الكويت .. السحر والجمال وخليجي 26
بقلم / عادل القباص
ابتداءً من يوم السبت القادم، الموافق 21 ديسمبر 2024، ستفتح دولة الكويت ذراعيها لاستضافة الحدث الرياضي الخليجي الأهم، كأس الخليج العربي الـ26. في هذا العرس الرياضي الكبير، تتجه أنظار عشاق كرة القدم في الوطن العربي والخليج نحو الكويت، أرض الكرم والجمال، التي ستجمع تحت سمائها ثمانية منتخبات خليجية: الكويت، السعودية، الإمارات، اليمن، العراق، قطر، البحرين، وعمان.
كأس الخليج ليست مجرد بطولة رياضية؛ إنها تظاهرة جماهيرية تلامس قلوب الملايين، حيث تمتزج المتعة الكروية بالفن والإبداع. على مدار 13 يومًا، ستعيش الكويت أجواءً استثنائية، تتحول خلالها إلى مركز إشعاع رياضي وثقافي، وملتقى لأبناء الخليج الذين يجتمعون في أجواء من المحبة والأخوة.
الكويت، بتألقها وجمالها الحضاري، ستكون على الموعد. فقد أعدت لهذا الحدث كل مقومات النجاح، من بنية تحتية متطورة، وتنظيم فائق الدقة، وتغطية إعلامية مبهرة ستنقل للعالم صورة مشرفة عن الكويت وشعبها المضياف. إن استضافة خليجي 26 ليست مجرد بطولة، بل هي مناسبة لإبراز روح الوحدة الخليجية، وتأكيد مكانة الكويت كدولة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتعيد مد جسور الثقة والمحبة بين الشعوب.
وفي هذا العرس الكروي، ستتوقف لغة الكلام لتحل محلها لغة الأداء على المستطيل الأخضر، حيث تتجه العيون نحو أقدام اللاعبين ورؤوسهم، مترقبين لحظات المجد والانتصار. جماهير الكرة الخليجية، من كل بقاع الأرض، ستتوافد على الكويت، متحملة عناء السفر وتكاليف الإقامة، فقط للاستمتاع بسحر كرة القدم وأجواء البطولة الذهبية.
الكويت، تلك الأرض التي تفيض بالخير والكرم، تقدم اليوم للعالم نموذجًا حيًا للنجاح والتميز. بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها المحب للسلام، ترتدي الكويت أجمل حللها لاستقبال ضيوفها من كل مكان، مؤكدة أنها ليست مجرد دولة مضيفة، بل هي بيت لكل العرب.
خليجي 26 في الكويت.. مونديال بنكهة خليجية وبروح عربية، حيث يلتقي الإبداع والتألق في حضن الكويت، أرض السحر والجمال.
ملاحظة: الصورة المرفقة مع الموضوع كانت لي في مدينة البصرة العراقية خلال خليجي 25، أثناء خروجنا من صلاة الجمعة ومقابلة مع تلفزيون قناة دولة الكويت.