يا عيسي: مش كل البرم لسيس..!

كتب ـ محمد العولقي:

  • من منكم يعيش أحلاما وردية و يصدق نكتة اليمن الجديد التي يروج لها شفاطو (البترو دولار) ما عليه سوى متابعة أفعال و عمايل الثنائي البائس أحمد العيسي و نائف البكري.
  • غالبا الرياضة هي منطلق و مستقر أي مشروع سياسي و عن طريقها يمكنك أن تتنبأ بالمستقبل، فكيف حالنا و حالكم مع مشروع شهبندر التجار (العيسي) و فاندام زمانه (نائف البكري)..
  • العيسي عندما حان موعد الانتصار لليمن الاتحادي الذي يروج له بأنه يرفع شعار العدل و المساواة و الكفاءة سقط في مستنقع التعصب لفئته التي تبغي.
  • و في محفل عالمي مثل كأس العالم من البديهيات أن يختار العيسي (زبدة) القيادات الرياضية ذات العلاقة، لكنه اختار شلة مجلسه الذي لا يخلو من الغيبة و النميمة و حشوش آخر الليل ..
  • أما حكاية (فاندام) نائف البكري ففيها خليط من دراما الشهد و تراجيديا الدموع ..
  • نائف هو الآخر و على طريقة قدوته العيسي اختار زامله الشهير الذي يصرف عليه من دم قلوبنا (صندوق النشء و الشباب)، بما فيه من تدليل لأغنية (يا وليد يا نينوه)..
  • شوفوا على مفارقة :
    يحدثنا العيسي عن يمن اتحادي سيكون رئيسه وتلك طامة كبرى، و لكن عندما حان موعد تقديم نموذج مصغر لمشروعه رمى بيمنه الاتحادي برميل القمامة مخالفا معطيات الانتصار للفضيلة و القيم و في النهاية إنما الأمم الأخلاق..
  • و نائف البكري عندما واتته فرصة الخروج من شرنقة النفس الأمارة بالسوء تعصب تماما لمبدأ خالف تعرف مواصلا فاصل الاستمتاع بشخابيط الصرف من مال الحنفية السائب، و هذه عادة لنا معها وقفات ليس هذا وقتها.
  • العيسي كان في وسعه أن يجعل من مونديال قطر فرصة لتكريم قيادات رياضية شابت و أفنت عمرها في تذليل العقبات و الصعاب و كتابة ملحمة وطن مثل : أحمد محسن أحمد و صالح خميس يسلم و محمد سنهوب و علي الصباحي و بدر حمود و نعمان شاهر و أحمد قائد، لكنه وقت الجد فضل فرسان شلته الذين يتحولون أمامه إلى مهرجين أكثر ابتذالا من (أبي دلامة).
  • و نائف البكري البارع في شراء الذمم و محاربة الكفاءات العدنية هو الآخر كانت أمامه فرصة تكريم بعض من رواد الزمن الجميل مثل : لاعب القرن أبو بكر الماس و جمال حمدي و وجدان شاذلي و الأحمدي و محمد جعبل و شكري هاشم و ماهر قاسم و محمد حسن و جميل سيف و يحيى جعرة و عصام دريبان و إبراهيم الصباحي و إيهاب النزيلي و أحمد البريد، و لو اختار من هؤلاء ثلاثة أو أربعة لرفع من قدر بلاده في كأس العالم، لكنه كعادته يكره النجوم و الكفاءات كراهية الذباب للون الأزرق، و يموت في دباديب قفشات و ضحكات (الواد محروس بتاع الوزير).
  • خليكم من العولقي فلست في وارد الانشغال عن حقوق الكواكب و النجوم بما حدث له، فقط أتساءل : لماذا في زمن المحسوبيات يتحول معاذ الخميسي إلى ضابط إيقاع في فرقة العيسي و على حساب من علموه و ساعدوه على هضم مهنة البحث عن المتاعب؟
  • الاتحاد الذي يتجاهل أسماء وازنة في الإعلام الرياضي اليمني مثل : مطهر الأشموري و عبدالله الصعفاني و عيدروس عبد الرحمن و علي ياسين و ناصر محمد عبدالله و أحمد الظامري و عوض بافطيم و سالم الشاحت .. لابد أنه يعاني من أزمة ضمير و من نزيف في المسؤولية ..
  • العيسي و نائف سقطا في مباراة كأس النباهة و كشفا عن وجه قبيح دميم لمشروع سياسي تسلطي قمعي ينتصر للساحق الماحق و البلاء المتلاحق و يذل ناصية الإبداع و المبدعين.
  • كأس العالم فرصة لأن يكر الدخلاء و المهرجين على صندوق النشء و الشباب و لا كرة المغول على بغداد، فهذه فرصة سانحة في غياب الرقابة لتنظيف الصندوق بالليفة و الصابون، على اعتبار أن المساءلة عندنا مستحيل رابع يضاف للمستحيلات الثلاث.
  • بالنسبة للعبد لله أختم بما يلي لأجل توضيح الصورة للجميع :
    حاول معي الأستاذ سعد الرميحي و اعتذرت عن عدم الحضور ..
    و اتصل بي الزميل بشير سنان محاولا إقناعي بالحضور إلى الدوحة و اعتذرت شاكرا له اهتمامه..
    هل تعرفون ماذا قلت للرميحي و لبشير؟
    البلد التي ترى قياداتها المفلسة أخلاقيا أنني لا استحق تمثيلها، لا يمكنني أن أسافر و أحضر العرس العالمي للتمثيل بها.
  • عضو في اتحاد الكرة اتصل بي من القاهرة مسديا خدمة قائلا:
    يا (علقوق) الشيخ بس يريدك تتصل به و تكلمه و سوف تكون على رأس قائمة المسافرين؟
    قلت له :
    يفتح الله .. قل للعيسي يتذكر ذلك العنوان المثير الذي زين ذات عدد صحيفة الرياضة و أصبح فيما بعد تحذيرا أمام كل أطماعه:
    يا عيسي : مش كل البرم لسيس..!
مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى