المليشيات الحوثية وفقدان البوصلة

كتب ـ أنور سيول

تعيش المليشيات الحو ثية هذه الأيام، حالة هستيرية و تخبط، واستنفار عسكري غير مدروس في صفوفها، تدل على حالة من فقدان البوصلة وانكشاف نواياها الخبيثة التي تبدت حين ارادت اخراج ونقل اسلحتها في سبتمبر الماضي وادى ذلك الى عدة تفجيرات في صنعاء، وكذلك فتح جبهات عسكرية جديدة كانت في غنى عن فتحها وتكبدها خسائر في الارواح والعتاد.

فبعد النكبات التي حلت بحليفتها المليشيات الاخوانية وفقدانها السيطرة على مواقعها في الجنوب، وفقدان السيطرة على محافظتي شبوة وأبين والاعلان من قبل قيادة المجلس الانتقالي بتحرير وادي حضرموت جن جنون المليشيات الحوثية، وتحاول انقاذ حلفائها في الجنوب من المليشيات الاخوانية والجماعات الخارجة عن القانون.

فتارة ترسل تعزيزات عسكرية الى محافظة البيضاء اليمنية، وتارة تفتح جبهات جديدة في مديرية الحد بمحافظة لحج، لتخفف الضغط من قبل القوات المسلحة الجنوبية على حلفائها في سيئون ووادي حضرموت، وكذلك حماية خلاياها النائمة في الجنوب عموما.

خطوات هستيرية تدل على ما وصلت إليه هذه المليشيات، من تخبط وفشل باشعال المعارك في الحد الجنوبي، ظنا منها ان تلك الاعمال العسكرية سوف تعيق تقدم القوات المسلحة الجنوبية صوب وادي حضرموت وسيئون.

خاصة وأن المشهد السياسي تغير في الجنوب واصبح هناك قراراً موحداً من المجلس الرئاسي تجاه الرد الحاسم والعسكري نحو اي عمل عسكري تقوم به المليشيات الحوثية خصوصاً تجاه الجنوب.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى