الامتحان واهتمام الطلاب بكرة القدم لا الكتاب والقلم !!

بقلم: سهيل الهادي

من المستحيل أن تصنع جيل متسلح بالعلم ولكن من المعلوم أن تكون شريكاً لولي الأمر لكي تعلم جيل همه الوحيد أن يتعلم وأن ينهض وان يكون ،له طموحات وتطلعات مستقبلية،هنا يمكن لك كمعلم أن تصل رسالة عملية يستوعبها طلابك،لكن عندما يتحول الطلاب وبالذات في المرحلة الأساسية إلى كرة قدم لا كتاب والقلم، لا حديث بين طلابنا وأطفالنا سواء حديث كرة القدم ،وأن ذهب بهم التفكير إلى الجوالات واللعب بها،كل ذلك بدافع من أوليا الأمور الذين لا يطمحون لمستقبل يليق بهم وأبنائهم، بل أولياء الأمور أصبح تفكيرهم بالقات لا غيره،اذا كنت معلم كيف تقنع ولي أمر الطالب أن يذاكر له دروسه كل يوم ،ومن يقنع الطالب بإن المعلم والمدرسة مكان للتعلم لا للحديث عن كرة قدم،لقد مررت يوم أمس الأول وأنا بطريقي إلى القرية من طرق تمر بعدد من القرى وأنا امشي لا شي تسمعه ولا بشر تراهم إلا الاطفال يلعبون بكل قرية وكأن هناك حسم لمعركة كرة القدم ،لا اسبوع إجازة امتحانات الفصل الدراسي الأول،هنا يشعر المعلم أو المدرس أن كل جهوده التي يبذلها من أجل يعلم الطلاب أنها مجرد فقعات يلعب بها الطلاب بعد ثواني فقط من خروجهم من المدرسة،وأن من المؤسف جداً أن أولياء أمور الطلاب وكأن الأمر لا يعنيهم ولاهم من يلعبون أبنائهم،يخرج الطالب من المدرسة يذهب ليقطف القات لوالدة وبعدها يروح أي مكان أراد ويلعب ويلهوا دون رقابة أو حساب من قبل والده حتى يعود في الثالثة عصراً ليوفر قات المساء وبعدها يذهب يلعب حتى الساعة السابعة مساءً دون رقابة أو تفكير بأبناءهم حتى بعد صلاة المغرب وفي عتمة الليل أي كرة قدم هذه وأي ولي أمر كالذي ذكرتهم سابقاً،وها أنا أقول للجميع رسالة مفادها انتم يا أولياء الأمور من تتحملون المسؤولية،وانتم نت ترسمون مستقبل أبنائكم وانتم من تحددون مصيرهم،فالمدرس يبذل قصارى جهده وتعليمه أمام الله ولكن ما امانتكم أمام الله باطفالكم وابنائكم،فلحقوا بأبنائكم قبل أن يلعبون بكم .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى