اقالة معين لا تكفي
بقلم/
صالح علي الدويل باراس
وجه النائب ابوزرعة المحرمي ضربة قوية لفساد رئيس الوزراء معين عبدالملك نالت ارتياحا كبيرا على المستويات الشعبية والسياسية والاعلامية ثم جاءت توجيهات وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس يوم امس خلال اجتماعه بالجمارك والضرائب وعدد من المؤسسات بمنع توريد الإيرادات إلى البنك المركزي جاء ذلك ردا على السياسات التي تمارسها حكومة معين تجاه العاصمة عدن والعراقيل المعتمدة في ابقاء ملف الكهرباء اداة لمعاقبة المواطن وكذا سياسات تجفيف ايرادات العاصمة التي تعتمدها حكومة معين منذ اقسمت انها حكومة خدمات فانتهحت سياسة تعذيب وتجويع جماعي على شعب الجنوب اما الشمال فانه حوثي امرا واقعا وملفه ليس من اختصاص معين
لقد اثبتت الشراكة في الرئاسي وفي الحكومة انها حرب شمالية “بالشراكة” وان القوى الشمالية تدير حربا ضروسا تحت هذا العنوان يديرها رئيس وزراء حكومة الخدمات معين عبدالملك حربا متشعبة في الادارة المدنية والامنية والقضائية جمّدت نشاط تلك المؤسسات والادارات على طريقة سياستهم القديمة / الجديدة “خليك في البيت” فظلت مسميات ادارة لكنها في “التبريد” الا مايخص فساد معين وشلته اوصلت لانهيار اداري واقتصادي متسارع الخطى منفلت واستهداف معيشة المواطن في مناطق المحررة وتحويل صيف عدن الى جحيم جراء التدمير المنظم لخدمة الكهرباء وعدم ايجاد اي معالجات
صار الفساد في حكومته سيد الادارة والمال وانهيار العملة بل وصل الفساد الاداري في حكومته ان صار خطرا على امن الجنوب وامن التحالف ففي فساد حكومته صارت قطع غيار المسيرات الحوثية لا تصل اليه بالتهريب بل يمر عبر الميناء والجمارك وهي ادارات سيادية مرتبطة برئاسة الوزراء ولا تقبض عليها الا القوات الجنوبية بعد تمريرها وخروجها من الميناء
اقالة معين عبدالملك باتت ضرورة وطنية جنوبية مهما كانت الحسابات التي وضعته فصنعاء لم يعد اسقاطها عسكريا في الحسابات حتى يظل معنى سياسي وعسكري للشراكة وبقاءه في الجنوب صار حربا على الجنوب وليس عبء سياسيا وخدماتيا فالرجل يعمل لاجندات تدميرية تهدف لخلق الفوضى واشاعة الارهاب جراء سياساته الاقتصادية والامنية وهي سياسات واجراءات ازدادت شراسة بعد نجاح التشاور الجنوبي والتوقيع على ميثاق الشرف حتى انه اكّد بكل بجاحة لمكتب الامم المتحدة بان عدن بيئة طاردة وان البيئة المثالية تعز المقسومة مع الحوثي “بطربال” والتي نزح منها معظم المليوني نازع في عدن
اقالته ضرورة بل محاكمته اكثر من ضرورة فقد صار بقاؤه جريمة تمارس حرب ضد الانسانية بالعبث السياسي والمالي والخدماتي في الجنوب وتؤكد مدى الحقد النخبوي الشمالي تجاه الجنوب وان الكل يحاربه من موقعه
13يونيو 2023م