مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي.. وشعار تعالوا إلى كلمة سواء
كتب خالد شرفان
دعت كافة الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية المعاصرة والأسلاف والأعراف إلى توحيد الصف، ونبذ الفرقة والاختلاف والدعوة إلى كلمة سواء، فغدًا 4 مايو ستجتمع كل الأحزاب والمكونات السياسية الجنوبية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن لإيجاد تحالف جنوبي مشترك وحقيقيًا جامع يصب لمصلحة الجنوب أرضًا وأنسانًا وتقديم تنازلات لا أقول “مؤلمة” متى مادعت الحاجة لذلك لأجل أن ينعم المواطن الجنوبي ويلتمس رياح التغيير بنفسه، وكسر الجمود وطي صفحات الاختلالات والاختلافات وغرس وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الجنوب، وبناء وطن جنوبي قوي ورأب الصدع وتقديم مصالح الشعب الجنوبي على مصالح الحزب الضيقة.
أكثر من 3 مليون جنوبي وحدقات أعينهم ستتابع مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي الشامل الذي دعي له المجلس الانتقالي الجنوبي كخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتوحيد ألوان الطيف السياسي الجنوبي والخروج برؤئ وطنية واستنتاجات جديدة واضحة المعالم ومناقشة أهم القضايا التي تهم الشارع الجنوبي الذي عانى ومنّى النفس وصبر لأجل هذه اللحظة المفصلية في تاريخ الجنوب الفارقة، مع أحلام وأسعة وأمنيات كبيرة في أن تتكلل هذه اللقاءات والمؤتمرات والندوات الجنوبية وقد أصبحت كافة هذه المكونات السياسية والحزبية تحت مظلة واحدة أساسها (تحقيق رغبات الشعب في العيش الرغيد) وقد تحقق معها الحلم وألتم الشمل الجنوبي وظل لُحمة واحدة من باب المندب غربًا إلى المهرة شرقًا.
ليس من الوطنية أن يدعي حزب ما أو جماعة الوطنية وهي تمارس نقيضها وتتمترس خلف مصالحها الشخصية أو الحزبية فــ “الجنوب أولًا” ولا يمكن أن يسمح الجنوبي لذلك، فغدًا الجنوب وشعبه بطوله وعرضه سيستمع وسيرى ما سيجرى في المؤتمر الوطني العام وقل ماشئت من روئ ومقترحات ومشاريع ومن برامج وخطط مستقبلية ونظريات وتنظيرات فالكل سيسمع لك، هي فرصة ذهبية لطرح كل المواضيع التي تدور بخلجك كفرد وخلج كل الساسة الجنوبيين.
المرحلة صعبة وتتطلب تكثيف وتكاتف الجهود وبذلها والعمل على إنجاح مؤتمر الحوار المزمع إقامته غدًا والعمل على توحيد الصف الجنوبي وفق معايير وطنية وطرق ضامنة تصب لمصلحة الجنوب وشعبه أولًا وأخيرًا، لاتبنى الأوطان ويحل الأمن والأمان فيها إذا كان هدف وهم وشعار مسؤوليه ” أين نصيبي من الكعكة؟!” وكأني به يتمتم بــ “لا تهمني إلا نفسي وحزبي والشعب لهم الطوفان “!!!.