسية والروتينية المكررة، واستبدالها بالمواعظ التوعوية التي تشير إلى خطر العقيدة الفارسية الشيعية والمجوسية الرافضية، وغرس هذه قيم وتعاليم العقيدة الصحيحة والوازع الديني والخشية من الله وحب التضحية في سبيل الله والدين والوطن في نفوس النشء والشباب والذود عن حياض الأرض والعرض ومواجهة الروافض الحوثيبن، والتحذير من الأعمال العدائية التي تشنها مليشيا الحوثي على المناطق الحدودية في محافظة لحج، وكذا خطورة التحركات التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية التي تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي وتدميره.