المناضل أياد محمد هيثم قاسم رمز النضال الصامت في جنوبنا الحبيب
بقلم: أ. مريم بارحمة
في صفحات النضال الجنوبي، يبرز اسم المناضل أياد محمد هيثم قاسم كأحد رموز الحراك الجنوبي السلمي، الذي بذل جهده في صمت وجال في محافظات وساحات الجنوب دفاعًا عن قضية شعبه العادلة. لقد واجه هذا المناضل، كما فعل غيره من أبطال الحراك الجنوبي، شتى المحن والشدائد ورصاص المحتل، ولكن صمد بثبات وإيمان بقضية الجنوب وحقوقه المشروعة.
-نضال في صمت
يمثل أياد محمد هيثم نموذجًا للمناضل الجنوبي الذي يعمل بصمت بعيدًا عن الأضواء، واضعًا مصلحة وطنه فوق كل اعتبار. لم يتوانَ عن المشاركة في ميادين النضال، متنقلًا بين محافظات الجنوب لنشر روح الصمود وتعزيز الوعي الوطني. الجميع يعرف إخلاصه وتفانيه، فهو لم يبحث يومًا عن مكاسب شخصية أو مواقع قيادية، بل كان همه الوحيد هو الدفاع عن القضية الجنوبية، ونقل صوت الشعب الجنوبي إلى العالم.
-التهميش ومعاناة المعيشة
ومع ذلك، اليوم نجد أياد محمد هيثم قاسم وغيره من مناضلي الحراك الجنوبي السلمي يعانون التهميش والإقصاء، وكأن صفحات نضالهم قد طُويت دون تقدير أو اعتراف. إلى جانب ذلك، يواجه هؤلاء المناضلون أعباء معيشية ثقيلة، من ارتفاع في الأسعار إلى انقطاع الرواتب، مما يضيف إلى معاناتهم اليومية. هذه الظروف القاسية تضعهم أمام واقع صعب، في وقت كانوا يتوقعون فيه أن تُثمر تضحياتهم تقديرًا واعترافًا مستحقًا.
-هل هناك أمل؟
في ظل هذه المعاناة، يبرز تساؤل مهم: هل ستلتفت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى هؤلاء المناضلين الذين كانوا الأساس في بناء الحراك الجنوبي؟ نحن نثق في قيادة المجلس الانتقالي، ونعلم أن تقديرهم لرموز النضال الجنوبي مثل أياد محمد هيثم قاسم لن يتأخر. هؤلاء المناضلون يحتاجون إلى اهتمام ورعاية، فهم الثروة الحقيقية للجنوب، وأحد ركائز استمرارية قضية الجنوب.
-دعوة للتقدير والاعتراف
المناضلون الصامتون مثل أياد محمد هيثم قاسم قدموا كل شيء للجنوب، واليوم آن الأوان لأن تُقدر تضحياتهم. نحن بحاجة إلى خطوات حقيقية تضمن لهم حياة كريمة، وتعيد لهم مكانتهم التي يستحقونها كأبطال قدموا أغلى ما يملكون من أجل قضية شعب الجنوب. هذه الدعوة ليست فقط واجبًا أخلاقيًا، بل هي أيضًا رسالة وفاء لمن أسهموا في رسم معالم مستقبل الجنوب.
ختامًا، يظل أياد محمد هيثم قاسم وأمثاله رموزًا لنضال الجنوب، وستظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة شعب الجنوب. التقدير لهم ليس خيارًا، بل هو واجب مستحق لا يقبل التأخير.