هل ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، أم بين اليمن وإسرائيل؟!

كتب ـ أنور سيول

المتأمل للمشهد السياسي العربي، يرى أن اذرع ايران في المنطقة هي من تعبث بالوضع الأمني في الوطن العربي، وهي من تقرر العدو ومن الصديق!

فنجد في اليمن الحوثي، وفي لبنان حزب الله والذي نصب نفسه حارسا على الامة العربية والاسلامية والمدافع عن مقدساتها، بمقاومته المزيفة، والذي ظهر مطيعا لأيران ونفذ ما امر به.

حتى أصبحت ايران هي من تقرر مصير تلك الشعوب الواقعة تحت هيمنتها، فمن داعم للمقاومة المزيفة في لبنان الى داعم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فقد امرت ايران مجندها المطيع في لبنان الى القبول بترسيم الحدود مع اسرائيل، المصنف العدو الاول لها.

وبهذا الاتفاف رسمت الحدود بين ايران واسرائيل، وتبخر محور المقاومة والممانعة، وبما ان المحرك الرئيس لحزب الله والحوثي هي ايران فلا غرابة ان ترسم الحدود بين لبنان واسرائيل، وتطبع العلاقة مع اليمن عبر وكيلها الحوثي!.

هذه الاتفاقيات تكشف زيف المقاومة التي خدعت أيران بها العرب منذ القرن الماضي، ليستمر الخداع للعرب على اجندة المليشيات الحوثية.

لتصبح تلك الشعوب المغلوب على امرها ترسم حدود بلدانها مع الكيان الصهيوني ويعيشوا في وهم المقاومة وتنهب ثرواتهم.

فالمليشيات الحوثية استندت الى تلك الشعارات الزائفة التي انخدع بها الكثيرون وفي نفس الوقت تمكنت من السيطرة على الارض، لتامرها ايران بتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني، وتتبخر المقاومة المزعومة.

فعلى تلك الشعوب الا تنخدع بمثل تلك الشعارات التي يستخدمها اعداء الامة العربية والاسلامية لتحقيق اهدافهم الخبيثة بتمزيقها وتشتيتها خدمة لايران واسرائيل.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى