الشهيد عبداللطيف السيد.. قاهر الإرهاب وصانع الانتصارات.

أبين ميديا /تقرير

تهلُ على أبناء شعب الجنوب العربي يوم الخميس الـ 22 من شهر أغسطس الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل المغوار الشهيد العميد عبد اللطيف محمد حسين السيد بافقيه، قائد الحزام الأمني بأبين، ورفاقه الابطال، الذين اُستشهدوا صبيحة يوم الخميس 10 أغسطس من العام المنصرم 2023م، وذلك إثر تعرضهم لاستهداف إرهابي غادر بعبوة ناسفة في وادي (جنن) بمديرية مودية في محافظة أبين.

حيث إن هذه الذكرى الأولى لاستشهاد البطل عبد اللطيف السيد، تتزامن مع حلول الذكرى الأولى لانطلاق عملية (سهام الشرق) في أبين لاستئصال الجماعات الإرهابية.

وفي ظل الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم بن الزُبيدي، والذي أعطى الذكرى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد، ورفاقه، أهمية كبيرة باعتبار أن القائد الفذ الشهيد السيد، كان أحد الأعمدة الرئيسة في القوات المُسلحة الجنوبية، وللإنجازات الكبيرة التي حققتها عملية سهام الشرق في تطهير أبين من العناصر الإرهابية.

جاء قرار التعين لقيادة الحزام الأمني في أبين بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، والذي حينها عُين الشهيد البطل عبد اللطيف السيد قائدًا للحزام الأمني في دلتا أبين (زنجبار وجعار)، وذلك في عام 2017م، قبل أن يتم تعيينه من قبل الرئيس الزُبيدي قائدًا للحزام الأمني على مستوى أبين ككل.

 

 

محاولات الاغتيال الفاشلة للشهيد عبداللطيف السيد:

 

 

تعرض الشهيد عبداللطيف السيد لمحاولات اغتيال فاشلة من قبل الجماعات الإرهابية خلال مسيرته النضالية، الكفاحية. حيث تعرض عام 2012م، لثلاث محاولات اغتيال، نفذتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. وفي 4 أغسطس 2012م، تعرض مخيم عزاء في منزل الشهيد السيد في جعار، لهجوم انتحاري لتنظيم القاعدة الإرهابي، خلّف (70) شهيدًا وجريحًا بينهم (3) من أسرة الشهيد السيد الذي أصيب في هذا التفجير إصابة بالغة فقد على إثرها إحدى عينيه. وفي 22 سبتمبر 2012م، عملية انتحارية بحزام ناسف استهدفت الشهيد السيد بالعاصمة عدن، أدت لإصابته وثلاثة من مرافقيه بجروح.

وفي نوفمبر 2017م، اُستهدف موكب الشهيد السيد بعبوات ناسفة زرعها عناصر القاعدة الإرهابية، أثناء مغادرته المحفد متجهًا إلى زنجبار. وأما في فبراير 2019م، تعرض الشهيد السيد لمحاولة اغتيال في المحفد بعبوات إرهابية ناسفة. وفي مايو 2020م، اُستهدف موكب الشهيد السيد بهجوم مسلح في منطقة (باتيس) اُستشهاد على اثره اثنان من مرافقيه وإصابة اثنان اخرين. وفي نوفمبر 2021م، اُستهدف موكب الشهيد السيد، بهجوم مسلح لعناصر الإرهاب أدى لإصابة قائد حراسته اصابات خطيرة.

وفي شهر مارس 2022م، اُستهدف موكب الشهيد السيد بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الطريق الرابط بين (جعار وزنجبار). وفي 10 أغسطس 2023م، يوم استشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد ومرافقيه، بالإضافة لاستشهاد اثنان من أبرز وجهاء ومشائخ أبين، وذلك إثر استهدافه بعبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية، في مودية، خلال قيادته لعملية (سيوف حوّس) لتطهير أبين من فلول القاعدة الإرهابية.

 

ماذا قالوا عن الشهيد عبداللطيف السيد قاهر الإرهاب؟

 

 

أشاد المقدم محمد النقيب، الناطق الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية بأدوار الشهيد العميد عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني في أبين.

وقال النقيب: ‏إن إحياء مجلسنا الانتقالي الجنوبي ذكرى استشهاد البطل المغوار والقائد الفذ، العميد عبداللطيف السيد، إنما يجسد حقيقة تبجيل وتعظيم وتقدير وعرفان وفخر واعتزاز واهتمام شعب الجنوب وقيادته بالادوار البطولية للشهيد القائد وتضحياته وانجازاته في الحرب على الإرهاب ، وهي انجازات تتعدى في اهميتها وابعادها ومكتسباتها محافظة أبين وإطارها الوطني الجنوبي إلى ماهو إقليمي ودولي ، وتعتبر ذات المناسبة المركزية ، التي ستشهدها العاصمة عدن، إحدى المحطات والاشكال والاساليب العملية لتخليد وتوثيق ونشر عطاءات وخبرات وتجارب هذا المقاتل والقائد الفذ وإعادة غرسها واحيائها في وعي وثقافة الأجيال كمدرسة قتالية وطنية وكبصمات مشهودة وتجارب ناجحه في الحرب على الإرهاب وفي خدمة القائد الوطني الجسور لوطنه وشعبه بتفاني واخلاص وفداء ونكران للذات .

