حال المواطن في شهر الخير والرحمة

✍🏻 نجيب الداعري

ها هو شهر الخير والبركة شهر البر والاحسان شهر الرحمة والغفران قد أتانا مجدداً والجميع يحمد الله على عودته وهو مازال حياً يرزق على ظهر البسيطة, وسعداء بقدوم الشهر الفضيل من كل شرائح المجتمع بما فيها الأغنياء وذوي الحاجة
فنلاحظ بإن قدوم شهر رمضان من الناحية الروحانية والأيمانية قد أسعد الجميع ليعيشوا نفحاته وليالية الرمضانية المليئة بالذكر والتراويح والقيام ,,ولكن من الناحية الأقتصادية كان بمثابة حمل أثقل كاهل المواطن المغلوب على أمره ليتجرع الويلات ويطلق الآهااات ويعاني الأمرين من مشقة تحمل مصاريف وطلبات وحاجيات شهر رمضان المبارك المضاعفة والتي اصبحت في زماننا المعاصر سنه يستن بها الجميع وفرض واجب حتى على من لا يجد راتباً او مصدراً آخر ليعين أسرته كون التباهي عند البعض بتوفير متطلبات رمضان الغير معقولة قبل قدومة بأيام صار حاصلاً ونلمسه حاضراً بأم أعيننا والغرض منه تفاخراً كاذب عند البعض الإ من رحم الله بما تم شراءة مع إنعدام الشعور بالرحمة تجاه من جار عليه الزمن وليس لديه القدره على تحمل تلك النفقات المضاعفة..
فلماذا تغيرت العادات القديمة من تفقد الجار والآيثار وتبدلت أحوال البعض بعادات دخيلة على مجتمعنا المتراحم؟؟
فها هي كماليات اليوم والمستخدمة في مطبخ رمضان من دجر وعتر وشربه وجيلي وكسترد وبدنج ووووو تصل الى مبالغ خيالية بالنسبة لظروف المواطن محدود الدخل او بالأحرى معدوم الدخل إن صحّت التسمية في واقعنا المعاصر بينمامطابخ البيوت المثخنيين مليئة بمقتضيات رمضان تقابلها قلوبا خالية من الرحمة والأنسانية من ساكنيها تجاة ذوي الحاجة.
ونذكّر لمن لايعرف فضل شهر رمضان الكريم بإن الرحمة في شهر الخير تعني تفقد الفقراء والمحتاجين ليكتمل الأجر بالصيام..
فنجد المواطن المسكين يعيش واقع مرير تبداء حلقات مسلسلة الدرامي خلال الأربعة الأشهر الأخيرة منذُ إغلاق المدارس لأبوابها ليرتاح من مصاريف نفقات الدراسة لأولادة, لتأتيه حلقةً أخرى بقدوم شهر رمضان المبارك الذي حوّله الناس في أزمنتنا الحاضرة من عبادة الى تفاخر وفشخره بشراء ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات وووووغيرها,, ليدخل ذالك المواطن المسكين بدوامة اخرى للسعي في توفير الشيء اليسير لأسرته أسوةً بجارة او المحيطين به,, وما إن تنتهي حلقات الشهر الفضيل ويكتمل سيناريو نفقاته المضاعفة حتى تأتيه حلقة أخرى يستقبل فيها نفقات وصرفيات عيد الفطر من ملابس ومستلزمات المنزل مجدداً والتي لا تنتهي ليشد العزم بالكفاح والعمل المتواصل على حساب صحته, وما إن يرتاح قليلاً ويسترد أنفاسه حتى تأتي أحداث الحلقات الأخيرة من الأربعة الأشهر المتلاحقة لتجهز عليه وتلزمه على ضرورة توفير نفقات عيد الأضحى من ملابس وأضحية العيد بأمر قهري وأجباري يصفها مخرج الحلقات بإنها الضربة القاضية لذالك المواطن الى هنا انتهت احداث حلقات الأربعة الأشهر لتبدى سلسلة حلقات اخرى يسميها كاتب السيناربو احداث الجزء الثاني لذالك المواطن للأستعداد التام لتجهيز اولادة للمدارس….!!؟

فنطلق رساله الى كل من يحبو الخير وفتح الله عليهم في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أن يستشعروا المسؤولية وينظروا بعين الرحمة والأنسانية الى حالة اخوانهم المعسرين والمحتاجين واصحاب الفاقة والعوز وأن لايبخلوا بالتخفيف عليهم من أعباء الحياة التي أثقلت كاهلهم

فكم من معسر تجده عزيز نفساً لاتقوى نفسه على مد يده لتوفير ماتحتاجه اسرته فجعلوا عملكم لمن أراد الأجر والثواب من الله سبحانه لجبر خواطرهم بعمل نشاط إجتماعي والبحث عن تلك الأسر لمد يد العون لها ومساعدتها قدر الأستطاعة,, فلا تنسوا بإننا في شهر الرحمة وشهر الخير والبركة فسارعوا لعمل مجتمعي بالتعاون مع المعرّفين من اصحاب الحارات او القرى او المناطق والعزل ليصلهم ما نويتم به ويصلكم اجره….

دمتم في رعاية الله
ورمضان كريم على الجميع

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى