لماذا العطاس غير مقبول لدى أبناء الجنوب ؟

كتب/ علي مهدي بن رشيد

زيارة الرئيس السابق حيدر أبو بكر العطاس واللغط الذي صاحبها من تلك الزيارة المفاجئة له يتساءل الكثير من الناس في الجنوب وحتى في الخارج عن إمتعاض الكثير من النخب في الوسط الجنوبي من أكاديميين وإعلاميين ومثقفين ومكونات مجتمع مدني ومن أهل الحل والعقد وحتى من العامة في الشارع الجنوبي بشأن الزيارة المفاجئة وغير المعلنة مسبقاً
ولماذا هذا اللغط ولماذا هذا التساؤل؟

وما هو الهدف من الزيارة ولماذا هذا التوقيت وأين كان حيدر العطاس طيلة هذه الفترة الزمنية الطويلة منذ انطلاق الثورة الجنوبية التحررية للحراك السلمي الجنوبي عندما انطلقت في 2007 إلى يومنا هذا وعامنا هذا 2024 حينما كان الشعب الجنوبي يهتف في الساحات وفي الميادين أمام مدرعات وأطقم المحتل اليمني الشمالي لأرض الجنوب أين كان العطاس عندما كان شعب الجنوب يهتف :
وكاتب هذه السطور أحدهم :
يامافيا من أرضنا برع نبغى المسيلة مانبا صافر البيض والعطاس بايرجع أيضاً وبايرجع علي ناصر قد نعذره في تلك الفترة لكونهامشحونة بالعنف والتوتر والقمع والاعتقال والاضطهاد ورجل بحجم العطاس من غير الملائم أن يأتي في مثل هذه الظروف وبعد إصرار هذا الشعب الجنوبي العظيم على نيل حقه في التحرر والاستقلال وبصمود الرجال الأشداء والشجعان وثباتهم في الميدان سرعان ما أنجلت الغمّة وتهاوت قطعان الغزاة المحتلين والنازيين الجدد من جحافل قوات اليمن الشمالية عندما تساقطت كأوراق الخريف على سواعد وصمود هذا الشعب الجنوبي العربي الأصيل، وجروا وراءهم أذيال الهزيمة والخيبات ورحلوا غير مأسوف عليهم إلى مزبلة التاريخ

هنا يتساءل البعض من الجنوبيين البسطاء وحتى بعض المتحزبين المعارضين المحسوبين على أحزاب اليمن الشمالي من أبناء الجنوب بعلم أو بدون علم لماذا اليوم (أنصار) المجلس الانتقالي الجنوبي يرفضون أو يمتعضون من زيارة حيدر العطاس للجنوب؟ بينما الانتقالي يقبل في عدن بوجود الرئيس الشمالي العليمي ويقبل الشمالي طارق عفاش، وقبل الشمالي معين مخبازة التعزي، وحميد صندقة الأحمري الشمالي؟
بينما العطاس الجنوبي يعتبر زيارته عليها ألف استفهام؟؟

هنا نقول لهؤلاء القوم: ليس هكذا تُقرأ الأمور ولا هكذا يا أحبائي تُفهم بالنسبة للعليمي وطارق عفاش ومعين مخبازة وحميد الأحمر وغيرهم من الشماليين لم يقبلهم المجلس الانتقالي ليمثلوا قضية الجنوب العربي ولم يقبلهم ليتكلموا ويدّعوا تمثيلهم لقضية الشعب في الجنوب

ولم يقبلهم لمساعدته في الهدف المنشود والمشروع المرفوع للانتقالي جهاراً نهاراً بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية هؤلاء الشماليون جميعاً قبلهم الانتقالي في عدن للانطلاق إلى تحرير بلدهم اليمن الشمالي واستعادة دولتهم الشمالية المختطفة والمغتصبة من قبل الحوثيين والمليشيات الطائفية الرافضية المدعومة من إيران

والانتقالي جزء لا يتجزأ من تحالف دعم الشرعية في اليمن لاستعادة صنعاء واليمن الشمالي وتحريره من عصابات الحوثي والمليشيات الطائفية الرافضية وهذا أمر واضح ويعتز به الانتقالي وموقع عليه في اتفاقيات الرياض بالمملكة العربية السعودية وغيرها من الترتيبات الأمنية الإقليمية والدولية الأخرى

أما العطاس وغير العطاس من القادة والسياسيين الجنوبيين إذا أتوا إلى عدن وهم مع مشروع الاستقلال والتحرير واستعادة أرض الجنوب، فهم على الرأس ومسكنهم القلوب والأفئدة وإذا ما شلتهم الأرض باتشيلهم الأعين والمقل وقد ناديناهم منذ زمان أن يعودوا إلى الوطن وكانت الظروف مهيأة أن يأتوا معززين مكرمين وهم مرفوعي الرؤوس بعد أن أصبح معظم الوطن الجنوبي تحت السيطرة الأمنية للقوات المسلحة الجنوبية، إلا أنهم أبوا ورفضوا ذلك وهانوا أنفسهم إلا أن يأتوا مثلما نقول بالشبوانية العامية “يأتي سيّر أي سيارة مع العليمي الشمالي”

يعني واحد يجزعك الطريق في وجهة؟ وهذه إهانة بحد ذاتها لعبوها الشماليون صح مع الشيبة الخرف العطاس، وما كان للعطاس أن يقبل بذلك، وكان من المفروض أن يأتي بمفرده قبله أو بعده بطائرته الخاصة، وسيرى حجم الاستقبال الشعبي والرسمي من قبل هذا الشعب الجنوبي الثائر المحب لقياداته وزعاماته إذا ما أتوا فعلاً ليرفعوا شعار وتطلعات هذا الشعب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني بحدود عام 1967 وعام 1994م. أما إذا أتوا ليرفعوا شعارًا آخر وهدفًا آخر يتعارض ويتناقض مع تطلعات شعب الجنوب فهؤلاء دخلوا في مشروع آخر وأصبحوا في دائرة الخيانة لشعبهم ووطنهم وقضيته العادلة، وبالتالي الخائن لشعبه ووطنه وثورته في كل بقاع الدنيا مصيره معروف وهو الرفض وعدم القبول، وقد يصل حتى إلى الاعتقال في كثير من بلدان وشعوب العالم. هنا الفرق، وأعتقد أن الأمر أصبح واضحًا. لماذا يرفض أو يمتعض أنصار المجلس الانتقالي مثل هؤلاء الديناصورات الجنوبية الذين يتحركون كأدوات بيد المحتل، كردة فعل على أي زخم ثوري أو تحرك سياسي يزعج المحتل اليمني الشمالي وأعوانه؟ ومن هنا أتت ردة فعلهم والهيستيريا التي أصيبوا بها وارتفاع ضغط الدم العالي وحالات الإغماء عند مشاهدتهم لمليونية سيئون حاضرة وادي وصحراء حضرموت، والزخم الشعبي الكبير لأبناء حضرموت، وهو بمثابة استفتاء شعبي ومبايعة للانتقالي الجنوبي. ومن هنا أتى دور العطاس وغير العطاس ليلعب الدور، لقد أصابتهم مليونية سيئون في مقتل

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى