مهمتان : تدمير غزة ، وتمكين مشروع ايران*

*بقلم/*
*صالح علي الدويل باراس*

*الاعلام الصهيوني في “الميديا الالكترونية” وغيرها يصّور اسرائيل دولة مستضعفه وسط شعوب من المتوحشين القتلة اختطفوا الابرياء الاسرائيليين رهائن وما رحموا عائلاتهم الثكلى التي تتوق لعودتهم ، يكتبون عن هشاشة مجتمع الاسرائيل الذي صار يريد النزوح من فلسطين خشية الذبح من متوحشي حماس ، وان المجندين سيعودون بسبب الصدمات التي يتعرضون لها..الخ*

*الرسائل التي توصلها نقاشاتهم ومقاطعهم وتغريداتهم يقدمونها للعالم انهم شعب ضعيف مسكين في وسط ارهابي وان الذبح يواجههم حتى في بلاد الشيشان !! وان جيشهم لايستطيع مواجهة ارهاب حماس وان دبابة “ميركافا” فخر الصناعة الاسرائيلية فجّرتها صواريخ حماس !! وان لديها شبكة انفاق بآلاف الكيلومترات ، وان صواريخها تهدد الابرياء في عموم اسرائيل ومقاتليها محاربون لايرحمون يختفون في المستشفيات والمدارس والتجمعات السكانية ومن الضروري ان يدمر الجيش الاسرائيلي المباني السكنية والمستشفيات ويقتل المواطنين في غزة للوصول لهؤلاء القتلة المتوحشين وتدمير صواريخهم وهدم انفاقهم!!!*
*هكذا يديرون حربهم الاعلامية*

*وتضخيم المسار الاخر وتسليط الاضواء عليه وتضخيم دور حزب الله وصواريخ ومسيرات الحوثي والتفجيرات التي تقوم بها المنظمات ضد القواعد الامريكية الصديقة لاسرائيل الضعيفة في العراق وسوريا وهي منظمات موالية لايران وجزء من مشروعها*

*تتحرك المكنة الاعلامية لايران واتباعها بانهم محور المقاومة وما على الشعوب العربية الا انتظار “ذكاء التوقيت” لحفيد الكرار السيد “حسن” بينما غزة تحترق للاسبوع الرابع وهو في “السرداب ” وقد وقّع “قدّس سرٰه” رسالة بخط يده بعنوان الطريق الى القدس!! وصوروا له فيديو وهو يعبر قرب ملصق حزب الله هم الغالبون وهي رسائل مرعبة لاسرائيل!!! ، اما الدول العربية فاما متخاذلة او مطبعة مع اسرائيل وتخلّت عن فلسطين ، ولا يناقشون ان التطبيع يبدا من عام تاسيس اسرائيل ويقاس بالاستثمارات والعلاقات التجارية وعدد المعابد اليهودية في دول التطبيع والاستفادة من اللوبي الصهيوني في الغرب وهي مميزات تمتلكها ايران عن سائر الدول العربية المطبعة بشهادات تقارير اسرائيلية*

*في هذا السياق الا يحق التاكيد بان إيران قبضت ثمن غزة يوم 19 أكتوبر 2023 برفع جميع العقوبات الدولية عن 23 شخصية إيرانية و 61 شركة تصنيع إيرانية ويعتبر إعلان الأمم المتحدة في يوم 19 أكتوبر المنصرم جميع أنشطة المفاعلات النووية الإيرانية أنشطة سلمية لهو أكبر دليل على متاجرة إيران وحلفها بالقضايا الوطنية والدينية بدء بفلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن وان محور المقاومة صنيعة ايرانية سيخذل غزة وان كل تلك “البروباغندا” الدعائية لايران ومحورها انما لتبييض مشروعها في المخيال العربي الذي يغلي بسبب ابادات غزة ولا يسمع نصيرا لها الا اللفيف الموالي لايران*

*اجندات لها ما بعدها ستفيق الشعوب العربية على هجمة صهيونية ايرانية تتبادل فيها الادوار اسرائيل وايران!!*

*الا نتساءل لماذا اصطاد الموساد وطائراته قادة المقاومة الفلسطينية وقادة حماس بالذات وتركت “عباس الفلسطيني في رام الله ، وحسن اللبناني المقاوم في الضاحية” مع انها اصطادت عباس الموسوي الامين العام لحزب الله الذي خلفه السيد حسن!!*

*هذه الحرب اذا ما طالت -وهي بالتاكيد ستطول – فهدفها ليس غزة فقط ولن تستهدف ايران ولا محور مقاومتها فهم جزء من مشروع الاجهاز على البلاد العربية كلها وصهينتها وتفريسها عبر هلال ايراني شيعي يمتد من ايران والعراق الى لبنان ، ومحور ايراني اباضي شيعي يمتد من طهران الى عمان الى صنعاء وفي هذا السياق لابد من تضخيم التطبيع -وهو فعلا كريه في الشعوب العربية مهما سببوا له من اسباب – لكن تضخيمه لتنفير الشعوب وخذلانها وتشتيتها لاقتسام “تركة الرجل المريض” مترافق واعلام العربي يسير على طريقة الهجاء في شعر القبائل العربية في جاهليتها كل شاعر يمجّد قبيلته وبطولاتها مع ان الجميع مستهدفون*

*31 اكتوبر 2023م*

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى