بيان هام عن الوقفة الاحتجاجية لنقابات عمال الجنوب.. يحدد المطالب ويتوعد بالتصعيد
أبين ميديا – عدن – خاص
أصدرت النقابات الجنوبية ممثلة بالاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بيانا ختاميا على اثر الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها صباح اليوم الأربعاء الموافق 1يناير 2025م بخور مكسر وأمام مقر الامم المتحدة
وجاء في بيانها الاتي
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية الكبرى التي نظمها اتحاد نقابات عمال الجنوب ومشاركة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي ، ومجلس تنسيق المتقاعدين، والمبعدين، ومنظمات المجتمع المدني،.في يوم الأربعاء الموافق: ١ يناير ٢٠٢٥م.
تحت شعار:
(سنناضل من أجل استعادة الكرامة، والعزة، والحقوق كافة)
إلى زملائنا الأعزاء: العمال، والموظفين والمعلمين والأكاديميين، والعسكريين، ومنظمات المجتمع المدني٠
إلى شعبنا البطل الذي يُكابد ويُقاوم بصبر وثبات كثبات الجبال، ولم يعرف يومًا الاستسلام رغم كثرة التحديات والمصاعب..
إلى كل من يُؤمن بالحق والكرامة..
إلى كل من يرفض الخضوع للظلم ويطالب بانتزاع الحق مهما كان الثمن..
نُحيِّيكم بكل فخر واعتزاز؛ فأنتم مَن تحملون في قلوبكم ثورة الأمل ضد الظلم، أنتم من تُشعلون جذوة الكفاح في زمن الضيم والخنوع، أنتم الأبطال الذين لا تقهرهم الظروف ولا تضعفهم التحدِّيات، أنتم من تعلَّمنا منكم أنَّ الكرامة لا تُمنح، بل تُنتزع انتزاعًا من بين أنياب ومخالب الظلم والطغيان.
وفي هذا الصدد يسرنا أنْ نذكر في بياننا هذا الصمودَ الأسطوري الذي يُسطِّره إخواننا المعلمون، والمعلمات من خلال مكافحتهم الصلبة لتكاليف الحياة بكل صبر، وعزم؛ فهم يُشكِّلون النموذج الأهم للنضال العمالي والنقابي ويشكِّلون رأس الحربة للنضال النقابي والعمالي.
لقد تجاوزنا هنا نقطة الصبر المسموح بها، ووصلت معاناتنا إلى حد لا يُطاق ولا يمكن السكوت عنه، معاناة تتضاعف كل يوم، بسبب حكومة تتلذذ بمعاناة شعبنا، وماضية في نفس سياسات الحكومات السابقة التي لا ترعى إلا مصالحها الضيقة أزمة تلو أخرى، من انهيار العملة المحلية إلى غلاء الأسعار الجنوني، ومن تدمير الخدمات الأساسية في التعليم والصحة، إلى سياسة التجويع المتعمدة، وأخيرًا توقُّف الرواتب التي أصبحت كسرًامهينًا لكرامتنا، وإمعانًا لإذلالنا، ولكننا نقولها بكل حزم: لن نُساوم ولن نرضى بهذا الواقع المُر والبائس بعد اليوم، ولن نسمح بأن تبتلعنا هذه السياسات الهدّامة.
نحن العمالَ والمعلمين والموظفين والأكاديميين والعسكريين ومنظمات المجتمع المدني نؤكِّد لكم وللعالَم أنّ تلاحمنا وتراصَّ صفوفنا أصبح أقوى من أي وقت مضى، فمعًا نرفع شعار : استعادة الكرامة والحقوق كافة أولاً ومطالبنا المشروعة لن نتنازل عنها ولن تأتي المكاسب إلا بالقوة التي لا تلين، نحن نعلم أن نضالنا المشترك هو نبراسُنا نحو حياة اكثر استقرارًا، حياة حرة وكريمة لأبنائنا وأحفادنا، ولن نتراجع عن هذا الطريق مهما كان الثمن؛ فإذا كانت حقوقنا تُغتصب اليوم فسنناضل ولن يتوقف نضالنا حتى تعود لنا كرامتُنا وعزتُنا ويُعاد إلينا حقنا المسلوب ولن نيأس.
إن تدهور الأوضاع لم يَعد مجرد خياركم الصعب، بل أصبح تهديدًا مباشرًا لاستقرارنا وحياتنا؛ لذلك نعلن بوضوح تام أننا لن نتوانى عن القدوم بأي خطوة مشروعة، بل سنرفع سقف مطالبنا إلى أقصى حد، ولن نتردد في التصعيد وصولاً إلى العصيان المدني إذا اقتضت الضرورة لذلك٠
إنه زمن الحسم، وسنظلُّ نلاحق حقوقنا بكل عزيمة وقوة، ولن تهزمنا أية عراقيل أو محاولات لإخماد صوتنا، سنكون الجبهة التي تنتزع الحق انتزاعًا، ونُجسِّد معًا قوة التغيير التي لا تعرف التراجع.
إننا نؤكد بأننا سنظل ثابتين على مطالبنا حتى تُنال حقوقنا، ولن نتوقف حتى تنكسر شوكة الظلم، وينتصر الحق، وها نحن نعلن عن استعدادنا التام للتحرك بكل الوسائل اللازمة لتحقيق مطالبنا العادلة، وفي مقدمتها :
١- إعادة الراتب إلى البند الأول، بند الأجور والرواتب وليس بند الهبات، ويتم صرف الراتب بانتظام، وفي نهاية كل شهر وبشكل مستقر، مع صرف كل الرواتب المتأخرة فورًا .
٢- التحريك السريع والفوري لهيكلة الأجور والرواتب، مع مراعاة الوسائل الممكنة؛ للحفاظ على قيمتها بالعملة الصعبة قبل عام 2015م٠
٣- التحريك الفوري للتسويات والعلاوات القانونية التي تحمل قرارات قضائية.
٤- وضع حلول عاجلة وشاملة وجذرية؛ لإيقاف تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووضع برنامج إصلاحي إقتصادي شامل.
٥ـ العمل على تطوير قانون المعلم بشكل يحفظ للمعلم كرامته وعزته ويبقى نبراسًا للعلم ومربيًا للأجيال .
٦- تحسين الخدمات العامة بما في ذلك: الكهرباء، و التعليم، والصحة؛ لكي نعيش بكرامة واستقرار.
٧- تعزيز دور الرقابة ومكافحة الفساد الإداري؛ لتحسين مستوى العمل ورفع مستوى الشفافية في العمل، ومحاربة الفساد والمفسدين، وتوفير بيئة عمل عادلة ومستقرة .
٨- تنفيذالمطالب الخاصة بكل نقابة أو هيئة وردت في بياناتها السابقة وأبرزها :
أ- إعادة الاعتبار لجميع المسرحين والمبعدين عن وظائفهم والجرحى والشهداء في كل المراحل والمنعطفات، وعلى وجه الدقة، وبالتحديد بعد حرب 1994م، وجبر الضرر لهم، مع ترتيب أوضاعهم.
ب- تنفيذ قرارات التسويات الصادرة بقرارات رئاسية خاصة بمعالجة قضايا المبعدين والجرحى والشهداء من العسكريين والمدنيين، وإعادة تفعيل لجنة المبعدين المشكّلة بموجب القرار الرئاسي رقم (2) لعام 2013م لاستكمال عملها
ج- منح الترقيات المستحقة وفقًا لشروط الخدمة للعسكريين والمدنيين، وتوفير الشواغر الوظيفية واستكمال اجراءاث الخفض والإضافة للمعينين أكاديميًا في الجامعات أسوة بزملائهم وتوفير وظائف لغير الموظفين منهم ، ومنح التسويات للأستاذ والأستاذ المشارك.
د- ضرورة دعم نساء الجنوب في مجالات الحياة العامة.
لقد خرجنا لإنقاذ المجتمع وانتزاع الحقوق، ولن نتراجع ولن نستسلم؛ لأننا أصحاب الحق، والحق سينتصر في نهاية المطاف، وتحت راية تلاحمنا النقابي : المدني والعسكري سنستعيد كرامتنا وعزتنا ونحقق أهدافنا كافة بإذن الله تعالى..
إن بياننا هذا لن يقتصر على حدود هذا المكان أو الزمان، بل سيصل إلى كل مكان؛ لنكشف للعالَم أجمع حجم الظلم الذي نُعانيه ويُعاني منه شعبُنا، ونحن على يقين أن صوتنا سيصل إلى أبعد الحدود، وسيشكل بداية عهد جديد من النضال المستمر؛ حيث سيترجم نسخًا منه لتسلم إلى كل الجهات المعنية.
صادر عن اتحاد النقابات: العمالية، والأكاديمية، والمهنية، والهيئة العسكرية، ومجلس تنسيق المتقاعدين، والمبعدين، ومنظمات المجتمع المدني