 

وأشار المقدم النقيب بالقول: لقد ترك الشهيد القائد عبد اللطيف السيد في مسيرته وإرثه البطولي استمرارية حضوره في ميدان ومعترك معركتنا الوجودية ضد الارهاب كمقاتل باسل وقائد حسم وانتصار ، وذلك من خلال الابطال الاشاوس الذين حملوا الراية من بعده وواصلوا بكل قوة وبأس الانجازات والانتصارات ، التي كان آخرها العملية النوعية التي نفذها ابطال الحزام الأمني ، بقيادة الشهيد والقائد البطل حسين الرابض قائد قوات الحزام الأمني بمديرية المحفد يوم صبيحة الأحد الـ 18 من أغسطس، واسفرت عن مقتل ومصرع اثنين من القادة الميدانيين في تنظيم القاعدة الإرهابي وهما “شاكر صالح الكازمي” و(فاروق خميس لشعب).

 

وأضاف النقيب: إن هذا الانجاز يضاف إلى انجازات عملية سهام الشرق وقوات الحزام الأمني بمحافظة أبين ، وهو في المحصلة نجاح للحرب الدولية على الإرهاب .

وأكد المقدم النقيب إن معركتنا في الحرب على الإرهاب هي معركة مصير لا هوادة فيها ولا خيار امامنا، سوى النصر والنصر فقط وقد اعددنا انفسنا لها مبكرا ، مهما كان الثمن الذي يتوجب علينا دفعه.

 

 

تفاعل جنوبي احتفاءًُ بالذكرى الأولى لاستشهاد العميد عبداللطيف السيد:

 

 

أكد سياسيون ونشطاء جنوبيين على: “حجم وجع، وآلم حلول الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل المغوار الشهيد العميد عبد اللطيف محمد حسين السيد بافقيه، قائد الحزام الأمني بأبين، ورفاقه الابطال، وهم (صلاح اليوسفي، وعبد الله علي لعمس، ومحمد كريد، وحسين دمبع)، الذين اُستشهدوا صبيحة يوم الخميس 10 أغسطس من العام المنصرم 2023م، وذلك إثر تعرضهم لاستهداف إرهابي غادر بعبوة ناسفة في وادي (جنن) بمديرية مودية في محافظة أبين”، منوهين بالتضحيات الجسام التي سطرها الشهيد القائد البطل عبد اللطيف السيد، ورفاقه الابطال”.

 

واعتبروا تضحيات الشهيد السيد: “نبراس يضيء لأبطالنا في قوات الحزام الأمني خاصة، والقوات المُسلحة الجنوبية عامة، الطريق نحو تحقيق الانتصارات العسكرية والأمنية في أبين خاصة، وفي عموم محافظات الجنوب”.

 

وأشاروا إلى: “الاهتمام الكبير الذي يُوليه الرئيس القائد عيدروس قاسم بن الزُبيدي، بحلول الذكرى الأولى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد، ورفاقه، باعتبار أن القائد الفذ الشهيد السيد، كان أحد الأعمدة الرئيسة في القوات المُسلحة الجنوبية، وللإنجازات الكبيرة التي حققتها عملية سهام الشرق في تطهير أبين من العناصر الإرهابية”.

جاء ذلك خلال اطلاق الناشطون والسياسيون الجنوبيون هاشتاج #الشهيد_عبداللطيف_قاهر_الارهاب ، عصر اليوم الأربعاء 21 أغسطس / آب 2024م، على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (أكس).

 

ويتزامن الهاشتاج مع حلول الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل المغوار الشهيد العميد عبد اللطيف السيد، قائد حزام أبين، ورفاقه الابطال، وكذا مع تزامنًا مع حلول الذكرى الأولى لانطلاق عملية (سهام الشرق) في أبين لاستئصال الجماعات الإرهابية.

 

وأشاروا إلى أن: “الجنوب كان بأمس الحاجة إلى الشهيد عبد اللطيف السيد، وحنكته الأمنية، والعسكرية، وخبراته، وفدائيته، وشموخه، التي كانت تقصم ظهور العناصر الإرهابية، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية والحساسة التي يمر بها الجنوب وشعبه وقضيته اليوم”، مؤكدين على أن: “حرب الجنوب مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، تُعد حرب مفتوحة، ويجب أن ينتصر الجنوب فيها”.

 

كما سردوا كافة الإنجازات الأمنية والعسكرية الكثيرة التي حققها الشهيد البطل عبد اللطيف السيد ضد التنظيمات الإرهابية في أبين، ومناطق اخرى في الجنوب.

 

وأكدوا على: “السير على الدرب الذي سار عليه الشهيد البطل عبد اللطيف السيد، ورفاقه، وكافة شهداء الجنوب الميامين، حتى تحقيق هدف شهدائنا، وجرحانا المُتمثل في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على الحدود الجغرافية، والسياسية المُتعارف عليها دوليًا، ما قبل 21 مايو 1990م”.

 

وأشاروا إلى أن: “بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، عُين الشهيد البطل عبد اللطيف السيد قائدًا للحزام الأمني في دلتا أبين (زنجبار وجعار)، وذلك في عام 2017م، قبل أن يتم تعيينه من قبل الرئيس الزُبيدي قائدًا للحزام الأمني على مستوى أبين ككل”.

 

كما نوهوا إلى: “الأهمية الكبيرة التي اولاها المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل بالرئيس الزُبيدي، بحلول الذكرى الأولى لاستشهاد البطل عبد اللطيف السيد، ورفاقه الابطال، وبما يليق بحجم وتضحيات وبسالة الشهيد السيد، والبطولات التي سطرها في مكافحة الجماعات الإرهابية، وفي الدفاع عن أرض الجنوب وأمنه واستقراره، وكذا بحجم التضحيات التي قدمها أبطال القوات المُسلحة الجنوبية منذ انطلاق (سهام الشرق)، لاستئصال الجماعات الإرهابية بأبين، والمستمرة حتى اليوم”.

 

وأكدوا على أن: “الشهيد عبد اللطيف السيد كان أحد أهم ركائز الثورة الجنوبية السلمية التي انطلقت في عام 2007م، إلى جانب أنه عُين في مطلع 2012م، قائدًا للجان الشعبية في محافظة أبين بشكل رسمي”، مشيرين إلى أن: “الشهيد البطل عبد اللطيف السيد، كان قائدًا جسورًا، سطر أروع ملاحم الفدائية في سهول، وصحاري، وجبال، وهضبات أبين الأبية، وذلك دفاعًا عن أرض وشعب الجنوب، وكان أحد ابرز قادة عملية (سهام الشرق)، التي انطلقت لتطهير أبين عامة، و(وادي عومران، ووادي جنى) خاصة، من الجماعات الإرهابية”.

 

وتحدث السياسيون الجنوبيين عن الانتصارات التي حققها ابطال قواتنا المُسلحة الجنوبية ضد الجماعات الإرهابية في أبين عامة، و(وادي عومران، ووادي جنى) خاصة، والأخيران يعتبران أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، مشيدين ببطولات وتضحيات ابطال القوات المُسلحة والأمنية الجنوبية، وما يحققوه من انتصارات ساحقة ضد العدو سواء العدو الحوثي أو الإخواني أو التنظيمات الإرهابية.

كما سردوا كافة محاولات الاغتيال التي تعرض لها الشهيد البطل عبد اللطيف السيد من قبل الجماعات الإرهابية خلال مسيرته النضالية، والكفاحية.

 

كما دعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون، جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة، وحيوية، مع هاشتاج #الشهيد_عبداللطيف_قاهر_الارهاب

 

 

يعلق الدكتور صدام عبدالله على حسابه الشخصي «أكس» تويتر سابقا قائلاً: في الذكرى الاولى لرحيل القائد البطل عبداللطيف السيد، نحيي ذكراه العطرة ونستذكر تضحياته الجسورة في سبيل الوطن. لقد كان الشهيد رمزاً للنضال ضد الإرهاب، وقائداً شجاعاً سطر أروع ملاحم البطولة في مواجهة العناصر الإرهابية التي عاثت فساداً في أرض الجنوب.

إذ كان للشهيد دور بارز في مكافحة الإرهاب منذ تشكيل اللجان الشعبية في عام 2011، حيث كان الشهيد عبداللطيف السيد في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن ومواجهة التحديات التي هددت أمنه واستقراره، وساهم بشكل كبير في تطهير العديد من المناطق من عناصر تنظيم القاعدة وداعش.

ومع انطلاق عملية “سهام الشرق”، برز دور الشهيد عبداللطيف السيد بشكل أكبر، حيث قاد قواته إلى تحقيق انتصارات مهمة ضد العناصر الإرهابية. لقد كان قائداً حكيماً وشجاعاً يتمتع بحب واحترام الجميع، وكان مثلاً أعلى للبطولة والتضحية.

إن استشهاد القائد عبداللطيف السيد هو خسارة فادحة للجنوب. فقد فقدنا قائداً شجاعاً ومخلصاً، كان له دور كبير في تحقيق الامن والاستقرار في أبين خاصة والجنوب عامة، ولكننا على يقين بأن دمه الطاهر لن يذهب هدراً، وسوف يستمر النضال حتى استئصال الارهاب من جذوره وتحقيق كافة اهداف شعبنا الجنوبي الصامد.

كما لا ننسى ونؤكد بأن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي مقدمتها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزٌبيدي، تولي اهتماماً كبيراً بشهدائنا الأبطال. فالشهداء هم رمز فخرنا وعزتنا، وهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن. وسوف نبذل قصارى جهدها للاعتناء بأسر الشهداء وتقديم كافة أوجه الدعم لهم.

 

واختتم الدكتور صدام قائلا: نجدد العهد للشهداء بأن نسير على دربهم، وأن نواصل نضالهم حتى تحقيق النصر النهائي. ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد عبداللطيف السيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى