تطلعات المواطن في إنفراج الأزمة,,,بتحسّن الأوضاع وتوفير الخدمات

✍️ نجيب الداعري

لا ادري من اين ابدى ؟ او ماذا اقول؟ ولكن!!! لعل اناملنا واقلامنا تكتب ما تتناوله افكارنا, فقد نجد مواضيع جمه لنتحدث عنها ولم نخص ذالك في منطقة او محافظة بعينها ولكن شمل الحديث العامة دون استثناء
كتبنا وتناولنا في عدة مقالات سابقة حكت عن معاناة المواطن ووجهنا حينها رسائل استغاثة ونداءات عاجلة لمن يخاف الله ويهمه امر ذالك المواطن المطحون في خلاط الدنيا الفانية الذي يتحكم به بضغطه زر من ذالك الخلاط وجعله يدور ويدور ويعتصر من المعاناه في كثير من الامور التي اثخنته واثقلت كاهله

وتناولنا ايضاَ لمواضيع تحكي عن وضع البلاد والعباد وما آلت اليه الاوضاع طوال السنوات العجاف الماضية من تردي للخدمات وقطع المرتبات وتوقف التوظيف وارتفاع نسبة البطالة ووووغيرها من النكبات

ولكن مانحن بصدد الحديث عنه في اسطرنا المتواضعة بالبحث عن إجابة لبعض الأسئلة المتداولة عند عامة الناس ومنها.. الى متى سيستمر الوضع المزري للبلاد دون الألتفات الى معاناة المواطن؟؟ وهل هناك حقاً بوادر لإنفراج الأزمة وتحسن اوضاع البلاد؟

ومع البحث والتدقيق والسؤال وصل بعضهم الى قناعه بإنها لن تكون هناك اجابات شافية لتلكم الأسئلة لطالما كان من بيده بعد الله حلها يبحث لنفسه عن سقيفه يستظل تحتها ولا يعير امر رعيته اي اهتمام لنقول حينها على الدنيا السلام..
وما نشاهده هذه الفترة ونطالعه في الاخبار على التلفاز او وسائل الأعلام المقروءه او ما يتناوله البعض في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحكي جميعها عن بداية لانفراج الأزمة وحلحلت الامور العالقة والشائكة التي لم نجد لها اول من آخر قد تسعد ذالك المواطن ليرى من خلالها ولو بصيص امل يساعده في الخروج من ذالك الخلاط

فبقدر ما يسمعه المواطن المسكين طوال الفترات السابقة من تحسن للوضع المعيشي وحل جذري للامور التي تساهم في خروجه من ذالك الخلاط ليصطدم بواقع مرير يجعله يصل الى قناعه بعدم تصديق مايشاع حتى يرى ذالك بام عينيه واقعاً ملموساً على ارض البسيطة في التعاملات والمعاملات والخدمات ووووو

احبتي..قد نجد الخيرين من ابناء جلدتنا وقد نجد دون ذالك
قد يتواجد ابناء الحلال وقد تجد دون ذالك ايضا
قد نثق بما نراه امامنا وقد تنجلي تلك الثقه وتتحطم في ثواني
قد تنكشف تلك الغمة اذا وجد المخلصون وقد تستمر اذا وجد دون ذالك

فلو اطلقنا العنان لأقلامنا لتتحدث عن منعطفات الحياة الأليمة وتغلباتها والتي تحكي عن واقع مرير يشكو منه عامة الناس لكتبت وكتبت وكتبت حتى ينفذ او يجف حبرها!!!….
فهناك تحديات وصعوبات ومعاناة لامسناها على ارض الواقع نعيش نحن بعضها ويعاني منها البعض الآخر ومن خلال الجلوس والحديث مع بعض شرائح المجتمع المطحونه وجدنا إن:
منهم من لا يجد قوت يومه ويصبر على جوعه ووجعه لعزة نفسه وتعففه عن السؤال لغير الله
ومنهم من لا يقوى على إكمال تعليم اولاده في الجامعات او المعاهد الحكومية لعدم قدرته على ذالك
والبعض يشكو من غلاء اسعار الملابس اثناء الأعياد والمناسبات وعدم قدرته على مجابهة شراءها ليسعد بها اولاده اسوةً باولاد ميسوري الحال
ومنهم من يفكر منذُ الان كيف سيوفر متطلبات اولاده المدرسية للعام القادم
وهناك اخر من لم تسعفه الحياه على ايواء اسرته بمنزل خاص واجبرته ظروف الحياة وتغلباتها على السكن في بيوت الإيجار التي قسمت ظهره دون خوف او رحمه من ماليكها
وهناك غيرهم ممن لايستطعون ادخال اولادهم الصغار في رياض الأطفال والمدارس الأهلية باهضة الثمن والتي اصبحت تطلب مبالغ خيالية وفرض زي ورسوم ونفقات واواوا لا يقدر عليها سوى اولاد المقتدرين
وكثيراً منهم من يشكو من عدم مقدرته على مجاراة نفقات الحياة المنزلية لعدم تمكنه من الحصول على وظيفة براتب اساسي تضمن له توفير الأشياء الضروريه وتلبية حاجيات اسرته معتمداً فقط على جسدة المتهالك بالعمل اليومي وحال مرضه تجده يتضور جوعاً هو واسرته
وهناك اخرون ممن حباهم الله بالعلم والثقافة ورجاحة العقل ولديهم من الخبرة والبصيرة ما ياهلهم لخدمة وطنهم ولكنهم للأسف وجدوا في زمن اغبر لا مكان فيه للمتعلم ومرحّباً فيه بالجهله الأوغاد
والكثير الكثير منهم يشكو المرض ولا يقوى على دفع نفقة الفحوصات وشراء الأدوية من المستشفيات والعيادات والصيدليات لارتفاع اسعارها هذا إن كان المرض يسيراً اما إن كان عضالً ويتطلب سفره للخارج فيظل يعاني الألم على فراشه وامام اعين احبته حتى يأتية الأجل من ربه
ومنهم من سمعناه يتحدث وبحرقه قلب عن تردي الخدمات في جميع الجوانب الحياتية من انطفاء الكهرباء وعدم توفر المياة الصالحة للشرب وغلاء الادوية وضعف التعليم وانقطاع لشبكات الأتصالات والأنترنت وتكدس النفايات وووغيرها

وهنا لا نحاول ان نخطف على السعداء فرحتهم او يكون في قلوبنا غلً لمن حباهم الله بالمال والمنصب والخير الوفير,
ولكن كان لزاماً علينا ان نحاول ايصال هموم واوجاع وتطلعات الضعفاء ممن يتأوهون ويعانون من الأزمات طوال السنوات العجاف الماضية التي اكلت معها الأخضر واليابس ودمرت كل جميل وحولت حياتهم البسيطة الى جحيم….

فنحن ايضاً من اؤلئك البسطاء ونعاني كذالك مما يعانون منه فجميعنا بشر لا حول لنا ولا قوة الإ بالله العظيم,, فنقولها علانية ولا نخاف في الله لومة لائم

الى كل من ولاهم الله امر امة من الأمم في بقاع وطننا الحبيب
اتقوا الله في الضعفاء
اتقوا الله في البسطاء
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
تذكروا بإن كل نفس بما كسبت رهينة فكلكم راع وكلكلم مسؤول عن رعيته
تفقدوا من ولاكم الله امرهم يسروا امورهم يرحمكم الله
واسوا مساكينكم واشفقوا على الأيتام ولو بشق تمره او بكلمة طيبة او بابتسامة عابرة

فالجميع يعلم يقيناَ بان البلاد مرت بمنعطفات خطيرة وأزمات وتعرضت لحروب وويلات ونكبات ووو وجميعنا يعلم ايضاً انها لن تنفرج تلك الغمة الإ بصلاح الراعي وحبه لرعيته

فاذا صلحت النية بالعمل عند ولاة الأمر سوف يكون هناك نتاج ايجابي يصب في مصلحة المواطن المغلوب على امره

نرجوا من الله ان يصلح البلاد والعباد ويهدي الراعي للرعية ويجنب وطننا الجنوبي الحبيب كل فتنه وبليه

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى